عندما أُطلقت مسابقة سيارة العام، التي باتت تشكل اليوم حدثًا تكرست أنشطته بمرور السنين وبات جميع الناس يتطلعون إليه بفارغ الصبر، انبثقت بداياتها من طموحات متواضعة خلت من أي إشارة توحي بتحولها إلى تقليد راسخ لدى مجلة Robb Report. الواقع أن هذا الحدث أبصر النور عندما جمعتُ وبعض الزملاء عددًا ضئيلاً من السيارات الجديدة وعددًا مماثلاً من الأصدقاء المتحمسين لقيادتها على مدى بضعة أيام عبر الطرقات الخلفية لكاليفورنيا الجنوبية، وتحديد أفضل المركبات فيما بينها. كان ذلك في عام 2003. أما اليوم، فتشكل مسابقة سيارة العام منافسة تنتظم أنشطتها عبر الساحلين الشرقي والغربي للولايات المتحدة الأمريكية، حيث مسرحها طرقات عامة في مدينة نابا بكاليفورنيا، وطرقات عامة وحلبة سباق مغلقة في بلدة بوكا راتون بفلوريدا. في دورة هذا العام، شاركت تسع مجموعات - تألفت كل منها من عشرين محكّمًا في المتوسط، وضمت الموسيقار كورتس جاكسون الشهير بفيفتي سنت، وسائق سيارات السباق كايسي ميرز، والطاهي فيليب تيسييه - في قيادة عشر مركبات. وكانت الغاية أن يتشارك السائقون ملاحظاتهم مع مئات الآلاف من قراء المجلة حول العالم. لكن الأساس المنطقي لهذه المسابقة والغرض منها يبقيان على حالهما السابق، ويتمثلان في تحديد المركبة الجديدة الأعظم في السوق ضمن مجموعة مختارة من المركبات العظيمة.