شركة JBL للأنظمة الصوتية تحتفي بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها بنسخة جديدة محسنة من أشهر مكبّر للصوت في محفظة منتجاتها التاريخية.
تحتفل هذا العام الشركة الأمريكية JBL المتخصصة في الأنظمة الصوتية بمرور 75 سنة على تأسيسها، الأمر الذي يُعد مأثرة لا يُستهان بها في قطاع يبدو إيقاع التحولات التقنية فيه أسرع من الإيقاع الموسيقي في مقطوعة Minute Waltz لشوبان. طرحت العلامة احتفاء بهذه المناسبة جهازين يعيدان إلى الأذهان اثنين من ابتكاراتها التقليدية العتيقة، لكنها أضفت عليهما تحسينات تليق بمستمع من العصر الحديث.
على ما هو معروف لهواة الأنظمة الصوتية الذين يكترثون لعناصر التصميم، يتمثل أحد أشهر منتجات الشركة بمكبر الصوت طراز L100 الذي يستلهم تصميمه أسلوب أواسط القرن الفائت. طرحت الشركة هذا الطراز قبل 51 عامًا، وذاع صيته من خلال إعلان مصوّر عن شريط تسجيل من ماكسيل يظهر فيه أحد المستمعين وهو يضع نظارات شمسية ويجلس مسترخيًا على كرسي بمسندين من لو كوربوزييه قبل أن يندفع إلى الخلف بتأثير من قوة الصوت المنبعث من مكبّر طراز L100 وُضع أرضًا. بعد انقضاء عقود منذ توقف الشركة عن إنتاج هذا الصندوق الصوتي الذي لقي استحسانًا بالغًا، أعادت إحياءه في خريف عام 2018. أما اليوم، فتطرحه بمناسبة الذكرى الألماسية لتأسيسها في نسخة L100 Classic 75 الجديدة.
صحيح أن النسخة الجديدة من مكبّر الصوت، التي يقتصر إنتاجها المحدود على 750 زوجًا مرقمًا، تشبه الطراز الأصلي الذي أنتج في سبعينيات القرن الفائت، إلا أنها تتمايز بالبنية الشبكية المشغولة من مادة كوادريكس الرغوية باللون الأسود، وبقشور خشب الساج الطبيعي. يشتمل مكبرا الصوت أيضًا على أجزاء داخلية مختلفة كل الاختلاف، بما في ذلك المشغلات الجديدة مثل مكبّر الصوت المنخفض المشغول من التيتانيوم في هيئة قبة بحجم بوصة واحدة، ومكبّر الترددات الصوتية المتوسطة ذي الشكل المخروطي المشغول بحجم 5.25 بوصة من الألياف الخشبية النقية والمزدان بإطار صلب.
"صحيح أن النسخة الجديدة من مكبّر الصوت، التي يقتصر إنتاجها المحدود على 750 زوجا مرقما، تشبه الطراز الأصلي الذي أنتج في سبعينيات القرن الفائت، إلا أنها تتمايز بالبنية الشبكية المشغولة من مادة كوادريكس الرغوية باللون الأسود، وبقشور خشب الساج الطبيعي."
أما نغم الجهير الواضح (حتى 40 هيرتز) فمصدره مضخم للصوت بإطار صلب يبلغ حجمه 12 بوصة ويميزه شكل مخروطي من ألياف الخشب النقية يزهو باللون الأبيض المميز للشركة. كما تشمل التحسينات التقنية التي تميز النسخة الجديدة شبكة محسنة لتوزيع الترددات الصوتية، فضلاً عن إمكانية ربط المكبّرين بمضخم للصوت عبر استخدام مجموعات مزدوجة من موصلات الربط المطلية بالذهب. يبلغ سعر كل زوج من المكبّرات 5,500 دولار، ويتسلّمه الزبون في صندوق خشبي يزهو بزخارف فنية حصرية ويكمله حاملان أرضيان طرز JS-120.
يضم الإصدار الاحتفالي أيضًا مضخم الصوت الجديد طراز SA750 Integrated Amplifier المتوافر بسعر ثلاثة آلاف دولار. استُلهمت الصفيحة الأمامية والمقابض المصنوعة من الألمنيوم مباشرة من مضخمات الصوت المدمجة التي كانت الشركة تنتجها في حقبة اشتهرت بشيوع حفلات تناول الجبن الذائب وارتداء سترة نهرو هندية الطابع. لكن المظهر عتيق الطراز للمضخم الجديد يخفي بلا شك قوة أداء من زمن معاصر، إذ إنه يوفر طاقة ملحوظة بمقدار 120 واطًا لكل قناة بمعدل مقاومة يساوي 8 أوم، ما يكفي للوصول بأداء مكبرات الصوت طراز L100 إلى مستويات حفلات موسيقا الروك. كما يتميز هذا الابتكار الجديد من الشركة بمضخم صوتي متعدد الوظائف، لا سيما وأنه يدمج بين محوّل للإشارات الصوتية الرقمية إلى إشارات تناظرية، ونظام Master Quality Authenticated المتكامل لتفكيك رموز الملفات الصوتية. كما دُمج في بنيته نظام Dirac Live لضبط التأثيرات الصوتية للمحيط، الأمر الذي يعزز نقاء الصوت إلى أقصى حد ممكن ويضمن الحفاظ على الترددات الصوتية الدنيا. يعني ذلك أن السمع سيكون أفضل من أي وقت مضى حتى مع بلوغ الخامسة والسبعين من العمر.