"تسجل اليوم الشركة التي تتخذ من يوتا مقرا لها الرقم القياسي لتفوق الإنجاز في مجال الصوتيات"
تضم قائمة كبرى الشركات المصنعة للمكبرات الصوتية عددًا وفيرًا من اللاعبين. لكن الشركة التي يكاد يُعزى الفضل إليها في ابتكار لعبة المكبرات الصوتية الفاخرة هي شركة ويلسون أوديو التي أسسها في عام 1974 ديفيد أندرو ويلسون، مهندس التسجيلات الصوتية الشغوف بالإنتاج الصوتي بالغ الدقة.
تسجل اليوم الشركة التي تتخذ من يوتا مقرًا لها الرقم القياسي لتفوق الإنجاز في مجال الصوتيات من خلال نظام WAMM Master Chronosonic البالغ سعره 685 ألف دولار، والمتحدر من جهاز مراقبة الصوتيات المرجعي الأصلي الذي طوره ويلسون تحت اسم WAMM، وكان جهازًا ثابتًا عملاقًا بلغ سعره في عام 1980 رقمًا خياليًا يعادل 28 ألف دولار.
تجلت آنذاك حاجة دايف إلى جهاز مراقبة صوتيات شخصي يستخدمه على الطرق ويضمن توفير تفاصيل محددة ودقة صوتية عالية يثيرها التمايز واسع النطاق بين حدة الفواصل الصوتية المتغيرة والبنية المسرحية العازلة للأصوات. فكان أن ابتكر ويلسون جهاز WATT المحمول. وبالرغم من أن الجهاز كان مخصصًا للاستخدام الشخصي وغير مطروح للبيع، إلا أن عددًا من الأشخاص استمع إلى الأصوات المنبعثة منه، فشاع أمره. وسرعان ما تحول جهاز ويلسون هذا، المركب فوق مكبر لإنتاج الأصوات ذات الترددات المنخفضة أطلق عليه ديفيد اسم Puppy، إلى المكبر الصوتي الأكثر مبيعًا في تاريخ الصوتيات، وكان يُباع بعشرة آلاف دولار.
تطور المكبر الصوتي بحلول عام 2010 وتحول إلى نظام Wilson Sasha الذي أطلق الجيل الثالث منه أخيرًا تحت اسم Sasha DAW (بسعر 37٫900 دولار للمكبرَيْن). اعتُمدت الأحرف DAW في الاسم تكريمًا لمؤسس الشركة الذي توفي في عام 2018. تشكل الخزائن المصنوعة من مواد مركبة تمتلك الشركة براءة اختراعها عنصرًا ضروريًا لصوت جهاز ويلسون الموثوق والمتميز، إذ إنها صُممت بما يتناسب مع الترددات المحددة للنواقل التي تحتضنها. تُصقل هذه الخزائن بألوان طلاء تستلهم عالم السيارات وتُعد مألوفة لأصحاب المركبات الرياضية الإيطالية والألمانية، ما يضفي عليها طابعًا يكمل الأداء الصوتي المتميز.