هيمانت أوبروي يعيد ابتكار مذاقات الهند التقليدية
في مطعم مرطبان بفندق قصر الإمارات.
في قصر الإمارات في أبو ظبي، تترف الحواس على مائدة الطاهي الهندي الشهير هيمانت أوبروي الذي يصوغ ابتكاراته ترجمات محدثة لإرث وطنه الأم ومطبخه التقليدي. فأوبروي الذي نجح على مدى أربعة عقود في ترسيخ حضوره على خارطة الطهاة العالميين بسبب مقاربته المتفردة لتقاليد المطبخ الهندي، يرتحل اليوم بملكته الإبداعية من مطاعمه الحصرية في مومباي ودلهي، وسنغافورة وسان دييغو، إلى مطعم مرطبان Martabaan الذي افتُتح حديثًا في فندق قصر الإمارات التابع لمجموعة كمبينسكي الفندقية. في هذه الواحة المشرفة على مياه الخليج العربي، تتجلى أولى بشائر تلك الرحلة الموعودة إلى فضاءات الهند الآسرة في ثراء تصميم يناغم بين دفء الأرضيات الخشبية، وفخامة الأرائك الجلدية حمراء اللون، والتفاصيل المصقولة بلون ذهبي ملكي، فيبدو شبيهًا بمشهد جيء به من أروقة بلاطات المهراجات في زمن غابر. لكن ما يعكس حقيقة التراث الثقافي للهند يتجاوز حدود التصميم إلى طيب الأصناف الممهورة بتوقيع أوبروي. فالطاهي يعيد ابتكار وصفات هندية قديمة متوارثة يعززها بلمسة حداثة.
وفي هذا يقول هيمانت: «يشكل مفهوم مطعم مرطبان تحقيق حلم لطالما راودني. فقائمة الطعام التي ابتكرتها تحتفي بحنيني إلى كل ما استوطن ذاكرتي من مشاهد وأصوات وروائح عطرية وعناصر غموض لا تجتمع إلا في مطابخ الهند التقليدية. بل إني أقول إن هذه القائمة تشبه برطمانًا أحفظ فيه كل ما يلهمني ويحرضني على الإبداع وعلى إعادة إحياء أسرار وصفات من أزمنة غابرة.» أما أصدق تعبير عن هذا التشبيه المجازي الذي يستخدمه هيمانت، فيتجسد في أطباق تتفجر الذائقة بطيبها وتنوعها، لا سيما إن كان خيار الضيوف طبق جبن بانير مع الفلفل الأحمر الحار، أو سلطعون فاركي المتبل بفلفل تيليشيري الأسود والملفوف برقائق العجين، أو كباب لحم الضأن المطهو لمدة اثنتي عشرة ساعة والمقدم مع هريس القمح، أو طبق سمك أليبي التقليدي المكون من سمك يُطهى مع المانغو الفج وصلصة جوز الهند والكاري. أما أطباق الحلوى فتعكس ذروة براعة أوبروي في المواءمة بين الأصالة والحداثة على ما تشهد أصناف مثل مهلبية الشاي وتوابل ماسالا، وحلوى تيراميسو غولاب جامون.
www.kempinski.com
7999 690 2 971+