يبشر التصميم الذكي لليخت فيرتيج من تانكوا، كما الخدمة

الرفيعة التي يوفرها طاقمه، بتجربة إبحار أصيلة.

يحظى اليخت الفاره فيرتيج الذي يبلغ طوله 164 قدمًا، والذي طورته شركة تانكوا، بمكانة متميزة في عالم استئجار اليخوت. يجوب اليخت هذا الشتاء البحر الكاريبي، وفي الصيف المقبل أعالي البحر الأبيض المتوسط، متسربلاً بمجموعة حصرية من المزايا. فالتصميم الذي يحمل توقيع فرانشيسكو بازكوفسكي يتفرد بمساحات خارجية مبتكرة تميزها فسحات رحبة وذكية التصميم مخصصة للقاءات الاجتماعية وتتفوق من بعيد على ما قد يصادفه المرء على متن أي يخت آخر من الحجم نفسه. أما المساحات الداخلية، فتثريها مزايا غير تقليدية مثل حجرة كبار الشخصيات المحاذية للجناح الرئيس، وشرفتي هذا الجناح القابلتين للطي، والنادي الشاطئي الذي أقيم عند الكوثل والذي يمكن تحويله إلى مركز رياضي متكامل يتيح للضيوف ممارسة التمارين الرياضية على بعد بضع خطوات فقط من مياه المحيط.

يعكس الفريق العامل على متن اليخت مستوى خدمة رفيعًا في عالم استئجار اليخوت. على سبيل المثال، خلال رحلة عبر جزر غرونادين في شهر أكتوبر تشرين الأول المنصرم، نظّم القبطان فيليبو بيلي لصغار الضيوف على متن اليخت مغامرة للبحث عن الكنز الضائع على طريقة «قراصنة الكاريبي». لم يكن الأمر يتعلق بصندوق كنز من البلاستيك أو بأزياء تنكرية. فقد عمد القبطان إلى دفن صندوق خشبي حقيقي عند أحد الخلجان الصغيرة القصية، وأعد مجموعة من الخرائط التي يجدر بالأطفال تتبعها، ثم جعل أفراد طاقمه يتنكرون في هيئة قراصنة، مضيفًا حورية بحر من شأنها أن تثري المغامرة المستوحاة من عالم ديزني.

يتفرد فيرتيج بمساحات خارجية مبتكرة تميزها فسحات رحبة وذكية التصميم مخصصة للقاءات الاجتماعية

تتفوق من بعيد على ما قد يصادفه المرء على متن أي يخت آخر من الحجم نفسه.

أعقب مغامرة البحث عن الكنز حفل عشاء تقليدي امتلأت فيه الموائد بابتكارات الطاهي إيرنيستو باليج الشهير بإعداد أطباق مثل شرائح اللحم البقري والمأكولات البحرية والسمك النيء المنكّه «سيفيتشي». أيضًا في سياق حفل غداء أقيم مؤخرًا على متن اليخت فيرتيج في أثناء رحلة إلى جزيرة أنتيغوا، تناول الضيوف على مائدة الطاهي أطباقًا إيطالية تقليدية مثل البطرخ المملح مع زبدة الكمأة التي يُؤتى بها من صقلية، فضلاً عن الروبيان كبير الحجم وغيره من أطايب البحر. لا بد من الإشارة إلى أن الطاهي الأرجنتيني الأصل يميل إلى القيام بتجارب مختلفة حول الأطباق التقليدية التي يستكشفها في سياق أسفاره، لكنه يمتلك في جعبته أيضًا كثيرًا من الوصفات المفضلة والموثوقة.

يرى القبطان بيلي أن مهمة اليخت فيرتيج هي تحقيق أحلام الضيوف الذين يستأجرونه وتلبية رغباتهم، بما في ذلك تغيير مسار الرحلة في اللحظة الأخيرة. لموسم الصيف المقبل، استأجر زبون اليخت فيرتيج للإبحار على متنه وحضور نشاطات بطولة جائزة موناكو الكبرى، فضلاً عن زيارة كرواتيا واليونان وتركيا. فالضيوف الذين يستأجرون اليخت يمتلكون الحق في تحديد مسار الرحلة.

تصميم ثوري

يكمن تميز فيرتيج بوصفه يختًا متاحًا للاستئجار في الفسحات الفاخرة التي أقيمت عبر أسطحه الخارجية للقاءات الاجتماعية. أما المجلس المفضل لدينا، فهو ذاك الملاذ الحصري ذو الشكل الهندسي المربع الذي أقيم في مقدمة السطح الرئيس على مساحة تتسع لاثني عشر شخصًا أو أكثر. تضم هذه المساحة الفسيحة على نحو غير اعتيادي مجموعة من الموائد والمجالس، فضلاً عن 12 سريرًا للتشميس. جُهِّزت المنطقة بمظلات تجعل منها واحة تتنسم أنفاس البحر العليلة. غالبًا ما ينجذب الضيوف إلى هذه الواحة، لا سيما عندما يكون اليخت راسيًا في ميناء مثل الأنتيب أو سان-تروبيز لأنها تضمن الخصوصية إذ تنأى بالضيوف عن أعين الآخرين الذين يجوبون أرصفة الميناء. يشتمل سطح التشميس على مساحة أخرى للقاءات تميزها خمسة أسرّة للتشميس رُتِّبت في شكل نصف دائرة من حول حوض جاكوزي. في العادة، تُجهَّز هذه المنطقة بمقصورة قيادة علوية مظللة. لكن بازكوفسكي حوَّل هذه المنصة ذات الموقع الاستراتيجي إلى حجرة متفردة تزهو بإطلالة آسرة على الأفق البحري، فأقصى المجالس وظلّة المقصورة الصلبة إلى الخلف حيث استحدثت مساحة مفتوحة أخرى توفّر إطلالة إضافية آسرة على المياه عبر الكوثل. وإذ أراد مالك اليخت أن يشعر دومًا بأنه على تماس مع مياه البحر في أثناء وجوده على متن اليخت، عمد بازكوفسكي إلى استخدام حواجز زجاجية شفافة في محيط الشرفات الفسيحة إلى حد بالغ والتي أقيمت عبر مؤخرة الأسطح، وأيضًا في محيط الشرفات القابلة للطي التي استُحدثت في السطح الرئيس والتي تنفتح إلى الخارج بما يتيح للضيوف أن يكونوا مباشرة فوق صفحة الماء.

شرفتا الجناح الرئيس

جُهِّز الجناح الرئيس أيضًا بشرفتين خاصتين أقيمت كل منهما عند أحد جانبي حجرة النوم. عندما تُبسط الشرفتان القابلتان للطي، تعززان مساحة الجناح الممتد على طول العارضة بمقدار 36 قدمًا عرضًا. يمكن استخدام الشرفتين زاوية للاستمتاع بوجبة الفطور، أو منصة لمراقبة النجوم التي تشع في كبد السماء. يبدو الجناح الرئيس أنيقًا كما هو متوقع، وقد ألحقت به حجرة خاصة لتبديل الملابس، كما جُهِّز بسرير طُعِّم لوحه الرأسي بكسوة من العقيق. تشمل اللمسات الفريدة هنا أيضًا حجرة كبار الشخصيات التي أقيمت بمحاذاة الجناح الرئيس. يقول ميشيل كارسنتي من شركة تانكوا: «غالبًا ما يستخدم المالك اليخت فيرتيج لأغراض مهنية. وهو يريد أن يستمتع ضيوفه بمرافق الجناح الرئيس فلا يشعرون بأنه قد تم إقصاؤهم إلى حجرة أقل فخامة في السطح السفلي». يبدو أن هذا الترتيب غير الاعتيادي يعود بالفائدة على الضيوف الذين يستأجرون اليخت فيرتيج إذ يتيح لهم إبقاء أطفالهم على مقربة منهم في حجرة كبار الشخصيات.

ولائم شهية

إضافة إلى ابتكارات الطاهي باليج المتنوعة، صُمِّمت حجرة الطعام الداخلية على متن السطح الرئيس لليخت، وطاولة الطعام التي أقيمت في الهواء الطلق فوق السطح العلوي والتي تتسع لأربعة عشر شخصًا، بما يجعلهما مثاليتين لتجارب يصعب نسيانها. تتميز حجرة الطعام الرسمية بطابع تصميمي أنيق إنما بعيد عن البهرجة، وتثريها أرضيات من خشب الساج وقطع أثاث مشغولة من الخشب الداكن تستلهم مفروشات خمسينيات القرن الفائت وتضفي على المجلس الرئيس طابعًا يوحي بالاسترخاء وإن كان رسميًا. على النقيض من هذه الحجرة، تُستخدم طاولة الطعام التي وُضعت في الهواء الطلق للولائم غير الرسمية أو للقاءات تناول الطعام التي تشمل عددًا كبيرًا من الأشخاص يجتمعون كأفراد عائلة واحدة حول المائدة لتشارك أطباق ضخمة من السلطات المبتكرة والمأكولات البحرية الطازجة. في مؤخرة السطح نفسه، وُضعت أريكة تتسع لعشرين شخصًا قد يرغبون في الاستمتاع بالمشهد البحري في أعقاب وليمة فاخرة.