ورغم أن إيميا تعتمد بنيويًا على أساسات طراز إليتري مع بطارية بقدرة 102 كيلووات/ساعة، إلا أنّ لوتس لم تحدد بالضبط المدى الذي ستتمكن السيارة من اجتيازه في الشحنة الواحدة. ولكنها أكدت من جهة أخرى أنها ستتمتع بقوة 893 حصانًا و985 نيوتن متر من قوة عزم الدوران، وهذا سيكون متاحًا بفضل مجموعة حركة تتألف من محرّكين كهربائيين: الأول مثبّت على المحور الخلفي، فيما الثاني يأتي على المحور الأمامي، الأمر الذي يمنح السيارة دفعها الرباعي، علمًا أنّ المحرك الأمامي يتصل بعلبة تروس أحادية النسب، مقابل علبة تروس بنسبتين للمحرك الخلفي، على غرار ما يتوفر لبورشه تايكان.
أداء عال
بفضل نظامي الدفع الرباعي والتحكم في الانطلاق، تتمكّن إيميا من الانطلاق إلى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 2.78 ثانية، فيما تبلغ سرعة قصوى تزيد على 250 كيلومترًا/الساعة. وبمناسبة الحديث عن السرعة ولكن بسياق مختلف، تتمتع سيارة Emeya بالقدرة على إعادة شحن البطارية من نسبة 10 إلى 80 بالمائة خلال 15 دقيقة. هذا وتقول لوتس إنّ السيارة تتمكّن من شحن ما يسمح لها باجتياز حوالي 150 كيلومترًا في خمس دقائق فقط عند توصيل بطاريتها بمصدر كهربائي بقدرة تبلغ 350 كيلو واط.

ضبط ذكي للحركة الديناميكية

بالإضافة إلى القدرة على توزيع قوة العزم بين محوري السيارة، ولتوفير تحكم مستقر على السرعات العالية، جُهّزت سيارة إيميا بحزمة ديناميكية هوائية مع عدد من العناصر الانسيابية النشطة التي تهدف إلى تعزيز الكفاءة من خلال العمل بشكلٍ متناسق على تغيير نسب الأداء الانسيابي تبعًا لظروف القيادة.

فهي تتخذ وضعية تساعد على تمرير الهواء بشكلٍ سلس عند اجتياز المقاطع المستقيمة، مقابل وضعية تعزز القدرة على توليد قوة دفع هوائي من أعلى إلى أسفل خلال عبور المنعطفات لتأمين مزيد من التماسك، علمًا أنّ أبرز ما في هذه الحزمة هو الجناح الخلفي النشط الذي يبلغ عرضه 280 ملليمترًا – أعرض بمقدار 100 ملليمتر من جناح طراز إلتيري- ليسهم وحده بتوليد أكثر من 215 كيلوغرامًا من القوة الضاغطة نحو الأسفل. وتتمتع إيميا أيضًا بشبكة أمامية نشطة، تبقى مغلقة في الظروف الطبيعية لتؤمن انسيابية أفضل، ثم تُفتح عند الحاجة لتبريد البطارية والمكابح.

وبالإضافة إلى الموازنة بين تدفق الهواء حول جسم السيارة لتحقيق انسيابية سلسة أو عبره لتوليد قوة ضغط هوائي نحو الأسفل، ومن ثم أداء أفضل، بذل فريق تصميم لوتس جهدًا كبيرًا خلال تطوير السيارة لتحقيق القدرة على ضبط الحركة الديناميكية ميكانيكيًا من خلال نظام تعليق هوائي متكيّف يتصل بنظام قادر على استشراف الطريق أمام السيارة بما يصل إلى 1000 مرة في الثانية لتوفير توازن بين الراحة وبين التماسك.

عملية بروح رياضية

بشكلٍ يعاكس الخطوط الخارجية الهجومية للسيارة من جهة، وينسجم مع أداء السيارة الديناميكي المتوازن من جهة أخرى، تأتي المقصورة الداخلية لإيميا في مزيج من العملية والروح الرياضية من خلال تصميم بعيد عن التعقيد للوحة القيادة التي تزينها شاشة عرض تشبه الحاسوب اللوحي قياس 55 بوصة، فيما يغلب على مقاعد السيارة مظهر رياضي معزز بتطعيمات من ألياف الكربون، علمًا أنّ صف المقاعد الخلفي في النسخة التي عُرضت عند الكشف عن السيارة أتت بصف مقاعد خلفي يحتوي على مقعدين منفصلين يتبعان نمط التصميم الرياضي نفسه للمقاعد الأمامية.

وتشمل التجهيزات التي تتوفر للسيارة قياسيًا نظام صوت محيطي من نوع Dolby Atmos 3D، في حين تتزيّن المقصورة بكثير من المواد عالية الجودة، بما فيها الألمنيوم، وجلد ألكنتارا، وجلد نابا، والأقمشة فائقة الجودة.

السر وراء اسم السيارة

من المتوقع أن يبدأ إنتاج إيميا الجديدة من لوتس في العام المقبل وهو جزء من رؤية الشركة لتصبح علامة عالمية تُنتج سيارات كهربائية فاخرة عالية الأداء. وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ اسم إيميا Emeya ينسجم مع تقاليد  لوتس التي تسعى غالبًا لجعل أسماء سياراتها تبدأ بالحرف E، علمًا أنّ اسم هذه السيارة تحديدًا يشير إلى أوروبا والشرق الأوسط وآسيا، ما يسلط الضوء على تطلعات العلامة التجارية للمبيعات العالمية.