جلف كرافت تكشف عن أطول يخت فاره مصنوع من الألياف الزجاجية المركبة.
لا تزال جائحة كورونا ترخي بثقلها على ملايين الأفراد، وتفرض قيودًا على حركتهم. لكن العديد من هواة الإبحار نجحوا في التحرر من هذه القيود، مؤثرين الانعتاق منها إلى أعالي البحار على متن يخوت فارهة تضمن لهم النأي بأنفسهم عن تداعيات الجائحة وتتيح لهم قدرًا أكبر من الحرية والأمان. وفيما انعكس هذا التوجه في العام الفائت زيادة لافتة في معدلات بيع اليخوت، استشرف الوسطاء أن تحقق المبيعات في هذه السوق أرقامًا قياسية في عام 2021. لكن هذه الزيادة لا ترتبط بالجائحة فحسب. ففي سنة 2019، توقع تقرير لمنصة التقارير البحثية حول السوق Big Market Research أن يحقق النمو في سوق اليخوت الفخمة زيادة بنسبة 7.8% بين سنتي 2018 و2025.
بموازاة هذا النمو، الذي يُرجعه التقرير إلى التغييرات في نمط الحياة في أوساط الموسرين، لا سيّما وأنهم باتوا يميلون أكثر إلى الأنشطة الاستجمامية والترفيهية، والنشاط المتزايد في قطاع السياحة البحرية، يستمر صنّاع اليخوت الفارهة في تقديم ابتكارات جديدة يُترجمون من خلالها سعيهم إلى تحقيق موقع ريادي في السوق. هذا هو حال شركة الخليج للقوارب الإماراتية "جلف كرافت" التي كشفت الأسبوع الفائت في دبي عن أضخم يخت فاره يُصنع من ألياف الزجاج. آنذاك، صرّح محمد الشعالي، رئيس مجلس إدارة الشركة قائلاً: "يوثّق ماجستي 175 شهرة جلف كرافت من حيث كونها علامة رائدة في القطاع العالمي لصناعة اليخوت. استثمرت جلف كرافت نحو أربعة أعوام في بناء هذا اليخت، أي في غضون فترة أقصر من المعتاد، وذلك بالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كورونا".
استأثر اليخت "ماجستي 175" بالاهتمام منذ الإعلان عنه سنة 2016 في معرض موناكو لليخوت"، وتجلى مؤخرًا إنجازًا ضَمن للشركة التربّع على عرش اليخوت من هذه الفئة. يبلغ طول اليخت، الذي يرتفع إلى أربعة أسطح، 54 مترًا، وقد راعت جلف كرافت في بناء هيكله الالتزام بالمعايير التي تحتكم إليها يخوت يزيد وزنها على 500 طن، وتُصنّع هياكلها في العادة من الألمنيوم أو الفولاذ. أوكلت جلف كرافت الهندسة البحرية لليخت ماجستي 175، البالغ وزنه 780 طنًا، إلى ماسيمو غريغوري من استوديو يانكي دلتا، فأثمر هذا التعاون عن يخت تتيح له بنيته المركبة المتطورة، والغاطس الذي يصل الى 2.25 متر، الإبحار عبر المسطحات قليلة العمق، ما يوفّر سهولة في الوصول إلى المناطق الشاطئية.
"تتيح البنية المركبة المتطورة لليخت ماجستي 175 الإبحار عبر المسطحات قليلة العمق، ما يوفر سهولة في الوصول إلى المناطق الشاطئية."
تعكس الأسطح الخارجية والمساحات الداخلية على متن اليخت الرؤية الإبداعية لاستوديو كريستيانو غاتو الإيطالي الشهير الذي ابتكر تصميمًا ذكيًا يتيح لمالك اليخت وضيوفه اختبار تجربة إبحار لا تعوزها فخامة، ولكنها تذكر في الوقت نفسه بحميمية العيش في المنازل.
تتناغم خطوط اليخت الأنيقة مع المساحات الداخلية التي اختيرت لها أقمشة وأرضيات خشبية بألوان حيادية تثريها بعض اللمسات الأكثر حيوية، والضوء الغامر الذي يتسلل عبر الواجهات الزجاجية إلى المجالس الفسيحة والمقصورات السبع فاخرة التأثيث التي تتسع لأربعة عشر ضيفًا يشرف على خدمتهم طاقم من 10 أفراد. يستفيد الضيوف أيضًا من المساحات الخارجية الرحبة التي تغري بجلسات أنس في الهواء الطلق، والتي تتمايز بحوض سباحة غير متناه أقيم في مقدمة السطح الرئيس، وبمجلس علوي يمكن تحويله الى مجلس للتشميس.
جُهز اليخت بمحركين طراز MTU 2012 HP, 1500 kW يتيحان له تحقيق مدى سفر يساوي 4,000 ميل بحري عند الإبحار بسرعة عشر عقد، وتحقيق سرعة قصوى تصل إلى 16.5 عقدة بحرية.