يبشر الإبحار طيلة أسبوع على متن اليخت
«كلاود 9» برحلة آسرة يعز نظيرها في قطاع اليخوت المتوافرة للاستئجار.
يعد استئجار اليخت Cloud 9، الذي يتسبب، كما يوحي اسمه، بحالة مستمرة من السعادة القصوى، بتجربة ترسّخ في النفس شعورًا طويل الأمد بالبهجة. وإن كانت عبارة «يخت يزخر بالمزايا الملائمة لكل مسافر» تشكّل تعبيرًا نمطيًا مستهلكًا يُعتمد في تسويق معظم اليخوت المتاحة للاستئجار، فإن هذا اليخت الرشيق والضخم في آن، الذي أبدعته شركة CRN، يعكس بما يتوافر على متنه من مقومات الفخامة ومعايير الرفاهية ترجمة صادقة لهذا التعبير.
في هذا اليخت الذي يبلغ طوله 245 قدمًا، يحتضن النادي الصحي، على سبيل المثال، فسحة لجلسات التدليك، ومجلسًا لتصفيف الشعر، وشرفة قابلة للطي تتيح لزواره الاستزادة من سحر الإطلالة الآسرة على الأفق البحري. أما النادي الشاطئي، فجُهِّز على امتداد العارضة بمجلس أنيق وغير متكلف للاسترخاء واحتساء القهوة. تحتل المساحة الواقعة مباشرة خلف هذا المجلس منصة طويلة تشكّل منفذًا للسباحة في مياه البحر وممارسة رياضتي الغوص والغطس بأجهزة التنفس تحت الماء. أما بركة السباحة ذات القاع الزجاجي والتي تستوعب نحو 9٫842 لترًا من الماء، فتقع بين حوض جاكوزي وصالة سينما أقيمت في الهواء الطلق. فضلاً عن ذلك، جُهِّز اليخت بعدد وفير من الآلات المائية، ومن بينها زورق للخدمة والتموين من طراز Novurania Chase 31 بطول 30 قدمًا، وقارب لمنافسات التزلج من نوع MasterCraft X20، وطوف شراعي مزدوج الهيكل، وخمس دراجات مائية.
أحسنت شركة التصاميم الهندسية الإيطالية زوكون إنترناشيونال ترتيب هذه المرافق المتميزة والكثيرة على متن يخت أنيق الخطوط. فعلى الرغم من طول هذا اليخت الملحوظ، إلا أن الشركة نأت به عن ضخامة المظهر إذ أحسنت هندسة أسطحه الستة المتراكبة. جُهِّز السطح الرئيس في مقدمة اليخت بواحة خاصة وحصرية للقاءات الاجتماعية، وفسحة لتناول الطعام في الهواء الطلق تحت ظلّة مصممة للحماية من الرياح والشمس. بالعودة إلى منطقة حوض السباحة، يظهر جليًا أن مهندسي الشركة قد تعاونوا بشكل وثيق مع أندرو وينش، مصمم الفسحات الداخلية والخارجية المخصصة للضيوف، بما ضمن تبديد الفواصل مع المساحات الداخلية لليخت لتشكّل امتدادًا عفويًا سلسًا للخارج. جُهزت منطقة بركة السباحة، على سبيل المثال، بأرائك تكمّلها وسائد وثيرة، ما يشعر الضيوف بأنهم في رحاب مجلس أنيق. في كل زاوية من اليخت، وعبر أرجائه الداخلية والخارجية على حد سواء، يتعزز لدى الركّاب الإحساس بأنهم في واحة تبعث على الراحة والاسترخاء، وذلك لوجود الخيارات التصميمية ذات التأثير المهدئ التي اعتُمدت في اختيار الأثاث وتراكيب الإنارة ونظام الترفيه.
في الداخل، حوّل المصمم وينش المساحة التي تعادل عددًا من ملاعب كرة القدم إلى فضاء غير رسمي إنما بالغ الفخامة. اختار أعضاء فريقه للمكان كسوة خشبية مشغولة من خشب التنوب المصقول وخشب البلوط المبيّض بالجير. لكنهم أضفوا طابعًا تصميميًا خاصًا ومتميزًا على كل فسحة، مطعّمين المساحات عبر كامل أرجاء اليخت بخمسين مادة أخرى. أما المؤثرات التصميمية الفنية التي اعتمدوها، فتُعد حديثة إنما تقليدية بطابعها. تشهد على ذلك صور الغيوم التي أبدعتها الفنانة البريطانية فينيلا إيلمز من الخزف، لتتزين بها الجدران في المجلس الرئيس. وإذ قرر أصحاب اليخت الاستغناء عن تخصيص حجرة رسمية لتناول الطعام، ابتكر المصممون في السطح العلوي بهوًا دائري الشكل تتوسطه طاولة تتيح للضيوف تناول الطعام فيما الباب الزجاجي الشفاف مغلق أو مفتوح على الأفق الخارجي.
يشتمل هذا اليخت على ثماني حجرات فخمة للإقامة تتفاوت بين جناح رئيس، وجناح لكبار الشخصيات، وست حجرات بأسرّة مزدوجة (إضافة إلى مقصورتين للمساعدين الشخصيين). لكن العدد الأقصى للركاب المتاح لدى استئجار اليخت يقتصر على 12 ضيفًا. يتفرد الجناح الرئيس الواقع فوق السطح المخصص للمالك بمساحة رحبة مقدارها 4٫500 قدم مربعة، كما يشمل منفذًا خاصًا إلى شرفة معزولة أقيمت عند مقدمة السطح.
على الرغم من مساحات اليخت الفسيحة وحجمه الكلي، إلا أنه يشكل في جوهره يختًا عائليًا يستلهم حميمية البيوت ويحتفي بالطابع الرسمي دون أن يكون أسيرًا له، بل إنه قد يشكّل أروع يخت متاح للاستئجار هذا العام.
معلومات لاستئجار كلاود 9
الصانع:
شركة سي آر أن.
تاريخ التسليم:
سنة 2017.
الطول:
245 قدما.
أماكن الإقامة:
8 مقصورات.
عدد الضيوف:
12 راكبا.
أفراد الطاقم:
22 فردا.
وجهات الإبحار:
غربي البحر الأبيض المتوسط.
التكاليف الأسبوعية:
بدءا من 1٫104٫000 دولار في الأسبوع خلال موسم الصيف.
جهة الاتصال:
شركة بورجيس.
www.burgessyachts.com
بركة سباحة بأرضية زجاجية
تشكل بركة السباحة ذات الأرضية الزجاجية فسحة عفوية للقاءات، وتتوزع على مقربة منها ومن حوض الجاكوزي المجاور أرائك وثيرة تعزز الشعور بالاسترخاء. أقيمت هنا أيضًا فسحة لمشاهدة الأفلام السينمائية في الهواء الطلق (تتوافر على متن اليخت صالة سينمائية ثانية في المجلس الرئيس مثالية للأيام الماطرة) وجُهّزت بشاشات عرض قياس 97 بوصة من نوع ستيوارت، وأجهزة عرض بالفيديو بدقة أربعة آلاف بيكسل. لضمان وضوح الصوت المحيطي حول حوض السباحة، استُخدمت على متن اليخت عوضًا عن مكبرات الصوت العادية محولات متعددة للصوت من طراز SSP6 من Revolution Acoustics. تستخدم هذه الأجهزة الصوتية لتوصيل الصوت ألواحًا من الألمنيوم رُكّبت بالقرب من بركة السباحة. وعن هذه التقنية يقول موريتزيو مينوسي، المدير الفني في شركة فيديو ووركس: «يتحول لوح الألمنيوم نفسه إلى سطح مكبّر للصوت يعمل بنطاق كامل، ما يولّد تأثيرًا صوتيًا ثلاثي الأبعاد. تحولت منطقة حوض السباحة إلى واحة سمعية رائعة. في ظل غياب مكبرات الصوت العادية، يمكن القول إنها لا تؤثر بأي شكل من الأشكال في مظهر اليخت».
متنزه مائي
يزهو هذا اليخت بمجموعة من الألعاب والتجهيزات الرياضية غير المألوفة حتى على متن يخت بحجمه. تضم المجموعة زورقًا متينًا وقابلاً للنفخ من طراز Novurania بطول 30 قدمًا يمكن استخدامه قارب مطاردة أو مركب إنزال برمائي، فضلاً عن قارب لمنافسات التزلج من نوع MasterCraft X20، وطوف شراعي مزدوج الهيكل، وخمس دراجات مائية يمكن قيادتها في وضعية الوقوف أو الجلوس، ومعدات للغطس، وأخرى لصيد الأسماك، وزلاجة قابلة للنفخ بطول 40 قدمًا. كما جُهِّز اليخت بطائرة دون طيار تُستخدم لتوثيق مختلف المغامرات البحرية.
جناح مهيب
يشتمل الجناح الرئيس ذو الطابع الملكي المهيب على كل ما قد يتوق إليه المالك، وقد جُهّز بحمّام مزدوج، وحجرة مستقلة لتبديل الملابس، وغرفة نوم تسوّرها نوافذ توفر إطلالات آسرة وحصرية على الأفق البحري. يمكن لضيوف الجناح الرئيس أيضًا النفاذ إلى سطح خاص أقيم عند مقدمة اليخت فتجلى فسحة صغيرة أنيقة تغري بجلسة صباحية لاحتساء كوب من القهوة الإيطالية بالحليب.
ناد رياضي تسوره واجهات زجاجية
في مركز اللياقة البدنية، توفر الجدران الزجاجية والمرايا إطلالة ساحرة على البحر. لكن مساحة النادي صُمِّمت أيضًا بما يضمن ممارسة التمارين الرياضية بجدية. فالمركز مجهَّز بالدراجات الثابتة (التي يمكن نقلها إلى مقدمة السطح)، وجهاز لمحاكاة التجذيف، وآلة لرياضة المشي، وحتى نظام Kinesis للتدريبات الحركية من شركة تكنوجيم. من الممكن أن تتحول هذه الفسحة في حال عدم استخدامها كمركز رياضي إلى صف تعليمي.
نظام ترفيهي متطور
يُعد نظام الترفيه المركزي المعتمد على متن اليخت واحدًا من أحدث أنظمة الترفيه المستخدمة في اليخوت وأكثرها تطورًا، وذلك على الرغم من أن معظم أسلاكه وأجهزة الحاسوب الخاصة به تحتجب خلف الجدران الداخلية. عن هذا النظام الترفيهي يقول مينوسي، الذي تولت شركته مهمة تركيبه في سياق عملية بناء اليخت التي استمرت ثلاث سنوات: «يتميز النظام وخوادمه بنطاق شاسع يحاكي ما هو معتمد في أي بناية حديثة مخصصة للمكاتب. وضع المالك ميزانية خاصة لأجل ذلك، ما أتاح لنا تجهيز اليخت بإعدادات شبكة سيسكو، وتضمينه أفضل المعدات السمعية والبصرية من ياماها وسوني وباناسونيك». بهذا النظام، يمكن التحكّم بفسحات الترفيه المستقلة (عبر المجلس الرئيس، وحجرات الإقامة، والواحة الخارجية في الجزء الخلفي من اليخت) بشكل منفرد باستخدام أجهزة الآيباد التي تسمح أيضًا للضيوف بتصفح دليل مكتبة شاملة من التسجيلات الموسيقية والأفلام. كما يضمن النظام الترفيهي تصفح الإنترنت على متن اليخت دون أي عناء. يقول مينوسي: «هدفنا تصميم النظام على نحو يجعل الضيف يشعر وكأنه في بيته، بينما أنه يبعد أميالاً عدة عن الشاطئ».