أمضينا بعض الوقت مع الطيار روبرت ديلورانتس قبل انطلاقه في رحلته الريادية من حول العالم.
ينطلق هذا الشهر الطيار روبرت ديلورانتس في رحلة سفر لمسافة 26٫000 ميل بحري مرورًا بالقطبين. يبدأ ديلورانتس رحلته من سان دييغو ويتوجه إلى القارة القطبية الجنوبية، ثم يعبر ثلاث قارات وصولاً إلى القطب الشمالي قبل أن يعود أدراجه عبر ألاسكا. ويتوقع ديلورانتس أن تكون رحلته خيالية وأن تشوبها بعض التحديات المخيفة.
كم من الوقت ستستغرق الرحلة؟
أتوقع أن تستغرق ثلاثة أشهر. فالهدف هو استكشاف كل القارات التي سأسافر عبر أجوائها. انهمكت في الإعداد لهذه الرحلة طيلة أربعة عشر شهرًا، لذا سيكون من الحكمة أن أستمتع بها.
هل أعددت خطة لجدول رحلاتك اليومية؟
سأتوقف في خمس وعشرين محطة، وسأقطع المسافة الأطول في أثناء رحلة واحدة تستمر ثماني عشرة ساعة فوق القارة القطبية الجنوبية. لكن المعدل الوسطي للرحلات اليومية سيقارب ثلاث ساعات.
ماذا ستأكل في أثناء الرحلة؟
عندما قام تشارلز ليندبيرغ برحلته عبر الأطلسي، تزود بشطيرتين وتناول واحدة منهما فقط. أما أنا، فسأكتفي بشرائح لحم البقر المقدد وألواح البروتين. وفي أثناء الرحلة الأطول مسافة ستكون وجبتي الأولى شطيرة أو طبق سلطة.
هل ستخلد إلى النوم في أثناء الرحلة بما أن طائرتك مجهزة بنظام القيادة الذاتية؟
سآخذ بين الحين والآخر قيلولة وجيزة جدًا لمدة خمس عشرة دقيقة، لكني لن أغط في النوم أبدًا ليلاً. أخبرني مرشد لي حلق فوق القطب الجنوبي أنه لم يشعر قط بالنعاس على متن الطائرة لأنه ظل طيلة الرحلة مذعورًا.
ما أبرز ما يثير مخاوفك؟
تضيف خزانات الوقود مزيدًا من الوزن إلى الطائرة، وإذا لم نستطع أن نحلق بها صعودًا وصولاً إلى العلو الذي نريده، فإنها ستكافح للطيران وتستهلك مزيدًا من الوقود. قد يفرض هذا الأمر مشكلة في رحلة الذهاب والإياب بين تشيلي والقطب الجنوبي. إذا سقطت بي الطائرة في أثناء تلك الرحلة، فإن أيامًا قد تنقضي قبل أن يصل فريق الإنقاذ.
ما الذي يجعل هذه المغامرة فريدة من نوعها؟
لم يجرب أحد من قبل القيام برحلة مماثلة على متن هذا الطراز المعدل من الطائرات. لكننا لا نقوم بهذه الرحلة بغية تسجيل رقم قياسي. إننا نقوم بها لننشر رسالة حول الاتحاد والسلام على مستوى العالم. شعارنا هو: «كوكب واحد، وشعب واحد، وطائرة واحدة».