استشراف لما يمكن أن يحمله المستقبل.
بعد أن كانت السيارات الطائرة تشكّل منذ بضع سنوات فكرة عابرة وحسب، ها هي تجد طريقها خارج الفناءات الخلفية لمقار الهواة من صنّاع التجارب الاختبارية وتنتقل إلى الأبنية الهندسية التابعة لعدد من أقوى اللاعبين في صناعة الطيران. لكن إذا كانت التقنية التي تحفز كثيرًا من هذه المفاهيم قد تُعد ثورية، فإن الطابع الجمالي للمركبات الطائرة لا يثير في غالب الأحيان القدر نفسه من الحماس. يستجد في هذا الواقع اسم أستون مارتن والمفهوم الذي كشفت عنه الشركة مؤخرًا في هيئة مركبة Volante Vision الكهربائية الهجينة القادرة على الإقلاع والهبوط في وضع عمودي، والتي تجسّد في جوهرها سيارة رياضية للتنقل جوًا. صُمِّمت المركبة الطائرة، الشبيهة بالنفاثات المقاتلة، تحت إشراف مارك رايخمان، رئيس القسم الإبداعي لدى أستون مارتن، وصاحب الموهبة الإبداعية التي تقف وراء ابتكار طراز DB11، وطراز Vantage، وطراز DBS Superleggera. تميِّز المركبة خطوط خارجية مائلة إلى الأمام توحي بالشراسة وتذكّر بقطّ بري يتهيأ للانقضاض على فريسته.
في أثناء الإقلاع، تنشط مروحة عمودية ضخمة مثبتة في الجزء الخلفي من المركبة بالتزامن مع مروحتي دفع أماميتين لرفع المركبة الطائرة عن الأرض. لدى بلوغ معدل ارتفاع كاف، تدور مروحتا الدفع في اتجاه أمامي لتوليد قوة الدفع. أما في الداخل، فقد جُهِّزت مقصورة القيادة بثلاثة مقاعد تزهو بكسوة جلدية ثنائية الألوان، فضلاً عن شاشة عرض لبيانات الطيران أقيمت عند مستوى رأس الطيار كأنها استُقدمت مباشرة من فيلم Iron Man «الرجل الحديدي». على الرغم من أنه من غير المرجح أن نلمح مركبة Volante Vision تحلِّق فوق رؤوسنا، إلا أن هذا المشروع التصميمي قد وثَّق الروابط بين أستون مارتن وشركائها في مجال الصناعات الجوية، ومن بين الشركاء شركة رولز-رويس، المصنّعة لمحركات الطائرات والمختلفة عن صانع السيارات الذي يحمل الاسم نفسه، ما من شأنه أن يمهِّد الطريق أمام مشاريع تعاون مستقبلية.
تصميم طائر
المفهوم الابتكاري:
مفهوم المركبة الطائرة Volante Vision.
التصميم:
أستون مارتن.
تاريخ الإنتاج:
من المرجح أن تبقى هذه الرؤية غير مؤكدة.