المفهوم الاختباري: سيارة Galaxion.

التصميم: دانيال سايمون.

تاريخ الإنتاج: ربما تبصر السيارة النور لدى إطلاق جزء مكمّل لفيلم حرب النجوم: الإمبراطورية ترد الصاع صاعين.

 

يُعد التصور الحالم لوسيلة نقل فضائية مجالاً يبرع فيه استشاري التصاميم دانيال سايمون ذو الفكر التقدمي إذ شاهد كثير من الناس مركباته الثورية في أفلام مثل فيلم Star Wars: The Last Jedi، وفيلم Tron: Legacy. أما مفهوم مركبة غلاكسيون، الذي ابتكره سايمون ليضمّنه كتابًا عكف على تأليفه باسم Cosmic Motors «مركبات كونية»، فيكشف عن سعي المصمم لتلبية رغبات نخبة ثرية تستوطن كوكبًا قصيًا، وتحديدًا رغباتها في مجال السيارات.

 

يقول سايمون: «ابتكرت سيارة الكوبيه ذات الخطوط الانسيابية لأجل ملوك ذاك العالم الذين يستعصى الوصول إليهم. لا شك في أن تزويد المركبة بالطاقة عن طريق مفاعل انصهار مجهري، وبناء هيكلها من أصداف محار من نتاج هندسة بيولوجية، يرسّخان مكانتها في عالم الخيال العلمي». ويضيف: «لكن السيارة ستكون مجهزة بعجلات، وبابين يُفتحان إلى أعلى كما هو الحال في مركبات عالمنا خارقة الأداء».

 

تجسّد مركبة الكوبيه ذات البابين، المثالية لعالم الجبابرة في أفلام الخيال العلمي، والتي صيغت بطول 19 قدمًا وعرض سبع أقدام، الترجمة المستقبلية لفلسفة سايمون فيما يتعلق بالشكل. وفي هذا يقول سايمون: «أفضل الخطوط المتناسقة، والأسطح التي تعكس رشاقة رياضية، ونقاط التقاطع المبتكرة، فضلاً عن ملامح «السلوك» و«الشخصية» المناسبة للمفهوم. لست من أنصار المغامرات البصرية الطائشة وقصيرة الأمد. فالإتيان بتصميم يعلو فوق تبدّل العصور والصيحات الآنية يُعد سمة للتميز».

 

لا تحتكر التصاميم المسرفة في طابعها الخيالي كامل جهد دانيال سايمون. تشهد على ذلك قائمة زبائنه التي تضم أسماء مثل شركات لوتس موتورسايكلز للدراجات النارية، وبوغاتي، وسينغر فيهيكل ديزاين لتصاميم السيارات. لكن الوقت الذي يمضيه سايمون منشغلاً في مشاريع متجذرة في أرض الواقع هو ما يضفي على مفهوم مركبة غلاكسيون قيمة شخصية أكبر. يقول المصمم: «لا شك في أن المفهوم بعيد كل البعد عن المتوقع والمألوف. لكن الخروج عن المتوقع والمألوف يشكّل تمرينًا إبداعيًا مهمًا. إني أنظر إلى هذه الآلة بوصفها منحوتة طليقة لا تكاد تلامس الواقع بما يكفي لتشويش الإدراك. وهذا ما قد يبرر الاستفسارات التي وردتني بشأن هذه السيارة».