«جسدت السيارة ببساطة الحلم الذي لم أتخل عنه قط» 

 

هاجر ماغنوس واكر، مصمم الأزياء البريطاني ومؤسس علامة Serious Clothing، من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1986. وسرعان ما رسخ حضوره على ساحة صناعة الأزياء المستلهمة من عالم موسيقا الروك. لكن قبل ذلك بوقت طويل، بدأ شغفه ببورشه وهو لا يزال فتى في العاشرة من العمر يعيش في إنكلترا. 

 

يقول واكر: «اصطحبني والدي إلى معرض لندن للسيارات لعام 1977، حيث رأيت ضمن المركبات المعروضة سيارة مارتيني توربو باللون الأبيض. بدت السيارة رائعة حتى في وضعية السكون. لقد ترعرعت في بيئة الطبقة العاملة، ولم تكن رؤية مركبات بورشه أمرًا مألوفًا في شيفيلد، ما يعني أنها جسدت ببساطة الحلم الذي لم أتخلَ عنه قط.» 

 

بحلول عام 1992، كان واكر يعيش في لوس أنجلوس، وتمكن أخيرًا من شراء أول مركبة له من طراز بورشه من معرض Pomona Swap Meet مقابل 7٫500 دولار. وفي هذا يقول: «مثلت تلك السيارة حلمًا تحقق، وعكست حس إنجاز شخصي. بت منذ ذلك الحين مالكًا لمركبات بورشه.» 

 

يمتلك واكر، المعروف بلقب Urban Outlaw (أي المتمرد في المدينة)، مجموعة ضخمة من مركبات بورشة المهمة التي يعمد إلى تعديلها بحسب الطلب بمساعدة فريق صغير. لكنه يفعل ذلك إرضاء لمتعة شخصية، وليس لصالح أي جامع سيارات آخر. يقول واكر: «سيتحول الأمر في تلك الحالة من هواية إلى وظيفة.» ثمة مركبتان يفضلهما واكر بطبيعة الحال ضمن مجموعته. وفي هذا يقول: «لولا طراز 911 من عام 1964، الذي لم تصنع بورشه منه سوى 232 نموذجًا، لما تأتى لطراز 911، الذي تطور على مدى ثمانية أجيال، أن يشكل ما هو عليه اليوم. لا شك في أن مركبات عام 1964 تشكل درة طراز 911. أذكر أيضًا الطراز الشهير  930 Turbo. أمتلك اليوم من هذا الطراز مركبتين تعودان إلى عام 1975، ومركبتين من عام 1976، فضلاً عن واحدة من عام 1977. لكن أبرز ذكرى من العام الفائت قد تكون قيادتي سيارة مارتيني توربو نفسها التي رأيتها عام 1977 عندما كنت في العاشرة من العمر.» 

 

وإذ يتأمل واكر في المستقبل، يقول: «إن هدفي الجديد هو اقتناء مركبة من كل طراز رياضي صنعته بورشه عبر تاريخها، بما في ذلك المآثرة غير المعروفة على غرار طرز 924، و928، و944، و968، وبالطبع سيارة VW Porsche 914. الأمر في حالتي يتعلق بالتنوع.» 

يعيش واكر في مكان رائع لاستكشاف هذا التنوع. وفي هذا يقول: «ذهبت اليوم في جولة على متن سيارتي من طراز 928 من عام 1979 عبر الطريق المفضلة لدي، أي طريق أنجلوس كرست السريع، الذي يشكل على ما أعتقد واحدًا من الطرقات العشر الأفضل في العالم. أول ما أفعله لدى العودة من رحلة خارجية هو أن أستقل سيارتي وأقودها. ولا شيء يضاهي في هذا المجال طرقات كاليفورنيا. في النهاية، تمثل بورشه لي، إن أردت اختصار الأمر بكلمة واحدة، الحرية.»