ترسم على المحيا أكبر عدد من الابتسامات في الساعة الواحدة
ـــــ روبن أوليفا Ruben Oliva
تشبه شركة ماكلارين أوتوموتيف ذاك العبقري، البالغ من العمر سبع سنوات، الذي تخرج حديثًا في الجامعة، محققًا إنجازًا مبهرًا حد الغرابة في هذه السن المبكرة. على الرغم من أن ماكلارين لم تشرع مثلاً في بيع السيارات التي تنتجها على نطاق واسع في أسواق أمريكا الشمالية إلا منذ عام 2011، إلا أن هذه العلامة البريطانية نجحت في بناء درجة عالية من الوعي للعلامة والولاء في أوساط الزبائن، وذلك من خلال طرحها المنتظم لطرز مبتكرة تزاوج بين الجماليات التي تأسر الأنظار والأداء المميز لسيارات السباق. وتشمل أحدث هذه الطرز سيارة 600LT التي استُلهمت من مركبة السباق F1 GTR «Longtail» من ماكلارين. تزهو السيارة بهيكل جُعل أطول من ذي قبل، واشتمل، بغية تعزيز مزايا الديناميكية الهوائية، على فاصل أمامي مطول، وناشر هوائي خلفي جديد بالكامل، وجناح خلفي. يقول روبن أوليفا: «إن هذه السيارة تهتف لصاحبها ليقودها على الحلبة» مشيرًا إلى أنها رسمت على محياه «أكبر عدد من الابتسامات في الساعة الواحدة.» أما مزايا التحكم في الثبات فلا يشبهها شيء في هذا العالم، على ما يشير آيدن سينكوت الذي يقول: «إنها لا تمضي بك على الطريق بقدر ما تنقلك بالتخاطر إلى الوجهة التي تظن أنك تقصدها.» أما ما يجتمع في المركبة من إرث عالم السباقات، فيتجاوز ما تراه العين. في ذلك يقول روي أرنولد: «لا تكاد تتخذ مجلسك داخل المقصورة حتى تنغمس حرفيًا أشد الانغماس في التجربة وتطلق العنان لنفسك.» لكن المزايا الهندسية لبيئة المقصورة لم تفتن جميع المحكّمين. يقول مايكل غليني: «لا حاجة إلى تمارين اليوغا أو البيلاتس. جل ما عليك فعله هو ركوب السيارة والخروج منها.» وقد تكون ملاحظة بعض المزايا الخارجة عن المألوف والمتوقع هي ما دفع ديلان جونز إلى أن يعلق قائلاً: «الأمر غريب، وأشبه بحالة مواطن أمريكي لا يفهم حس الدعابة البريطاني الساخر.» لكن بغض النظر عن هذه الملاحظات، أجمع كل من جلس خلف المقود على أن سيارة 600LT مركبة تُؤخذ على محمل الجد.