إذا كانت القيادة الشاقة للسيارة لثلاث ساعات ونصف ساعة من كيب تاون أجهدتك تمامًا، فإن أول نظرة تلقيها على شاطئ ليكرووتر، عندما ترصد أكواخًا تشرف على منحدر تلة تدثرها نباتات عطرية، وما يميزها من إطلالة لا نهاية لها على الأفق البحري للمحيط، ستنسيك ما كابدته.
جُددت هذه الرقعة ذات المنظر الطبيعي الجميل، في المحمية الطبيعية De Hoop Nature Reserve القصية في جنوب إفريقية، من قبل شركة ناتشرال سليكشن لتنظيم رحلات السفاري، لتصبح نزلاً من سبع غرف يطل على الساحل.
فيما يشكل اتساقًا مع نسيم النزل الشاطئي العليل، تزهو الغرف ببساطتها وبذخها، وتتميز وجبات الطعام بأنها مشتركة ولذيذة. لكن محط الاهتمام، من كل زاوية، يدور حول ما ينتظرك. فالبيئة المنعزلة والساحل البحري المحمي يعني أن عدد الدلافين والحيتان يفوق عدد الضيوف. في الحقيقة، تستحوذ محمية دي هوب على بعض أفضل أماكن مراقبة الحيتان في العالم.
في هذا العصر الذي يجسد معنى المبالغة، يُعد اسم النزل غير متكلف على نحو لافت: فبينما تجلس في باحة النزل الخاص بك، تراقب الحيتان الجنوبية الأصيلة وهي تقفز وتنفث الهواء، قد يصدمك أن التعبير بمياه ليكرووتر أو «المياه الجميلة» باللغة الأفريكانية، تعبير شديد التواضع.