قد تكون لحظات الوفاق التي تبني جسور المحبة بين الأمم هي أحق أزمنة الإنسانية بالتخليد. ولعل في تجسيد تلك اللحظة التاريخية في تصميم ساعة جديدة ما يثري ذاك الاحتفاء. لم يكن مستغربًا أن تحتفي دار الساعات السويسرية الراقية لويس موانيه التي ارتبط إرث اسمها العريق بعالم الفلك، من خلال إصدارها الجديد Sky link بذكرى مغامرة الفضاء الروسية أبولو- سويوز 1975 التي جمعت قطبي الحرب الباردة، ومهدت الطريق أمام علاقات إنسانية بين أمتين، بدأت بمصافحة حارة بين رائد الفضاء السوفيتي ألكسي ليونوف والقائد الأمريكي توماس ستافورد. يأتي هذا الإصدار المحدود في 19 ساعة من الذهب الأبيض، و19 ساعة من الذهب الوردي، و75 ساعة من الفولاذ. تزدان جميعها بحزام أزرق داكن أو أسود. تحمل هذه الأرقام تكريمًا لعام 1975، عام بعثة أبولو-سويوز.
يتألق هذا الإصدار بميناء يستنطق في تصميمه أعماق الفضاء. إذ يزدان الميناء برسومات وألوان تحاكي النجوم المتناثرة والهالات الضوئية التي تحيط بها في الفضاء. يعزز التباين الهيكلي واللوني الذي تمتاز به علامات الساعة ذات الأبعاد الثلاثية المرتفعة من مظهر الساعة الفلكي ما يضفي عمقًا للساعة. يدور عقربا الساعات والدقائق بشكلهما المميز الذي ينتهي بقطرة الندى حول فلك علامات الساعات التي تتلألأ بطلاء مادة لامعة تتوهج من بطانتها المعدنية. ينعكس الضوء على قص الألماس الذي يشع بريقه من الميناء مانحًا الساعة نبضًا حيويًا، ويسهم في إبراز التباين اللوني للميناء، متيحًا رؤية التغييرات اللونية الطفيفة من الأزرق الداكن إلى الأرجواني بشكل أوضح. يزهو الميناء بحلته الفضائية بعداد للثواني يستقر عند موضع الساعة التاسعة.
كما جرت العادة في ساعات لويس موانيه، التي تعتمد ابتكاراتها في أغلب الأحيان على مواد غير مألوفة مثل الحفريات والنيازك التي تُدمج في عمل مبتكر وحصري مع هندسة تقنية تمتاز بالدقة والموثوقية العالية، فإن ميناء ساعة Sky link يحوي رابطًا ماديًا فريدًا من نوعه، يصل ما بين الأرض والفضاء في عالم الساعات، ويخلد لذكرى مغامرة الفضاء التاريخية قبل 43 عامًا. إذ يزدان الميناء عند مؤشر الساعة الثالثة بكبسولة تحتوي على رقائق Kapton من نسيج البوليمر الذي حمى المركبة أبولو عند عودتها إلى الأرض في عام 1975، إلى جانب ألياف من بذلة الفضاء الروسية Sokol-k. تتجلى ميزة أخرى تنفرد بها كل ساعة في الميناء الذي يحمل نسخة أصلية من توقيع أليكسي ليونوف.