«إنها قوية وساحرة وهادئة ولا تشبه أي شيء تقريبًا يمكن لأي شخص أن يتخيله.» هكذا وصفت بث موزيس، كبيرة مرشدي رواد الفضاء في شركة Virgin Galactic، رحلتها حينما سافرت على متن طائرة VSS Unity، طائرة الفضاء التي تعمل بوقود الصواريخ والتابعة لهذه الشركة، والتي حلقت في أواخر شهر فبراير شباط المنصرم إلى ما وراء الغلاف الجوي للأرض للمرة الثانية، وللمرة الأولى وعلى متنها مسافر. إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فإن أي شخص يمكنه تحمل تكلفة 250 ألف دولار لن يحتاج إلى تخيل ما وصفته موزيس، إذ قالت إن رجلاً، أو امرأة، سيكون قادرًا على تجربة ذلك. أفادت أنباء، حتى الآن، بأن أكثر من 600 شخص اشتروا تذاكر للطيران على متن طائرة فضاء تابعة لهذه الشركة. من المشكوك فيه أن يسافر أي مدني في هذه الرحلة بحلول الثامن عشر من شهر يوليو تموز القادم، الذكرى الخمسين لإطلاق أبولو 11، والتاريخ الذي حدده مؤسس شركة Virgin Galactic ريتشارد برانسون بأنه يأمل القيام فيه برحلته الفضائية الأولى. غير أن رحلة شهر فبراير شباط المنصرم كانت بالتأكيد أكثر من كونها خطوة صغيرة للشركة، التي أسسها برانسون قبل خمسة عشر عامًا، بل كانت قفزة هائلة للسياحة الفضائية. إذ بعد تحليق طائرة VSS Unity على علو 51.4 ميل فوق مستوى سطح البحر (تحدد ناسا الحد بين الغلاف الجوي للأرض والفضاء عند علو 50 ميلاً فوق مستوى سطح البحر) والهبوط بها آمنة في صحراء موهافي في شهر ديسمبر كانون الأول، انضمت موزيس إلى طياري شركة Virgin Galactic من أجل رحلة شهر فبراير شباط التي وصلت لارتفاع مقداره 55.87 ميل وسرعة مقدارها 3.0 عقد. كانت موزيس على متن الطائرة لتقييم تجربة المسافرين في رحلات الفضاء: أي التفاعل، والإحساس السحري والمسالم بانعدام الوزن، ومشاهد منحنى الأرض، والسماء الملبدة بالنجوم.
www.virgingalactic.com