تبدو مواصفات السيارة الخارقة Czinger 21C، المكوّنة من مقعدين والمصنوعة من ألياف الكربون، والتي يبلغ سعرها مليوني دولار، مذهلة بمختلف المقاييس: إنها تنتج قوة تساوي 1250 حصاناً، وتتسارع من صفر إلى 62 ميلاً/الساعة في غضون 1.9 ثانية، كما يُزعم أن سرعتها القصوى تبلغ 253 ميلاً/الساعة.
بل إن هذه السيارة كسرت مؤخرًا الرقم الذي حققته سيارة P1 المخصصة للإنتاج الواسع من ماكلارين على مسار حلبة الأمريكتين Circuit of the Americas بفارق ست ثوانٍ.
على أن الأمر الأكثر مدعاة للإعجاب هو عملية بناء هذه السيارة الهجينة، إذ صممت مكوناتها الهيكلية الرئيسة بوساطة برنامج ذكاء اصطناعي طورته شركة زينغر، ثم صُنعت باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
Ted Seven
يرتكز أداء المركبة المهيب إلى الجمع بين محرك V8 معزز بشاحن توربيني مزدوج ومحرك كهربائي يستمد طاقته من نظام بطارية بقدرة 2.8 كيلو واط/ساعة.
وفي هذا يقول كيفن زينغر، الذي شارك مع ابنه لوكاس في تأسيس شركة زينغر للمركبات في لوس أنجليس: "لا مجال لجعل هذه الهياكل أكثر اكتمالاً من ناحية المتطلبات المُدخلة. فحتى لو أحضرت ألف مهندس لن يتمكنوا من التوصل إلى هذا الحل أبدًا".
تكفّل لوكاس، الذي يحمل شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة يال، باستكشاف سبل وضع "مكعبات الليغو المثالية" هذه معًا، وابتكر نظام تجميع دون تركيبات.
بعبارة أخرى، لا لزوم لتركيبات أو أدوات خاصة بجزء معين لتثبيت القطع في مكانها في أثناء البناء الآلي.
Ted Seven
صُممت المكونات الهيكلية الرئيسة بوساطة برنامج ذكاء اصطناعي، ثم صُنعت باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
في غضون ذلك، صنع الفريق المسؤول عن البوليمر مادة لاصقة تلتصق في أقل من ثانيتين، وكانت النتيجة خلية مؤلفة من 22 روبوتًا لا حاجة إلى إعادة تجهيزها عند تغيير التطبيقات، ما يعني أن بإمكان الجهاز نفسه إنشاء إطار خلفي ثم الانتقال إلى إنشاء هيكل كامل بتغيير البرنامج المستخدم فحسب، الأمر الذي قد يشكل مقاربة جديدة وثورية في عالم تصنيع السيارات الفاخرة.
Ted Seven
تُعد الفلسفة التي تلتزم بها شركة زينغر والتي تقوم على اقتسام الثروات ثورية أيضًا.
وفي هذا يقول لوكاس: "نسعى إلى إضفاء طابع ديموقراطي على ذروة ما توصلت إليه التكنولوجيا والهندسة بحيث يتسنى لأي شخص الاستفادة منهما. إننا نود في نهاية المطاف تغيير الطريقة التي يفكر بها أي شخص عند صنع أي شيء".