أربعة طرز جديدة من مشغلات الأسطوانات الدوارة تزاوج بين المزايا الهندسية المتقنة، والدقة في الأداء، والتصميم البديع.

 

اخترع توماس أديسون الحاكي في عام 1877، أي بعد مرور تسع سنوات على ابتكار باتيك فيليب أول ساعة معصم تحمل توقيعها. وبالرغم من أن كل مشغل أسطوانات دوار يؤدي الغاية منه تمامًا كما تتيح أي ساعة استطلاع الوقت، إلا أن ثمة اختلافا هائلا في كلتا الحالتين بين منتج يخدم أغراضه الوظيفية فحسب، وآخر يُعد رائعًا حقًا. وعلى ما يشبه ابتياع ساعة، قد تنفق اليوم على شراء جهاز صوتي مبلغًا يساوي سعر سيارة خارقة حديثة. تُعد المشغلات الدوارة التي نستعرضها في ما يأتي آلات دقيقة تعكس إتقانًا حرفيًا رفيعًا، وترقى بالإصغاء إلى أي تسجيل غير معقد على أسطوانة فينيل إلى تجربة تسمو بالذائقة.

Bergmann Galder

يستوعب هذا المشغل ذو المحامل الهوائية من شركة بيرغمان الدنماركية أربع أذرع للاقط الصوتي، ويتميز بسطح دوار يطفو فوق وسادة هوائية للحد من الاحتكاك وعزل الضجيج. كما أنه يشتمل على نظام لاقط مفرغ لتثبيت أسطوانات الفينيل إلى السطح الدوار البالغ وزنه 11.79 كيلوغرام والمصنوع من الألمنيوم، أو إلى النسخة الاختيارية منه التي تُصاغ من النحاس ويبلغ وزنها 39.91 كيلوغرام. تتيح قاعدة المحرك المستقلة وآلية السير التي تتحكم بحركة السطح الدوار عزل الذبذبات الخارجية إلى أقصى حد ممكن. جُهز المشغل أيضًا بذراع لاقطة من بيرغمان من طراز Odin  تتحرك فوق الأسطوانة في خط مستقيم، ويبلغ سعره 37 ألف دولار للنموذج المصقول بالفضة والمخمل الأسود، و50 ألف دولار للنموذج المطلي بالذهب عيار 24 قيراطًا.

في طراز Thorens TD124 الذي استلهمته شركة وودسونغ أوديو من مشغل أسطوانات دوار عتيق الطراز، يُستخدم ترس وسيط لدفع السطح الدوار.

Chris Harban/Woodsong
في طراز Thorens TD124 الذي استلهمته شركة وودسونغ أوديو من مشغل أسطوانات دوار عتيق الطراز، يستخدم ترس وسيط لدفع السطح الدوار.

 


Woodsong Audio Thorens TD124

في الآلات عتيقة الطراز النادرة من شركتي ثورينز وغارار، يدفع ترس وسيط السطح الدوار فتنبعث الموسيقا بقوة وثبات يصعب تحقيقهما في الأنظمة المجهزة بسير أو بوحدة دفع مباشر. يعمل كريس هاربان من شركة وودسونغ على إعادة بناء كامل عناصر هذه الآلات للارتقاء بسرعتها وثباتها ونقاء أدائها الصوتي، مع تعزيزها بمحامل مصممة بما يتوافق مع المستويات المسموح بها للتفاوت في الدقة. تتيح العناصر الزخرفية المصممة بحسب الطلب والمستلهمة من عالم السيارات، والقواعد المتوافرة في مجموعة متنوعة من الأخشاب النادرة، الارتقاء بمشغلات الأسطوانات الدوارة، على غرار طرازThorens TD124 ، يبدأ سعر نموذج منه من سبعة آلاف دولار، إلى مستوى المآثر الفنية السمعية والبصرية.

يزن مشغل الأسطوانات الدوار TechDAS Air Force Zero نحو 329 كيلوغراما، ويبلغ سعره 450 ألف دولار

Graham
يزن مشغل الأسطوانات الدوار TechDAS Air Force Zero نحو 329 كيلوغراما، ويبلغ سعره 450 ألف دولار.

TechDAS Air Force Zero

في ثمانينيات القرن الفائت، تفوقت تصاميم مشغلات الأسطوانات الدوارة، التي أبدعها هيدياكي نيشيكاوا لشركة ميكرو سايكي، على التقنية الرقمية المتوافرة في تلك الحقبة. وفي عام 2010، أسس نيشيكاوا شركة TechDAS ليرفع سقف معايير التميز في هذا المجال مجددًا. يُعد ابتكاره الجديد Air Force Zero، البالغ وزنه نحو 329 كيلوغرامًا، مشغل الأسطوانات الأكثر تجاوزًا لحدود الممكن والمتوقع الذي جرى إنتاجه يومًا. تستخدم هذه الآلة المجهزة بنظام سير يتحكم بحركة السطح الدوار تقنية تفريغ الهواء بالشفط لتثبيت أسطوانة الفينيل إلى مجموعة من خمسة أسطح دوارة تطفو فوق صفيحة هوائية. لا شك في أن هذا الطراز - الذي يبلغ سعر نموذج واحد منه 450 ألف دولار، ويشمل السعر كلفة ذراع لاقط صوتي من طراز غراهام -  يُعد مشغل الأسطوانات الدوار الأفضل على الإطلاق.

 Pro-Ject Signature 12

 

Pro-Ject Signature 12  

يمثل طراز Signature 12 مشغل الأسطوانات الدوار الأعلى تميزًا ضمن ابتكارات الشركة النمساوية المصنعة له Pro – Ject.  يتميز هذا المشغل، البالغ سعره 12 ألف دولار، بقاعدة مستطيلة الشكل كبيرة الحجم صُقلت بلون خشب الماهوغاني أو اللون الأسود المستلهم من البيانو، وارتفعت فوق إطار من الألمنيوم لإبطال تأثيرات الضجيج الخارجي. جُهز المشغل أيضًا بنظام سير منتظم السرعة يستخدم محركين لتنشيط السطح الدوار المصنوع من الألمنيوم المصقول، ويمكن التحكم به من خلال الإعدادات في شاشة تعمل بتقنية اللمس. عند اختيار مجموعة التحسينات Superpack Upgrade  المتاحة بسعر ألفي دولار، يُجهز ذراع اللاقط أحادي المركز البالغ حجمه 12 بوصة بلاقط ذي بكرة متحركة من طراز Palos Santos Presentation، اللاقط الرئيس ضمن منتجات شركة سوميكو، والذي يبلغ سعره في العادة 4,500 دولار.