جالستنا المصممة العصرية لورين إكس كو في مطعم كازا ليفر بنيويورك في أواخر شهر سبتمبر أيلول المنصرم للحديث عن مجموعتها الجديدة من الجواهر. لفتت إلى أن «المجموعة تدور حول الجانب الشخصي من الرمزية والرومانسية» راحت تعرِّف بدلالة الجواهر التي كانت تتزين بها. فالسواران الألماسيان اللذان زينت بهما معصمها كانا من مقتنيات جدتها، فيما ساعة Daytona الرجالية من رولكس، والمشغولة في علبة من الذهب الوردي، كانت هدية من والديها بمناسبة تخرجها في جامعة براون. أما مجموعة الأساور بيضاوية الشكل التي صيغت من الذهب غير اللامع وأحاطت بمعصم يدها الثانية، فتزدان بنقش يحمل اسم جدها والقول المأثور المفضل لديه.
لعبة شغف، قطع من الجواهر تصاغ بإتقان جدي ويغلب عليها حس مرح.
تقول المصممة البالغة من العمر 32 عامًا: «تُلهمني الحقبة الفيكتورية لأن كثيرًا من الجواهر التي ابتُكرت في أثنائها كانت ترتبط بالنزعة الرومانسية». لكن هذا هو الحد الأقصى لارتباط ابتكاراتها بالحقبة الفيكتورية، إذ يغلب على تصاميمها العصرية طابع مرح يتجلى، على سبيل المثال، في قرطي الأذنين غير المتناسقين (أحدهما قصير والآخر طويل) المصممين في هيئة أوراق نبتة اللبلاب والمرصعين بحجارة تسافوريت باللون الأخضر الداكن. وقد استلهمت كو تصميمهما من أوراق اللبلاب دائمة الخضرة التي رصدتها خلال إقامتها لأربع سنوات في نيو إنغلاند. يجسد زوجان آخران من أقراط الأذنين تصميمًا يستلهم أزهار الكرز، ويتزين ببتلات مرصعة بالألماس والياقوت الزهري ينغلق بعضها على بعض في أحد القرطين ويتفتح في الآخر. أما القلادات المشغولة في هيئة دببة هلامية صيغت من حجارة الكوارتز زرقاء اللون، والعقيق الأسود أو الألماس كامل الترصيع، فتبدو كأنها تجسد نوع السكاكر المفضل لديها. تقول كو ضاحكة: «لم يدرك الحرفيون لدي مقصدي في أثناء الرسم التخطيطي، فأحضرت لهم سكاكر هاريبو المصنوعة في هيئة دببة هلامية، فأيقنوا بمرادي على الفور».
بدأ شغف لورين إكس كو بالجواهر في سياق مراقبتها لوالدتها وجدتها, المتحدرتين من سلالة عائلة كو في سنغافورة، اللتين كانتا تمتلكان مجموعة مهيبة من الجواهر. عن نشأتها في سنغافورة تقول: «كنت ألاحظ أن والدتي وصديقاتها يتزينَّ بحقائب اليد والجواهر نفسها الممهورة بتوقيع كارتييه أو فان كليف، وكأنهن يرتدين زيًا موحدًا. لذا أردت ابتكار جواهر مصممة على قياس الذائقة لكي يتسنى للسيدات التعبير عن هويتهن الفردية».
في سبيل تحقيق هذه الغاية، كشفت كو عن مجموعتها الأخيرة في سنغافورة حيث يمكن للسيدات الاطلاع على تصاميمها الأصلية المتفردة. صيغت كل قطعة من الابتكارات بحسب إملاءات الزبونة فيما يتعلق بالحجم والحجارة، وغير ذلك من التعديلات. تقول كو: «ينبغي أن ترتبط كل قطعة بقصة امرأة، سواء أكانت القطعة حجرًا محددًا أم رمزًا ما». تندرج الأساور الذهبية المزدانة بالنقوش ضمن التصاميم الأكثر شعبية التي تبتكرها.
أما في مجموعتها الأخيرة كوزموس، فتستكشف كو استخدام اللآلئ في سياق حديث من خلال المواءمة بين الألماس وأشكال الأجرام السماوية متناهية الصغر، فتبدو التصاميم كأنها انفجارات نجمية ضخمة. تقول كو: «عندما يفكر الناس في اللآلئ، يستحضرون في الذاكرة زينة باربرا بوش، أو النساء في مسلسل فلينت ستونز الكرتوني (أي أنهم يسترجعون صور العقود عتيقة الطراز). لكن اللآلئ بديعة وذات طابع أنثوي، وأنا أرغب في إعادة تأجيج الحوار الذي تثيره».