تستعيد شركة لوتس للسيارات أمجادها الغابرة بسيارة Evija

الكهربائية القادرة على إنتاج قوة تساوي ألفي حصان.

 

تُعد سيارة إيفايا Evija من لوتس، التي جرى الكشف عنها رسميًا في السادس عشر من شهر يوليو تموز الفائت، المركبة الوحيدة ضمن مجموعتنا الرباعية التي لا تهدف إلى تحقيق سرعة تعادل 300 ميل/الساعة. بل إنها موجهة نحو هدف ينطوي على تحديات أكثر مشقة إذ يتمثل بإعادة ضخ الطاقة في علامة كانت محط تقدير في السابق لكنها رزحت تحت وطأة حالة من الخمول خلال السنوات القليلة الماضية. وفي حين أن السيارات الخارقة الكهربائية بالكامل عكست مؤخرًا بداية فجر جديد لهذا القطاع من حيث كونها جزءًا من الظاهرة الجديدة المعنية بتأثير الانبعاثات الكربونية، تنوي لوتس أن تجعل من نسختها في هذا المجال أقوى سيارة مخصصة للإنتاج واسع النطاق جرى تطويرها إلى يومنا هذا، وذلك من خلال قوتها التي تكاد تبلغ ألفي حصان.

 

بات تنفيذ هذا المشروع، الذي يشتمل على 130 نموذجًا من السيارة بسعر يقارب 1.9 مليون دولار، ممكنًا عندما انضوت العلامة البريطانية تحت مظلة مجموعة السيارات الصينية جيلي في عام 2017. وسرعان ما انطلقت عجلة تمويل المشروع بأقصى قوة، ليبدأ مسار الإنتاج العام المقبل على ما هو مقرر.

يقول فِل بوفام، الرئيس التنفيذي لشركة لوتس كارز Lotus Cars: «لا شيء أفضل لاستعراض الاستثمار المهيب الذي قامت به جيلي في شركة لوتس من بناء سيارة رياضية تحتل الموقع الريادي من حيث تطورها التقني، وتنتقل بالشركة إلى فئة لم يكن لها حضور فيها من قبل.» خصَّ بوفام وفريقه مجلة Robb Report بإيضاحات حصرية عن المشروع قبل الكشف عنه للمرة الأولى، وقال بوفام: «إننا كنا على مدى سبعين عامًا الأوائل في طرح تقنيات هندسية عدة في السوق. ولا تشكل سيارة إيفايا تعبيرًا صريحًا عن عودتنا فحسب، بل إنها ستحدد من الآن فصاعدًا اللغة التصميمية المعتمدة في مركبات لوتس الرياضية.»

 

«البنية «نفاذة»، ما يعني أن الهواء لا يمر فوق أسطح السيارة فحسب، بل ينفذ عبرها أيضا.»

 

استُلهمت المعالم الجمالية التقليدية للطراز المصنوع من ألياف الكربون من إنجازات سابقة للوتس، لكنها اشتملت بموازاة ذلك على بعض الملامح التصميمية غير المألوفة. وفي هذا يقول راسل كار، مدير التصاميم في الشركة: «حققنا النصر في فئات عدة ضمن سباقات لومان في خمسينيات القرن الفائت ومطلع الستينيات بسبب مركباتنا ذات معامل الجر المنخفض. كما أن مزايا الديناميكية الهوائية كانت تشكل دومًا عنصرًا مهمًا للوتس. وفي ما يتعلق بهذا المشروع، اضطررنا إلى النظر في أساليب مختلفة لإدارة دفق الهواء. تمثلت إحدى الأفكار الرئيسة المطروحة بتصميم الهيكل في بنية «نفاذة»، ما يعني أن الهواء لا يمر فوق أسطح السيارة فحسب، بل ينفذ عبرها أيضًا. وقد أتاحت لنا هذه الفكرة فرصة الإتيان بتصميم يقارب المنحوتة. إنه يبدو وكأن كتلة جليدية نحتته.»

 

تنتج مجموعة نقل الحركة التي تستمد طاقتها من البطارية قوة عزم تقارب 1700.19 نيوتن متر، وتتيح لسيارة الكوبيه ذات الدفع بالعجلات الأربع، والتي يبلغ وزنها 3٫704 أرطال، التسارع من صفر إلى 62 ميلاً/الساعة في غضون مدة تقل عن ثلاث ثوان، وبلوغ معدل سرعة يساوي 186 ميلاً/الساعة في أقل من تسع ثوان. كما أن كل عملية شحن للبطارية تتيح للمركبة السفر مسافة تقارب 250 ميلاً (لا تستغرق عملية الشحن أكثر من ثماني عشرة دقيقة). ربما تشتمل إيفايا على مزايا هندسية مسرفة، لكن هيكلها الداخلي الأحادي يحمل آمالاً كثيرة إذ يرتحل بلوتس من غروب محتمل إلى يوم جديد واعد.

 


www.lotuscars.com