بعد تعاونٍ أول مع دار بولغري، تعود علامة إم بي أند إف بتعاون جديد مع المصمم الفرنسي الشاب إيمانويل تاربان، تفتق عنه إطلاق نسختين جديدتين من ساعة Legacy Machine FlyingT، حملتا على التوالي اسم "آيس" Ice و"بليزارد" Blizzard.

إيمانويل تاربان هو مصمم جواهر مستقل، فُتن منذ صغره بالطبيعة والأحجار الكريمة، ما دفعه إلى خوض غمار هذا الميدان واكتساب مختلف المعارف التي تمكنه من تحويل رؤاه إلى فرائد واقعية تحمل توقيعه.

بعد تدربه لسنوات وتمرّسه في مناحي صناعة الجواهر العديدة، قرر تاربان تأسيس شركته الخاصة في عام 2017، وسرعان ما استحوذت أعماله على اهتمام الخبراء وذواقة الجواهر على حد سواء.

ذاع صيت تاربان حتى وصل قطاع الساعات الفاخرة، وهناك لفتت ابتكاراته أنظار ماكسيميليان بوسير، الذي اقترح عليه التعاون معه على مشروع إبداعي. كان تاربان منذ ظهوره على الساحة يتجنب القيام بالمشاريع المشتركة، ولكنه قرر مباشرة هذا المشروع بعد توافقه مع مؤسس إم بي أند إف على التصور المرغوب للساعة الجديدة.

حظي تاربان بالحرية الكاملة في تصميم هذه الساعة بنسختيها الاثنتين المشغولتين في علبة من الذهب الأبيض، ابتداءً من الموضوع المختار وسبل تحويله إلى واقع منظور، وصولاً إلى التنازلات التي كان لا بد من تقديمها لصياغة أفكاره دون المساس بمعايير الحرفية العالية التي تعتمدها إم بي أند إف في طرزها.

 ساعة Legacy Machine FlyingT

Mbandf

في النسخة الأولى التي حملت اسم "آيس" Ice، يعاين الناظر رواسب كلسية صاعدة متباينة الطول ومرصعة بالألماس، تبدو كأنها تزحف حثيثًا لتغمر كليًا القبة المصنوعة من البلور الياقوتي وكذلك آلية الحركة. اختلاف طول هذه التشكلات يعيد إلى الأذهان تلك الرواسب الكلسية العشوائية الموجودة في الطبيعة، ولكن تصميمها هنا لم يحجب الميناء البديع المصنوع من اللازورد الأزرق غير اللامع وآليته المتناغمة مع باقي عناصر الساعة.

أما في النسخة الثانية التي حملت اسم "بليزارد" Blizzard، فقد أطلق تاربان لخياله العنان، مستعيدًا تجربة التزلج على الثلوج في جبال الألب، وبالخصوص لحظة محاصرة العواصف الثلجية للمتزلجين. ومن هنا اختار ترصيع هذه النسخة بأحجار ألماسية بقطع دائري براق، تناثرت تحت قبة الساعة مثل ندف ثلج متساقطة، دون أن تعيق مشهد الميناء والآلية.

لاستحداث الطابع الجليدي في النسختين، كان لزامًا على تاربان التخلص من مختلف المكونات المصنوعة من الذهب، وهذا ما كان، بالرغم من عدم سهولة هذا المطلب. وزيادة في تعزيز هذا الطابع، قرر تغيير الأحجار التي ترصع التاجين المتقابلين ومركز آلية التوربيون، وأحل محلهما أحجار بارايبا الفيروزية النادرة.

في نسختيها الاثنتين تَبيّن أن ساعة Legacy Machine FlyingT كانت اللوحة الملائمة لرسم معالم أناقة أنثوية لا تضاهى وتكريمها من خلال التصميم والاسم معًا. والدليل على ذلك أن الحرف T في اسم الساعة يرمز إلى الحرف الأول من اسم زوجة ماكسيميليان بوسير، مثلما يرمز أيضًا إلى آلية التوربيون المحلق.

 ساعة Legacy Machine FlyingT

Mbandf

لقد صممت آلية الحركة بطريقة تُمكّن مرتديات الساعة فحسب من قراءة الوقت، من خلال ميناء أزرق مائل بزاوية 50 درجة، يتوسطه عقارب أفعوانية الشكل. أما التوربيون المحلق الذي يأسر الأبصار، فقد جاء مغايرًا لآليات التوربيون التقليدية التي يجري تثبيتها إلى قاعدة الساعة، إذ تتحرر من هذا الإلزام كاشفة الحركة البهية لمكوناتها.

يكشف الجزء الخلفي المشغول من البلور الياقوتي عن الوزن المتذبذب الذي يتخذ هيئة شمس صقلت شعاعاتها بتقنية السفع الرملي وتوزعت فوق قرص من الروثينيوم موجود أعلى الثقل الموازن المصنوع من البلاتين.

وبين الجهاز المُنظم والدوّار، يقع الخزان الذي يوفر احتياطي طاقة يدوم 100 ساعة، ويعد من بين أعلى الاحتياطات التي تمتاز بها إبداعات إم بي أند إف الساعاتية، مع مقاومة لضغط الماء حتى عمق 30 مترًا.

وتكتمل الساعة بحزام أبيض من جلد التمساح، مزود بمشبك من الذهب الأبيض مغطى بحبيبات ألماس لامعة.

يكمن جمال هذه الشراكة في أنها تتجاوز نطاق الساعات الجواهر الخاصة بالسيدات وتسلط الضوء على رؤيتين للعالم تتفقان في أمور وتختلفان في أخرى، على أن ما يوحدهما قد ظهر جليًا في النسختين الجديدتين التي اقتصر إصدار كل واحدة منهما على 8 نماذج فقط.