الشريك الإداري في شركة بورجس يكشف عن حالة سوق
اليخوت اليوم والتوجهات السائدة في عالم الإبحار.
تأسست شركة بورجس Burgess العالمية لليخوت الفارهة في عام 1975 ببادرة من نيغيل بورجس، البحار الرائد والمشارك في السباقات البحرية. تنخرط الشركة اليوم في مختلف أوجه عالم الإبحار، فتساعد الزبائن على بيع اليخوت، وبنائها، وإدارتها، وتأجيرها، وشرائها. حاورت مجلة Robb Report تيم ويلتشير، المدير التنفيذي الذي يتفادى في العادة الظهور الإعلامي، والذي انضم إلى بورجس عام 1996 بوصفه وسيطًا بعد أن عمل لدى القوات البحرية الملكية حيث تخصص في العمليات العسكرية البرمائية. تولى ويلتشير منصب مدير في الشركة سنة 2000، وفي عام 2005 أصبح شريكًا فيها.
إلى أي حد تعد السوق مستقرة اليوم؟
الواقع أن السوق اليوم على خير ما يرام. فبعد ثلاث سنوات من الجمود الذي أعقب الأزمة المالية العالمية، بدأت السوق تشهد تحسنًا مستمرًا منذ عام 2013 تقريبًا. صحيح أن ثمة رياحًا معاكسة تلوح في الأفق بسبب التململ بشأن الأوضاع التجارية والظروف السياسية الجغرافية، إلا أن القطاع بات على ما يُقال أكثر استعدادًا وحرفية مما كان عليه عام 2007. كما أن نسبة المديونية المخصصة لتمويل الأصول لم تعد نوعًا ما مماثلة لما كان عليه الحال قبل الأزمة.
ما الذي ينشده الزبائن اليوم في ما يتعلق بهندسة الخطوط الخارجية لليخوت ومساحاتها الداخلية على حد سواء؟
صحيح أن آمالاً زائفة عدة أحاطت بشيوع اليخوت ذات الطابع الاستكشافي، إلا أننا نشهد بلا شك نوعًا من الزخم لدى المالكين المتحمسين لبناء قوارب قادرة على الانطلاق بأمان في رحلات استكشافية بعيدًا عن المسارات التقليدية. ولا يعني ذلك اعتماد خطوط خارجية متينة فحسب، بل مزايا عملية مدمجة في اليخت أيضًا. أما في ما يتعلق بالتصميم الداخلي، فالأسلوب التصميمي التقليدي بات نادرًا اليوم، وما ينشده مالكو اليخوت ومستأجروها يتركز تحديدًا على النمط الحياتي، الأمر الذي توفره عناصر مثل الضوء، والواجهات الزجاجية الضخمة، ووسائل الراحة، والأناقة.
إذا كنت لتبحر غدا، فأي وجهة ستقصد؟
عدت من الساحل الغربي لكورسيكا على متن قاربي الخاص. لذا أعتقد أن هذه الوجهة تتصدر حاليًا قائمة المقاصد المتفردة بمناظرها الطبيعية. لا بد أيضًا من إدراج محيط جزيرة بوكيت المائي على لائحة أهم الوجهات الجديدة للإبحار. كما أن الطعام رائع هناك. لكن تبقى الوجهة المفضلة لدي على الدوام هي المضائق النرويجية لما يجتمع فيها من عناصر الطبيعة الآسرة، والفضاء الرحب، والضوء، وحس المغامرة.
ما الذي يستهويك في عالم الإبحار؟
أكثر ما يستهويني هو رؤية يخت حسن الإدارة يشرف عليه طاقم يتمتع بمستوى عال من الكفاءة، ومالك سعيد يشعر بالبهجة والفخر لوجوده على متن يخته.