شركة إتش إتش الصينية ليخوت الطوف الشراعية تنافس علامات عريقة في هذا القطاع.
تمثل يخوت الطوف الشراعية التي تُقدر قيمتها بملايين الدولارات فئة صغيرة في قطاع صناعة اليخوت، لكنها تجسد أيضًا فئة حصرية تحتدم المنافسة فيها، وتهيمن عليها في الغالب علامات أوروبية. أما أن تبرز شركة في الصين لا يزيد عمرها على ثمانية أعوام لتكرس حضورها بوصفها منافسًا مشروعًا لعلامات فرنسية عريقة مثل بريفيليج ولاغون، فأمر جدير بالاهتمام.
نجحت شركة HH Catamarans، التي يضم أسطولها زوارق بطول 50 قدمًا تثب عبر الموج بسرعة، ويخوتًا بطول 88 قدمًا تجوب مياه المحيط، في بناء قاعدة زبائن أوفياء في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا. يُعزى السبب في ذلك بجزء منه إلى أن بول هايكس، الرئيس التنفيذي للشركة – الذي يرد الحرف الأول من اسم شهرته في اسم الشركة HH – شغوف إلى حد بالغ بالمواءمة بين التصاميم الداخلية الفاخرة وهياكل يخوت السباق التي تتميز بوزنها بالغ الخفة.
يضمن الهيكل المزدوج لليخت HH66 سرعة في الإبحار، فيما المساحات الداخلية تشكل ملاذا بحريا.
جمع هايكس في مقر الإنتاج الرئيس التابع للشركة في زيامن بالصين خبراء خارجيين يصفهم بمجموعة "الأمم المتحدة المصغّرة". أوكلت مهمة الهندسة البحرية إلى شركة موريللي آند ميلفن في كاليفورنيا. أما عمليات بناء اليخوت، فتتولاها اليد العاملة المحلية. يستغرق بناء كل طوف 40 ألف ساعة عمل في المتوسط، فيحقق التوفير في كلفة اليد العاملة قيمة ملحوظة تتيح للشركة التركيز على التفوق في الأداء من خلال استخدام مواد غير تقليدية وأنسجة مكلفة من ألياف الكربون. يقول هايكس: "إننا عازمون على أن نجعل من الشركة رديفًا لعلامة فيراري في قطاع يخوت الطوف الشراعية."
على ما يليق بتلك العلامة الإيطالية الشهيرة، تتميز اليخوت من طرازي HH55 وHH66 بخطوطها الرشيقة، وأدائها السريع، ومظهرها البديع، فيما يبدو اليخت من طراز HH88، المجهز بهيكل قادر على الإبحار عبر المحيط، والمتميز بمساحات داخلية فسيحة جدًا، أقرب إلى سيارة رياضية متعددة الاستعمالات من طراز G-Wagen من مرسيدس – إيه إم جي. لكن إذا ما أردنا التقيد بأوجه المقارنة مع عالم السيارات، فإن العمر الحديث للشركة يجعلها أقرب إلى علامة لامبورغيني التي تأسست بهدف تحدي علامة إنزو فيراري العريقة، وكلنا نعرف ما آلت إليه الأمور.