سائق دراجات دوكاتي الاختبارية يكشف عن مسار تطوير طرز جديدة من الدراجات ودوره في هذا المسار.
يضطلع أليساندور فاليا بدور رئيس في مسار تطوير كل درّاجة نارية من دوكاتي. ينخرط الدرّاج المشارك سابقًا في البطولة العالمية للدراجات الخارقة World Superbike في مختلف أوجه التصنيع، بدءًا من الاجتماع بالفنانين الذين يتولون ابتكار الرسومات الأصلية، وصولاً إلى اختبار النماذج الأولية وتلك التي تدخل في مرحلة الإنتاج النهائي. يستعرض فاليا في ما يأتي مراحل هذا المسار.
ما مراحل تطوير طراز جديد من دوكاتي؟
يبدأ المسار بموجز عن المشروع نحدد خلاله اسم الدرّاجة وتصنيفها. يعقب ذلك رسم الخطوط الجمالية للدرّاجة ودراسة شكلها الهندسي ومزايا الراحة والأداء الوظيفي. ثم نجمع بين مكونات مختلفة مصدرها مشاريع أخرى، مثل المقعد من طراز Monster، والمقود من طراز Multistrada، ونبدأ بالعمل على تحديد مواقع المقود، والمقعد، وموطئي القدمين، فضلاً عن موضع المحرك في الهيكل الداخلي ومختلف الخطوط الهندسية. إن هذا ما يضفي طابعًا متفردًا على مزايا الثبات في الدرّاجة.
Ducati Multistrada Perpetual
Ducati Multistrada 950S
هل يقدم درّاجون آخرون أيضًا ملاحظاتهم قبل بدء الإنتاج؟
بعد اضطلاعي بالتجارب الاختبارية الأولى، نستعين بفريق آخر من الدرّاجين الذين تتنوع خلفياتهم وآراؤهم وبنياتهم الجسدية، للتحقق مما إذا كان اقتراحي الأولي حسنًا أو إن كان ثمة حاجة لإحداث تغيير ما. إن إرضاء الدرّاجين كافة ليس بالمهمة السهلة، لكننا نحاول توفير مزايا أداء وظيفي تؤمن الراحة. لنأخذ على سبيل المثال الدراجة من طراز Panigale V4. أظن أنها الدراجة الرياضية الخارقة الأكثر راحة لأننا لم نجعل موطئي القدمين قريبين جدًا من المقعد، وهذا تفصيل مهم للغاية.
كيف أتاح نظام التعليق الكهربائي تحسين بعض الطرز المختارة؟
جُهز طراز Multistrada بنظام تعليق شبه نشط يتيح تخميد المحرك بسرعة، والانتقال من الحد الأقصى إلى الحد الأدنى للتخميد في غضون أجزاء من الألف من الثانية. أما طراز Panigale، فأداء نظام التعليق يستند إلى الظرف الراهن، أي أن مستوى صلابة نوابض التعليق يتغير في حال استخدام المكابح عما يكون عليه عند الانعطاف، أو التسارع، كما يمكن ضبطه آليًا أو يدويًا بحسب الإعدادات. إنها إذًا فلسفة مختلفة. نستخدم كلتا التقنيتين في وحدة Inertial Measurement Unit من بوش، التي تؤدي دور جهاز استشعار يوفر لنا معلومات عن سلوك الدرّاجة، سواء أكانت في وضع التسارع، أم الميلان، أم أداء حركات بهلوانية، أم الوثب. شكلت وحدة القياس هذه إنجازًا ثوريًا مهيبًا.
