قبل افتتاح معرض سوبر بلو في الثاني والعشرين من ديسمبر كانون الأول في ميامي، أعدّ المعرض قائمة منتقاة لأكثر من عشرين فنانًا وجامعًا أتقنوا استشراف عوالم متعددة التخصصات تخاطب الحواس (يتبادر إلى الذهن الضوء، والصوت، والحركة، واللمس) لابتكار ما يُسمى أعمالاً تجريبية. تقول الرئيسة التنفيذية مولي دينت بروكلهيرست عن عرضها الافتتاحي Every Wall Is a Door: إن الفريق قرر التركيز على "تاريخ الفن التجريبي، وكيف وصلنا إلى هذه المرحلة" عبر هذه الأعمال الافتتاحية الثلاثة، والتي ستبقى معروضة حتى عام 2022.
Superblue
العمل الجماعي Life Survives by the Power of Life، وهو لا يزال قيد الإنجاز.
جيمس توريل
قضى توريل، عملاق الفن التجريبي، أكثر من خمسة عقود في إبداع أعمال تتناول مفهوم التصور. وفي ذلك تقول دينت بروكلهيرست: "من الواضح أن جيمس توريل هو المنبع الذي ينهل منه الجميع." إذ باستخدامه الضوء مجالاً لفنه، وليس موضوعًا له فقط، أبدع توريل مجموعة من الأعمال تشمل غرفًا ذات فتحات في السقف تشرف على الفضاء Skyspaces، وكذلك عمله الرائع رودن كريتر في أريزونا، حيث ما فتئ ينحت أنفاقًا ويجول بناظريه في فضاءات حوله على مدى 43 عامًا.
يعرض توريل، في سوبر بلو، عملاً على نطاق واسع، جرى إبداعه لموقع محدد هو "Ganzfeld". وهو جزء من مجموعة تستمد اسمها من المصطلح الألماني المرادف لعبارة "حقل متكامل". إن استخدام توريل لإضاءة أحادية اللون يفقد المُشاهد توازنه ويتعاطى مع الطريقة التي ننظر بها، سواء كانت بوعي أو دون وعي.
تيم لاب
تعتمد المجموعة المبدعة ممن يصفون أنفسهم بأنهم "تقنيون فائقون"، من مبرمجين ومهندسين ومصممي رسوم بيانية متحركة وغيرها، على التأثيرات الرقمية لاستحضار الطبيعة في مقاربة تفاعلية خيالية. سيكون ضمن مساهمات المجموعة المتعددة، في فئة التركيبات الفنية داخل معرض سوبر بلو، مجموعة مختارة من أعمالها المميزة Flowers and People، والتي تتناول أجواء غامرة من الزهور المتفتحة، تذبل وتموت في دورة متعاقبة لا تنتهي. يؤدي المشاهدون دورًا في هذا السياق: إذا هم "وطئوا" زهرة، على سبيل المثال، سوف تتناثر البتلات. أما إذا أمعنوا النظر بهدوء، فإن الأزهار تنمو على نحو أكثر نضارة، ما يعني أن كل زيارة تؤدي إلى عرض فريد للقطعة.
Superblue
تركيبة Forest of Us من إبداع إس ديفلين لعام 2020.
إس ديفلين
أرست الفنانة البريطانية شهرة تتناسب مع تصاميمها الخيالية - بيونسيه وأديل من زبائنها - ومع تراكيبها الفنية التي يغلب عليها طابع الخداع. يستخدم عمل ديفلين الجديد متاهة عاكسة من ابتكارها لتكون بمنزلة نقطة انطلاق تربط الجهاز التنفسي البشري بالأشجار. تقول دينت بروكلهيرست: "إذا نظرت إلى الشيئين، تجد أنهما متطابقان على نحو أساسي." وتضيف قائلة إن التركيبة ستنطوي على مكون يتعلق بتغيير تصورات اجتماعية. وفي ذلك تقول: "يتعلق الأمر بتفهم أن نهاية أطراف أصابعك لا تنهي تأثيرك في العالم، ولا على آلية ارتباطنا بالكوكب. نأمل أن ينتهي المقام بإلهام شخص ما أن يبادر إلى زرع شجرة."