منتجع ساند فالي يفتتح ملعب غولف جديدا يناسب
محترفي اللعبة والمبتدئين فيها على حد سواء.
يتميز مطور العقارات مايك كايزر، الذي يُعزى إليه تطوير منتجع باندون ديونز الشهير في أوريغون، ومنتجع كابوت كليفز في كندا، بلمسته السحرية في مجال بناء ملاعب الغولف. أما ملعب ماموث ديونز الذي افتتحه مؤخرًا ضمن منتجع ساند فالي للغولف التابع له في ويسكنسن، فيشكّل مأثرة بديعة.
كان كايزر قد تعاون لتصميم الملعب الأول الذي يحمل اسم المنتجع مع شريكيه الاعتياديين في هذا المجال بيل كور وبن كرينشو. لكنه أوكل مهمة تصميم ملعب ماموث ديونز إلى ديفيد ماكلاي كيد الذي استعان بخدماته سنة 1999 لبناء ملعب باندون ديونز. كان ماكلاي كيد قد طوَّر مقاربته التصميمية منذ ذلك الحين، فانصرف عن تصميم ملاعب معقدة تفرض تحديات شاقة على اللاعبين إلى ابتكار ملاعب أخرى ترقى بمتعة اللعبة وتجتذب أصحاب المهارات المتوسطة من هواتها. تبدو هذه المقاربة جلية في مختلف تفاصيل التصميم الذي اعتمده لملعب ماموث ديونز.
يتعارض تصميم الملعب الجديد بشكل واضح مع ذاك الذي ابتكر تفاصيله المبسطة كور وكرينشو لملعب ساند فالي. فملعب ماموث، الذي تسوّره أطلال حرج أشجار صنوبر كان يشغل سابقًا الموقع نفسه، يتميز بالمسالك الفسيحة، والمناظر الطبيعية التي تأسر الأنظار، وكثير من المسطحات الخضراء التي تشبه المدرجات. يلقى موقع الحفرة الثامنة في الملعب (حيث أقصى حد للضربات يساوي ثلاث ضربات) الاستحسان لأنه يتميز بمسطح أخضر تحيط به الرمال من كل جانب كأنه جزيرة. لكن موقع الحفرة الثالثة عشرة، وحيث لا ينبغي أن يزيد العدد الإجمالي للضربات أيضًا على ثلاث ضربات، يُعد أفضل بعد إذ يقتضي تسديد إحدى الضربات عبر جدول مائي. هنا تتوافر مساحة كافية لتوجيه الكرة من الجهة الشمالية بما يتيح للاعبين تفادي الجدول، ومعظمهم سيعتمد هذه المقاربة. لكن اللعب بقدر مسرف من الخشونة سيعرّض اللاعب لخطر شرك رملي أقيم عند الطرف الخلفي. صحيح أن منتجع ساند فالي يوفر للزائرين فسحات مريحة للإقامة، وأنشطة أخرى مختلفة كالصيد وكرة المضرب، إلا أن جولات الغولف على أرضه تبقى الأعلى تميزًا، لا سيما إن كان مسرحها ملعب ماموث ديونز الأكثر تفردًا.