المصممة أورورا جيمس تعمل على إقناع المؤسسات بأن تدعم ماليا شركات تجارية مملوكة لذوي البشرة السمراء.
فيما تتعرض الثقافة عمومًا لمساءلة بسبب إقدام الشرطة على قتل جورج فلويد، أثيرت تساؤلات حول ما يمكن القيام به لتحقيق مساواة عرقية في المؤسسات والقطاعات الصناعية، على نحو يتجاوز الكلام الذي لا طائل من ورائه. ضمن مجتمع الأزياء، اقترحت أورورا جيمس، مؤسسة شركة براذر فيليز Brother Vellies لمكملات الأناقة الفاخرة ومديرتها الإبداعية، شيئًا عمليًا على نحو جذاب، إذ طرحت تحديًا لتجار التجزئة بأن يقطعوا عهدًا بأن تكون ما نسبته %15 من المنتجات التي يتاجرون بها من أعمال تجارية مملوكة لذوي البشرة السمراء.
تقول أورورا جيمس لـمجلة Robb Report: »كنت أتعامل مع تصريحات العلامات فيما يخص حركة Black Lives Matter على أساس كوني امرأة سمراء ثم مالكة سمراء لعمل تجاري. أدركت أنه من أجل استرضاء كلا العامليْن معًا فيما يتعلق بحقيقة مَن أكون، كنت أحتاج إلى مقياس ما.« أصبح ذلك المقياس هو التعهد بما نسبته 15%. لأن هذه النسبة مشتقة من نسبة %13.4 التي يشكلها تعداد السكان الأمريكيين من أصل إفريقي، فهي تدعو تجار التجزئة إلى الالتزام بتعهدها.
إنه ينبغي للشركات التي تلتزم بذلك أن تبدأ في كشف مستويات التنوع الحالية على نحو شفاف من طريق إجراء مراجعة لبائعيها ونشر تلك النتائج. سوف تلتزم الشركات عقب ذلك بخطة لزيادة العروض المقدمة من شركات مملوكة لذوي البشرة السمراء بهدف الوصول إلى المعيار المطلوب البالغ نسبته 15%.
ركزت أورورا جيمس جهودها الخاصة على جمع توقيعات 500 شركة مدرجة على قائمة مجلة فورتشن بسبب تأثيرها البارز: تستطيع شركات مثل شركة تارغت، وشركة هول فودز، وشركة سيفورا، التي وقعت حقًا، وكذلك شركة وولمارت أن تجلب وحدها 15 مليار دولار إلى الشركات المملوكة لـذوي البشرة السمراء إذا ما التزمت بالتعهد. مع ذلك أبدت علامات فاخرة أصغر حجمًا حرصها أيضًا على المشاركة منذ إطلاق المشروع في أواخر شهر مايو أيار المنصرم.
يقول غريغ ليلوش، مؤسس متاجر التجزئة للملابس الرجالية عبر الإنترنت No Man Walks Alone :« لقد استحدثت هذه اللحظة زخمًا في السكان، وجعلت الناس يفكرون كيف يمكن أن يفعلوا شيئًا للحصول على نظام أكثر إنصافًا من حولنا. إن الإدراك بأن كل واحد منا قادر على أن يحدث فرقًا من الناحية الاقتصادية لهو سمة مميزة لهذه اللحظة بالذات، على نحو يتجاوز الاحتجاجات.»
فيما يتعلق بليلوش، فإن هذا يعني تعديل مسار عملية الطلب بحيث تكون نسبة %15 من مشتريات الشركة ترجع لمصممين من ذوي البشرة السمراء. بالرغم من أن العلامة تعمل حقًا مع شركات مثل غلينز دنيم، وبوست إمبريال، ونورويجيان رين، إلا أنه يأمل في التعاقد مع مصممين جدد خلال الموسمين المقبلين للوفاء بالتعهد.
Jason Eric Hardwick
انتشرت رسالة أورورا جيمس على إنستغرام التي تدعو فيها تجار التجزئة الكبار إلى القيام بمزيد من الجهود، وصارت حركة.
يقول ليلوش إن الشركة ستستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لإطلاع المتابعين على تحديث الإحصائيات بعد كل موسم شراء. ويقول: «إن إبقاء أنفسنا عرضة للمحاسبة فيما يخص التعهد يعني إعادة ترتيب الأولويات وإعطاء وزن أكبر للعلامات المملوكة لذوي البشرة السمراء.» سيأتي هذا العمل إلى جانب برنامج إرشادي لمصممين واعدين من ذوي البشرة السمراء بالإضافة إلى تبرع سنوي بقيمة 15 ألف دولار لخمس جمعيات خيرية مناهضة للتمييز. ستكون برامج الإرشاد التي تتجاوز التعهد وحدها مفتاح هذه العملية، إذ كما تشير أورورا جيمس يمثل انعدام الوصول إلى القائمين على البرامج عقبة أمام بعض المصممين من ذوي البشرة السمراء.
تتخذ أيضًا العلامة التجارية نايكد كشمير نهجًا متعدد الجوانب، بدءًا من التوظيف وصولاً إلى تكريس ما نسبته %15 من الفسحة الأرضية للعلامات المملوكة لـذوي البشرة السمراء والعمل مع كثير من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي من أصحاب البشرة السمراء. يقول الرئيس التنفيذي بروس غيفورد: «إن هذا يشكل تحديًا، لأن تجارة الملابس يهيمن عليها ذوو البشرة البيضاء على نحو كبير.» لمواجهة ذلك، تقدم الشركة أيضًا مساعدة تسويقية للعلامات المملوكة لذوي البشرة السمراء.
لن تعني النتيجة المرجوة من هذه الخطوات مجتمعة توزيعًا للثروة والفرص فقط، لكن تمكينًا جديدًا للشركات المملوكة لذوي البشرة السمراء كذلك.