عندما كلف  معرض بيرند جوكلر اثنين من المصممين، هما سيمون كريستاني، حرفي يتقن نفخ الزجاج، وروبرتو ريدا، متخصص في المشغولات المعدنية، بابتكار مجموعة مشتركة بينهما، طُلب من الثنائي الإصغاء لطلب واحد فقط: اصنعا مرآتين على الأقل.

تقول كاتيا هيرش مديرة المعرض: «لقد أخبرتهما هذا لأن المرآة ليست شيئًا للاستخدام فقط. إنها عمل يمكن أن يحل محل قطعة فنية ويضفي مع ذلك بعدًا إلى المكان أيضًا.» إن مرآتي هابل بابل وسكارابي المزخرفتين بأجرام سماوية من الزجاج وجُعرانات ملونة، تشكلان، مثل بقية مجموعة دويتو ، قطع أثاث عملية وأعمالاً فنية لافتة كذلك.

كرسي أورسولا Ursula Chair

قرنت هيرش نفسها بكريستاني وريدا لأنها شعرت أن كلاً منهم سيكمل الخبرة الملموسة للآخر. تتشارك هيرش والثنائي في شغفهم بالأشكال الموجودة في الطبيعة، ما حفّز ابتكار أعمال مثل طاولة Hamami Coffee Table ، وشجرة زجاجية ملتوية داخل صندوق شفاف، وحاوية سكارابيو التي تشبه مرآة سكارابي المفضلة لدى كريستاني، والتي حُفَّت بجعرانات في إطار زجاجي أنيق.

جميع تشكيلات الزجاج المختلط الرقيقة مدعمة بمعدن صلب

لكن حتى تنجح المجموعة، يجب أن تحتفظ كل قطعة بوظيفتها، بغض النظر عن ماهية الشكل النهائي المميز. خذ مثلا كرسي أورسولا : لأول وهلة، تبدو كثرة الأجرام السماوية الزجاجية، التي تذكرنا ببيض الأخطبوط والممتدة على مساحة الظهر والجانب السفلي، كأنها كابوس حقيقي. لكن أعمال كريستاني الزجاجية هي من مادة البوروسليكات المتينة وهي قوية بما يكفي لتحمل الصدمات والكدمات اليومية، إنها تعزز الطابع الهش لجميع قطع مجموعة دويتو كما تقصي هاجس حدوث كسر حقيقي وشيك.

يقول كريستاني: «كي تنجز تصميمًا من الفرائد الثمينة، تكون الفكرة مهمة، لكن التنفيذ يكون مهمًا كذلك. إن البراعة الحرفية شيء يجب أن نحافظ عليه.»