تعد سفينة وندر أوف ذا سيز Wonder of the Seas (أعجوبة البحار) أكبر سفينة ركاب في العالم، إذ تشبه مدينة تسير وسط المحيط، وتزن 237 طنًا، أي ما يعادل خمسة أضعاف وزن سفينة تيتانيك الشهيرة.
أبحرت وندر أوف ذا سيز في 4 مارس الجاري في رحلتها الأولى التي تستغرق 7 أيام من فورت لودرديل بولاية فلوريدا إلى البحر الكاريبي. وقد استغرق بناؤها 3 سنوات كاملة، بتكلفة تخطت مليار دولار، لتكون أكبر سفينة سياحية في العالم، وتحتوي على كل ما يمكن تخيله من وسائل ترفيهية. فعلى سبيل المثال، تحتضن السفينة حلبة للتزلج على الجليد، و19 حمام سباحة، و20 مطعماً و11 مقهى.
وقد حطمت سفينة Wonder of the Seas الرقم القياسي بطول يصل إلى 362 متراً، كما تستطيع حمل 6,988 راكباً، إضافة إلى طاقم عمل من 2,300 فردًا وما يكفي من المشروبات والعصائر لملء حمامات السباحة على متنها مرتين.
بسبب جائحة كورونا، تسلمت شركة رويال كاريبيَن السفينة في شهر يناير الماضي، بعد ما كان من المقرر تسليمها فى عام 2021. وقد جرى بناؤها داخل حوض بناء السفن "Chantiers de l'Atlantique" في سان نازير، بفرنسا.
تتحرك السفينة العملاقة، التي ترتفع في 18 سطحًا خُصص 16 سطحًا منها للركاب، بثلاثة محركات دفع خلفي بقوة 20,000 كيلو واط تعمل بالديزل والكهرباء، وأربعة محركات دفع أمامي، كل منها بقوة 7,500 حصان، ما يتيح لها الإبحار بسرعة 25 ميلاً/الساعة.
تتألف "أعجوبة البحار" من 8 مجمّعات سكنية، يحتوي أحدها على أكثر من 20 ألف نبتة، وعلى متنها يقع أطول متنزه مائي يوازي انحداره عشر طبقات، وشاشة سينما ضخمة. كما استُحدث على متنها ممشى خشبي تصطف على جانبيه المطاعم التي تقدم المأكولات الإيطالية والفرنسية والألمانية، إلى جانب المأكولات الأمريكية.
Royal Caribbean
زودت سفينة وندر أوف ذا سيز بمنصة متحركة تتيح انزلاق مقاعد الضيوف لأعلى وأسفل، حتى يتمكنوا من الاستمتاع بأفضل مناظر لغروب الشمس، وضُمنت منطقة الترفيه مسرحاً متطوراً إلى جانب واحة للألعاب تحت سطح الماء حيث يقفز الغواصون من ألواح ترتفع 60 قدماً، إلى جانب حلبة تزلج على الجليد.
وقال مصدر من الشركة المالكة: "أعيدت تسمية المطاعم، وتغيير اللافتات من لغة الماندرين إلى الإنجليزية، وتُبحر السفينة حول منطقة البحر الكاريبي قبل الانتقال إلى الرحلات البحرية الأوروبية الصيف المقبل."
تراوح مدة الرحلات البحرية على متن السفينة بين 5 ليال و7 ليالٍ، وتنطلق من ولاية فلوريدا وصولاً إلى منطقة البحر الكاريبي، وذلك قبل إطلاق رحلات بحرية وجهتها غرب البحر الأبيض المتوسط، بين برشلونة وروما في مايو. وتراوح أسعار التذاكر بين 730 دولارا و1200 دولار.