تعقد دار كريستيز في جنيف مزادًا في الثالث عشر من هذا الشهر، تتألق فيه ألماسة ذا بينك ليغاسي الوردية الآسرة التي تُعد الأكبر والأرقى من نوعها والتي تُعرض في مزاد تنظمه الدار. تزن هذه الجوهرة البديعة ذات البريق الأخاذ، التي تتميز بقطع مستطيل مبهر، 18.96 قيراط. سوف تتصدر هذه الألماسة مزاد «جواهر خلابة» الذي تنعقد نشاطاته في فندق فور سيزونز دي بيرغ في جنيف. يُقدر ثمن هذه الألماسة الوردية المتفردة، التي توارثتها عائلة أوبنهايمر الشهيرة، بما يراوح بين 30 مليونًا و50 مليون دولار.
يقول راهول كاداكيا، المدير الدولي للجواهر لدى كريستيز: «إن اكتشاف هذه الألماسة الرائعة، التي لم تكن مسجلة من قبل، سيتسبب في إثارة قدر هائل من الاهتمام في أوساط جامعي الألماس والخبراء في أنحاء العالم. سيجري عرض ألماسة ذا بينك ليغاسي في جولة عالمية تجري قبل انعقاد نشاطات المزاد. لا شك في أن مصدرها الفذ سيضعها منفردة في فئة خاصة بها من حيث كونها من أعظم الألماسات في العالم».
حصلت ألماسة ذا بينك ليغاسي على أعلى تصنيف لبريق الألماس الملوّن VIVID من المعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة. ويُعد الألماس ذو اللون الزاهي أقوى الأحجار الكريمة تشبعًا لونيًا، لتميزه باللون الأمثل للحجر. تأتي الألماسة الوردية بقطع كلاسيكي مستطيل، عادة ما يُستخدم في قطع الأحجار البيضاء، وتتفرد بوزن استثنائي مقداره 18.96 قيراط، في حين أن معظم الألماسات الوردية من هذا اللون تزن أقلّ من قيراط واحد. تتسم ألماسة ذا بينك ليغاسي بكونها بالغة النقاء، وهو أمر شديد الندرة في الألماس الوردي الذي ينشأ لونه عن طريق انضغاط الشبكة البلورية وانزلاقها، ما يسبّب دومًا عيوبًا في الحجر.
يقول توم موزيس، نائب الرئيس التنفيذي للمعهد الأمريكي لعلوم الأحجار الكريمة: «لطالما تمتعت الألماسات الوردية بجاذبية خاصة، أيًا كان حجم الحجر وعمق لونه، حتى في أوساط خبراء الألماس المعروفين. تُعدّ هذه الألماسة الوردية ذات القطع الزمردي المستطيل والبالغ وزنها 18.96 قيراط من بين أكثر الأحجار الكريمة ندرة على الإطلاق».
زيادة على ذلك، تصنّف ألماسة ذا بينك ليغاسي ضمن الفئة IIA من الألماس، التي تحتوي على آثار ضئيلة للغاية من النيتروجين، ولا تضمّ هذه الفئة سوى أقلّ من %2من جميع الأحجار الكريمة. تمتاز أحجار هذه الفئة من حيث كونها أكثر الألماسات نقاءً كيميائيًا، وغالبًا ما تتسم بشفافية وبريق فائقين. تُعد ألماسة ويليامسون، التي عُثر عليها في منجم ويليامسون بالقرب من تنزانيا في عام 1947، إحدى أكثر الألماسات الوردية شهرة في العالم. وقد منحها الدكتور جون ويليامسون، مالك المنجم، هدية زفاف إلى الملكة إليزابيث، الأميرة آنذاك.
نادرًا ما تُعرض ألماسات وردية فاخرة برّاقة تزن أكثر من عشرة قراريط للبيع، فيما لم تُبَع في المزادات سوى أربعة أحجار من هذا الألماس بوزن يزيد على عشرة قراريط. وصلت سوق الألماس العالمية إلى مستوى تاريخي في نوفمبر تشرين الثاني عام 2017 عندما باعت كريستيز هونغ كونغ الألماسة الوردية الفاخرة والبرّاقة ذا بينك بروميس بالقطع البيضاوي، ووزن يقلّ قليلاً عن 15 قيراطًا مقابل 32٫480٫500 دولارًا (2٫175٫519 دولارًا للقيراط الواحد). وقد أرست إذ ذاك سعرًا ظل إلى اليوم هو الأعلى لأي قيراط من الألماس الوردي بيع في مزاد.
" لطالما تمتعت الألماسات الوردية بجاذبية خاصة،
أيا كان حجم الحجر وعمق لونه، حتى في أوساط خبراء الألماس المعروفين "