هوراكان ستيراتو.. تصميم خارجي مألوف بأبعاد مختلفة

عند النظر إلى هوراكان ستيراتو، سرعان ما يتعرف المرء على خطوطها الجميلة التي ألفناها في مختلف فئات هوراكان التي دخلت التاريخ بوصفها من أكثر سيارات الصانع الإيطالي جمالاً، ولكن مع بعض الإضافات الغريبة على السيارات الرياضية الخارقة، مثل مصابيح الإنارة الإضافية المثبّتة أمام غطاء الصندوق الأمامي، إلى جانب شعار لامبورجيني وأغطية الحماية البلاستيكية المثبتة على أقواس العجلات، والتي تأتي مدعّمة ببراغي تثبيت تعطي إيحاءً عاليًا بالقوة. 

هذا من دون أن نغفل ذكر نفق التهوية العلوي المثبت على السقف، والذي يقوم بوظيفة تبريد المحرك بدلاً من فتحات التهوية الجانبية لهوراكان التي جرى إغلاقها لحماية المحرك من الأتربة والحصى خلال القيادة خارج المناطق المعبّدة.

أما بالنسبة للأبعاد، فإلى جانب العرض الإضافي الذي فرضه تعريض المحور الأمامي بمقدار 30 ملليمترًا مقابل 34 ملليمترًا في الخلف، والعجلات الأكبر حجمًا والأغطية البلاستيكية المحيطة بها، استفادت السيارة من ارتفاع إضافي بمقدار 44 ملليمترًا نجم عن رفع جهاز التعليق الذي أصبح أكثر ليونة بنسبة 25 بالمئة وأكثر قدرة على الارتداد بنسبة 35 بالمئة في الأمام، مقابل 25 بالمئة في الخلف. أما قاعدة العجلات، فأصبحت أطول بمقدار 9 ملليمترات.

ستيراتو على الطريق وخارجها

تتمتع ستيراتو، التي يقتصر إنتاجها على 1499 نسخة فقط، بأنماط قيادة عدة، منها ما يوفر إمكانية التنقل المريح على متن سيارة سهلة القيادة رغم خطوطها المتطرفة وقدراتها العالية، ومنها ما يوفر تجربة قيادة يجري معها استخدام كامل طاقة المحرك مع تعزيز استجابة دواسة الوقود للرغبة بالتسارع، ونظام توجيه وتعليق أكثر دقة. أما نمط القيادة الأهم، والذي من أجله صُنعت هذه السيارة، فهو النمط الذي تُطلق عليه لامبورجيني تسمية "رالي". 

وعلى ما تدل عليه هذه التسمية، فإنّ هذا النمط مخصص للقيادة في المكان المثالي لهذه السيارة، أي المسارات الممهدة ولكن غير المعبّدة والتي يترافق عند القيادة فوقها صوت المحرك الهادر مع صوت اصطدام الحصى المتطاير بجسم السيارة المصنوع من ألياف الكربون.

المواصفات الميكانيكية لهوراكان ستيراتو

تتمتع لامبورجيني هوراكان ستيراتو بمحرك يتألف من عشر أسطوانات سعة 5.2 لتر تأتي مثبتة بزاوية 90 درجة لتوفير مركز ثقل منخفض، وهو قادر على توليد قوة 610 أحصنة مقابل قوة عزم دوران أقصى تبلغ 560 نيوتن متر، ويتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية من سبع نسب ونظام دفع رباعي، الأمر الذي يسمح للسيارة بأن تنطلق من حالة التوقف التام الى سرعة 100 كيلومتر/الساعة خلال 3.4 ثوان.

أما على صعيد السرعة القصوى، فقد جرى خفضها في ستيراتو من أكثر من 300 كيلومتر/الساعة تبعًا للفئة المختارة من فئات هوراكان الأخرى إلى سرعة لا تزيد على 260 كيلومترًا/الساعة انسجامًا مع وجهة استخدامها، وارتفاعها عن سطح الطريق وليونة جهاز تعليقها المصمم لتفضيل نسب الخمد المريح على حساب الصلابة. 

وهنا لا بد من الإشارة إلى أنّ عملية لجم اندفاع السيارة ملقى على عاتق جهاز مكابح معزز بأقراص مصنوعة من الكربون والسيراميك قياس 380 ملليمترًا في الأمام مقابل 356 ملليمترًا في الخلف.

المقصورة الداخلية

من الداخل، وبخلاف ما يظنه بعض الناس عند الحديث عن سيارة تتمتع بالطلاء السباقي الذي تتمتع به هوراكان ستيراتو، فضلاً عن ارتفاعها عن سطح الطريق والإضافات الخارجية التي تزيّن جسمها، بأن مقصورة السيارة الداخلية يجب أن تكون متقشفة، فإنّ الحقيقة هي غير ذلك تمامًا: توفر لامبورجيني لسيارتها الرياضية الخارقة المميزة هذه مختلف عناصر التميز التي تشتهر بها مقصورات قيادة سياراتها على صعيد الفخامة وجودة الجلود المستخدمة. 

كما أنّ مقصورة ستيراتو الداخلية أتت بالخطوط الرياضية الأنيقة نفسها التي تتوفر لفئات هوراكان الأخرى ولكن بعد تعزيزها ببعض المواصفات الخاصة، مثل مفتاح التحكم بالإنارة الكاشفة الإضافية، والمقياس الذي يشير إلى زاوية ميلان السيارة خلال القيادة فوق الكثبان الرملية، وبوصلة ومؤشر زاوية التوجيه، فضلاً عن وضعية القيادة "رالي" الجديدة ضمن عتلة التحكم بأنماط القيادة.

وفي الختام، يجدر بنا أن نشير إلى أنّ لامبورجيني هوراكان ستيراتو  سواء أحببتها أم لم تحبها، هي سيارة فريدة من نوعها ليس في أيامنا هذه فحسب، بل في مختلف العصور. كما أنها تقوم على أساس واحدة من أروع السيارات الرياضية الخارقة وأجملها.