الرئيس التنفيذي الجديد لشركة فاراداي فيوتشر Faraday Future يوضح التحول في نموذج الأعمال الخاص
بوسائل النقل التي ستعتمد مستقبلاً على مبدأ التشارك، ويتحدث عن السيارة النموذجية FF 91
بعد أن عمل كارستن برايتفيلد عشرين سنة لدى بي إم دبليو، وثلاثة أعوام أخرى لدى علامته الخاصة بايتون، عُين مؤخرًا رئيسًا تنفيذيًا للشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي أعاقت مشكلات مالية وتنظيمية مسارها منذ تأسيسها في عام 2014. لكن برايتفيلد يحمل في جعبته خطة لتصويب الأوضاع، والحل كله يكمن في المشاركة.
هل باتت ثقافة السيارات مهمشة؟
لا يرغب معظم الأفراد في امتلاك سيارة. فجل ما يريدونه هو استخدامها بوصفها وسيلة ينتقلون بها من نقطة إلى أخرى ثم يتخلصون منها. هذا ما تنحو إليه وسائل النقل عمومًا. سيظل بعض الأفراد راغبين في امتلاك سيارات بديعة، لكن هذه المركبات ستكون باهظة الثمن وستمثل شريحة حصرية من السوق.
كيف لصناع السيارات أن يتكيفوا مع هذه البيئة الجديدة؟
لا شك في أننا نشهد تحولاً في نموذج الأعمال. فوسائل النقل في المستقبل، أقله من حيث الحجم، ستكون مشتركة. لذا يجدر بصناع السيارات أن يتبنوا نمط التفكير الملحوظ في قطاع الإلكترونيات التي تستهدف المستهلكين، الذي يدور حول المستخدم، وأن يبدوا استجابة سريعة. ينبغي النظر إلى السيارة بوصفها منتجًا صلبًا نبيعه ثم نواظب على طرح مزايا وظيفية جديدة يمكن تحميلها إليه. يتعلق الأمر بنظام بيئي للتنقل.
ما المقصود تحديدًا بالنظام البيئي للتنقل؟
يجدر بنا أن نحول السيارة إلى جهاز ذكي يرتفع فوق عجلات ويتيح تحديد هويات المستخدمين من خلال خاصية تعرُّف الوجه مثلاً، وتوفير إمكانية تنزيل كل بياناتهم وتطبيقاتهم من نظام التخزين السحابي في غضون ثوان. تخيل ما سيكون عليه الجمع بين منتج من هذا النوع ومنصات الرحلات المشتركة المتوافرة اليوم مثل أوبر.
ما أول خطوة ستقوم بها مع شركة فاراداي؟
ستتمثل الخطوة الأولى في إطلاقنا السيارة النموذجية FF 91. إنها مركبة قادرة على إنتاج قوة تساوي 1٫050 حصانًا ومجهزة، في الجزء الخلفي منها، بمحركين كهربائيين يضمنان توزيع قوة العزم على العجلات الأربع، زيادة على محرك ثالث في المقدمة، ما يتيح التسارع بالسيارة من صفر إلى ستين ميلاً/الساعة في أقل من ثلاث دقائق. ستتميز السيارة ذات الأربعة أبواب بإمكانات القيادة الذاتية من المستوى الثالث، وستكون قادرة على السفر بغير انقطاع لمسافة تزيد على 300 ميل. ستكون قيادتها ماتعة، لكنك ستكتشف أيضًا في الجزء الخلفي من مقصورتها وسائل راحة تحاكي ما هو متوافر على متن الدرجة الأولى في الرحلات الجوية، فضلاً عن بيئة رقمية تشمل شاشات عرض ضخمة وخدمة اتصال عالية السرعة. سيبدأ تسليم النماذج الأولى من هذا الطراز في الربع الثالث من عام 2020.
www.ff.com
