أصدرت كريستيز، أكبر دار مزادات في العالم، تقريرًا يظهر أنها حققت مبيعات بقيمة 4.1 مليار دولار في النصف الأول من عام 2022، بما يزيد بنسبة 18% عن قيمة مبيعاتها في الفترة نفسها من العام الماضي.
من خلال المزادات الحية وعبر الإنترنت، حققت مبيعات الدار 3.5 مليار دولار بين شهري يناير ويونيو، بزيادة قدرها 32% مقارنة بالنصف الأول من عام 2021. أما المبالغ الزائدة، فتحققت من خلال المبيعات الخاصة.
لكن تلك المبيعات الخاصة، التي جلبت مكاسب كبيرة إلى دار كريستيز، تضاءلت مقارنة بما ذكرته الدار عن هذه الفترة في الماضي، إذ ربحت كريستيز 600 مليون دولار من المبيعات الخاصة في الأشهر الستة الأولى من العام، بانخفاض بنسبة 29% عن العام الماضي.
وقد أشاد الرئيس التنفيذي لكريستيز غيوم سيروتي بتلك المزادات، وأوضح أن هذا كان أفضل أداء للدار منذ عام 2015، متجاوزًا الأداء المحقق في النصف الأول من عام 2018، عندما باعت مجموعة بيغي وديفيد روكفيلر بمبلغ قياسي بلغ 835 مليون دولار.
وقال سيروتي إن نتائجهم القوية يمكن أن تُعزى جزئيًا إلى مبيعات عقارين رئيسين أحدهما من التاجرين السويسريين توماس ودوريس عمان والآخر من الوريثة الشهيرة في تكساس آن إم، باس، إذ حقق بيع العقارين 688 مليون دولار.
وأضاف سيروتي أن النتائج الأخيرة تأتي وسط "بيئة اقتصادية وسياسية صعبة، ويرجع السبب في ذلك بجزء منه إلى المرونة الطبيعية لسوق الفن، وفي الجزء الآخر إلى نموذج أعمال كريستيز خلال السنوات الماضية".
وقالت كريستيز في بيان إن 44% من المشترين، خلال النصف الأول من العام، يقيمون في الأمريكيتين، بينما يمكث 34% منهم في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا و22% في آسيا. ويعد هذا انخفاضًا ملحوظًا في نتائج آسيا مقارنة بالعام الماضي، إذ مثلت 39% من إجمالي المبيعات في الأشهر الستة الأولى من عام 2021.
من جهة أخرى، تستمر كريستيز في التركيز على هواة الجمع الجدد. فحوالي 30% من المشترين كانوا جددًا في دار المزادات البالغة من العمر 250 عامًا، وكان 34% من هؤلاء من جيل الألفية، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن نسبة 31% التي سُجّلت في عام 2021.