دار بوفيه تطرح عشرة نماذج من ساعة التوربيون الجديدة بميناء من الكوارتز الأحمر.
لا يختلف اليوم اثنان في أن باسكال رافي، الذي استحوذ على دار بوفيه في عام 2001، قد نجح في أن يبثّ في إرثها التاريخي زخمًا حيويًا متجددًا، ولكن دون إقصاء عناصر التمايز المتجذرة في عمر الدار المديد، من الطابع الحصري لابتكاراتها، إلى الجماليات الفنية التي تزهو بها، والتقاليد الحرفية الأصيلة التي تنعكس في أدق تفاصيلها. يشهد على التناغم الوثيق بين حس الابتكار وهذه العناصر طراز ساعة التوربيون Récital 26 Brainstorm® Chapter One الذي كشف النقاب عنه للمرة الأول مطلع العام الفائت في معرض جنيف الدولي للساعات الراقية. تجلى ابتكار بوفيه حينها مأثرة إبداعية أعادت توثيق براعة الصانع في تجاوز حدود الممكن والمألوف، وهو الذي نجح في أن يدمج بين التصميم المعقد لعلبة الساعة ذات الشكل الهندسي المائل Writing Slope، ومادة البلور الياقوتي التي يفرض تشكيلها تحديات ملحوظة، وآلية التوربيون المحلق التي أعيد بناؤها خصيصًا بما يتناسب مع شكل العلبة الجديدة.
وإذ تحتفي بوفيه اليوم بهذا الإنجاز الذي استلزم جلسات عصف فكري مطوّلة، على ما يشير إليه اسم هذا الطراز، وتضافر جهود مختلف الصنّاع والحرفيين المعنيين بمسار تحويل فكرة مستعصية إلى نبض واقع، فإنها تطرحه في نسخة مبتكرة يميّزها ميناء فرعي مشغول من الكوارتز الأحمر الشفّاف. تحتفظ النسخة الجديدة التي سيقتصر إنتاجها على 10 نماذج (من أصل 60 نموذجًا حصريًا هي مجموع الإصدارات ضمن هذا الطراز) بعناصر العلبة نفسها المشغولة من البلور الياقوتي بدءًا من إطار من التيتانيوم يقتصر على قرص دوّار يشكل القاعدة التي ثُبتت إليها أربع عروات ربط. تتيح شفافية العلبة ذات البنية الهندسية المائلة، والمستلهمة من مكتب بسطح منحدر كان يمتلكه جد باسكال رافي، التأمل في تفاصيل الساعة من مختلف الزوايا. لا يسعك، وأنت تنظر من علو، إلا أن تقدّر ذاك الثراء اللوني الذي يضفيه في الوسط ميناء فرعي مقبب لمؤشر الساعات والدقائق، مشغول من الكوارتز الأحمر، على تعقيدات الوقت. عند مؤشر الساعة 12، تتجلى أطوار القمر في بنية ثلاثية الأبعاد يتناغم انحناء قبّتها مع منحنيات الميناء. وفيما نُقش سطح القبة القمرية وملئت الأجزاء السفلية منه بمادة سوبرلومينوفا Superluminova الوضّاءة، أبدعت أنامل الحرفيين في ترصيع صفيحتين دائريتين من زجاج الأفنتورين داخل المنحنى المميّز لمؤشر أطوار القمر نصف الكروي لإبراز مشهد السماء ليلاً. أما عند مؤشر الساعة 6، فتحلّق آلية توربيون مزدوجة الوجه استُخدم فيها نابض سوطي شعري تقليدي لضبط توازن القصور الذاتي المتغير، وازدان سطحها بنقش لرسم الشمس. تثري وجه الساعة أيضًا نافذة فضية عند مؤشر الساعة 4 لعرض احتياطي الطاقة الذي يدوم عشرة أيام، علمًا بأن استخدام الدار نظام تدوير كروي مزدوج أتاح خفض عدد دورات التاج المطلوبة لتعبئة الطاقة بمقدار النصف. وتقابل هذه النافذة عند مؤشر الساعة 8 دائرة مخرّمة لعرض التاريخ.
www.bovet.com