قد يُغفر لكم إذا ما أخطأتم في تمييز ساعة (رلاود 100٫500) Datograph Up/Down «Lumen» من دار الساعات الألمانية الرائدة إيه. لانغيه أند صونه وخلتموها ابتكارًا خياليًا أبدعه واحد من صناع الساعات المستقلين المنطلقين في سويسرا. على مر السنوات الخمس الأخيرة، طعّمت لانغيه خط إنتاجها نوعًا ما بإصدار موسمي من نموذج لومن «Lumen» السابق الذي يميزه ميناء شبه شفاف وقدر كبير من مادة SuperLumiNova الوضاءة المستخدمة في مؤشرات عرض الوقت كالأرقام أو أطوار القمر.
وقد أضافت الدار اليوم هذه المادة إلى واحد من أهم تصاميمها وأكثرها استئثارًا بالاستحسان، أي ساعة الكرونوغراف الارتدادي المزودة بمؤشر عرض كبير الحجم للتاريخ، التي رسخت مكانة الدار في مصاف دور الساعات الراقية في العالم. يقول أنطوني دو هاس، مدير قسم تطوير المنتجات لدى الدار: «لمصممي هذا الابتكار، كان السؤال الذي طرح نفسه هو: كيف يمكن تطبيق مفهوم ساعة لومن على تصميم يصعب تحسينه. في نهاية المطاف، قررنا تعزيز الشكل المثلث الشهير لترتيب الميناء في ساعة Datograph Up/Down عبر إضاءته قدر المستطاع». تُقيد بطبيعة الحال المعايير التصميمية الرصينة والعملية المميزة للدار عمل دو هاس. لكن من الواضح أنه يستمتع بفرصة إضفاء لمسة من الحيوية المميزة للقرن الحادي والعشرين على التصميم.
في إطار تحقيق هذه الغاية، اعتمد دو هاس وفريقه مقاربة متحررة دون تخطي حدود الذائقة بالطبع، وذلك من خلال إضاءة عدد كبير من الأسطح. يتوهج مؤشر عرض التاريخ، والقرصان الفرعيان، والعقارب بالطبع، بلونٍ أخضر ناعم، في حين تزهو تدرجات مقياس السرعة الذي يحيط بالميناء بلونٍ أخضر غامق وخافت. إضافة إلى السماح بشحن نافذة عرض التاريخ المضيئة، يُبرز الميناء شبه الشفاف اللمسات النهائية التي صُقلت بها صفائح المعيار الحركي الواقعة أدناه. بالرغم من ذلك، لا يزال الجزء الأكثر سحرًا في المعيار الحركي، أي آلية الكرونوغراف المجهزة بمقبض جانبي وعجلة بديعة ذات ركائز عمودية، يحتل الجانب الآخر من الساعة، ولا يزال المرء يحتاج إلى مصباح كاشف لرؤيته في الظلام.