المفهوم الاختباري: برنامج مركبة الأجرة الجوية.

التصميم: أوبر وشركاؤها.

تاريخ الإنتاج: سيدخل البرنامج حيز الإطلاق بعد خمس سنوات.

 

ربما تعثرت شركة أوبر ببعض المشكلات فيما يتعلق بنظامها الريادي للسيارات ذاتية القيادة. لكن برنامج تطوير مركبة الأجرة الجوية أوبر إيليفايت Uber Elevate، الذي لم تنتشر أخباره على نطاق واسع بعد، يسير على قدم وساق. على الرغم من أن السيارات الطائرة تُستخدم في غالب الأحيان صيغة مختصرة للإشارة إلى تقنية مستقبلية مقدّر لها أن تبقى حلمًا وحسب، إلا أن الشركة تخطط للبدء بالرحلات الجوية الاختبارية في عام 2020، لتبدأ عمليات التشغيل التجاري لطائرات الأجرة في عام 2023.

 

يهدف برنامج أوبر إيليفايت إلى تجنيد إمكانات شركاء مختلفين في قطاع صناعة الطائرات، ومن بينها شركات بيل، وإمبراير، وبوينغ، لتطوير المركبات والبنية التحتية المطلوبة التي تتيح تحقق مشروع طلب مركبة أجرة جوية. تقتضي المتطلبات التي تفرضها أوبر أن تكون المركبات نفسها نسخًا من مركبة eVOTL الكهربائية القادرة على أن تقلع أو تحط في وضع عمودي، ما يتيح التحليق بسهولة عبر أجواء المناطق الحضرية. لن تحدث هذه الطائرات، بوصفها مركبات كهربائية، أي ضجيج يُذكر، ولن تسبب إذ ذاك أي إزعاج للجيران في أثناء الإقلاع والهبوط. أما الغاية القصوى للمشروع، وإن كانت لا تزال بعيدة المنال، فتتمثل في تجهيز هذه الطائرات بخاصية القيادة الذاتية.

 

بموازاة تطوير المركبات التي ستُعتمد في نهاية المطاف، ينشغل شركاء أوبر أيضًا بتصميم البنية التحتية الضرورية لدعم النظام البيئي لمركبات الأجرة الجوية، ومن بينها منصات الهبوط ومحطات شحن الطائرات بالطاقة. في سياق قمة أوبر إيليفايت لعام 2018، كشفت الشركة عن مفاهيم اختبارية للمنافذ العمودية vertiports المستقبلية، وهي بنى مصممة في هيئة أبراج ستكون قادرة على استيعاب مركبات عدة من طراز eVOTL في الوقت نفسه. في نهاية المطاف، يأمل القيّمون على مشروع أوبر إيليفايت أن يؤدي الإنتاج واسع النطاق لمركبات eVOTL الجوية الكهربائية إلى خفض تكلفة الخدمات بما يجعلها مناسبة للسوق. أما في المرحلة الأولية، فمن المرجح أن تعادل تكلفة الرحلات بطائرة أجرة جوية السعر الحالي للتنقل على متن طائرة مروحية. لكن على الرغم من ذلك، قد يصح النظر إلى إمكانية التحليق على علو أميال عدة فوق ازدحام الطرقات بوصفها تجربة لا تُقدر بثمن.

 


www.uber.com