يسلط سيرغي تشيرنيتسكي، وسيط بيع اليخوت الفارهة في شركة Moran Yacht & Ship،

الضوء على سوق اليخوت الروسي.

 

في أواخر تسعينيات القرن المنصرم، شهد قطاع اليخوت العملاقة دفقا في عدد المالكين الروس. فهل يسعنا استشراف هذا المستوى نفسه من النشاط في السوق الروسي مجددا؟

لا تنفك روسيا، والدول التي كانت تنضوي سابقًا تحت مظلة الاتحاد السوفيتي، تشكّل السوق الأكثر أهمية في قطاع اليخوت. في عام 2018، امتلك شخصان يتحدّران من أصل روسي نموذجين من أصل ستة يخوت عملاقة يحمل بناؤها توقيع واحد من أكبر أحواض السفن الأوروبية.

 

في عام 2017، تولت شركة موران إدارة مشروع بناء اليخت أورورا، البالغ طوله 74 مترا، لأحد زبائنها الروس. فكم بلغ حجم نشاطات الشركة مؤخرا في السوق الروسي؟

كان عام 2017 هو الأفضل لنا على مرّ تاريخ الشركة الممتد عبر 30 عامًا. وقد اختتمنا العام ببيع يخت من لارسن بطول 115 مترًا، وآخر من لارسن أيضًا بطول 109 أمتار، إضافة إلى يخت مادسامر البالغ طوله 55 مترًا، ويخت وابي سابي بطول 50 مترًا، وكلاهما من فيدشيب. كما أننا ندير حاليًا مشاريع بناء يختين من لارسن يتجاوز طول الواحد منهما 100 متر، واثنين آخرين يزيد طول كل منهما على 90 مترًا. لا تزال السوق الروسية تشكّل بحق أولوية لنا.

 

 يخت أندريه ملنيتشينكو

 

أثبت اليخت A من فئة اليخوت ذات المحركات (في الصورة أعلاه)، واليخت الشراعي A، اللذان يمتلكهما أندريه ملنيتشينكو، أنه يمكن الدفع قدما بحدود تصميم اليخوت. كما تشير التكهنات إلى أن اليخت ديلبار التابع لملكية أليشر عثمانوف يعد الأكبر في العالم من حيث حمولته الإجمالية. فهل لا تزال الأفضلية في روسيا للحجم الأكبر؟

إنّ التوجه السائد اليوم يدور بدرجة أقل حول الحجم العملاق وبنسبة أكبر حول البناء «الذكي» لليخوت، كما هو عليه الحال في اليخت الاستكشافي Ulysses البالغ طوله 116 مترًا، واليخت Rev المبني بطول 140 مترًا (والمخصص للبعثات الاستكشافية). فكلاهما مصمّم بهدف تنظيف المحيط من النفايات البلاستيكية، إلا أنهما يتميّزان في الوقت نفسه بالمستوى الأعلى من الجودة واللمسات المصقولة. كما أنّ قرار لارسن وأوشينكو التركيز على سوق اليخوت البالغ طولها 60 مترًا يُظهر أنّ المالكين ما عادوا يسرفون في الحديث عن الحجم، بل يركّزون على مزايا الراحة والأداء الوظيفي.