تُشكل بورشه 918 سبايدر Porsche 918 Spyder إلى جانب McLaren P1 من ماكلارين وLaFerrari من فيراري مثلث السيارات الخارقة، إذ لا تزال هذه المركبات تقدم أداءً رياضيًا خارقًا مع فخامة تجعلها محط أنظار مختلف محبي السيارات حول العالم.
بورشه 918 سبايدر.. تجسيد للسيارات الرياضية الخارقة
يرى كثيرون أن بورشه 918 سبايدر هي السيارة الرياضية الخارقة الأكثر أصالة وتحقيقًا لمفهوم المركبات الرياضية الخارقة، إذ إن آخر سيارة رياضية يراها محبو السيارات الرياضية هي Carrera GT التي توقف إنتاجها في عام 2007.
كشفت بورشه لأول مرة عن السيارة في معرض جينيف للمحركات في عام 2010 ولكن بوصفها مفهومًا تصوريًا، لتختفي بعد ذلك تمامًا ثم تعود للظهور مجددًا في عام 2013 ضمن معرض فرانكفورت للسيارات في صورتها النهائية. وبين هاتين المرحلتين، مرت بورشه 918 سبايدر بأكثر من 25 نموذجًا أوليًّا مع أكثر من 25 نسخة من مرحلة ما قبل الإنتاج النهائي.
قامت بورشه بإنتاج 918 نموذجًا فقط من هذا الطراز في الفترة الممتدة من سبتمبر 2013 حتى يونيو 2015 بسعر تجاوز 840 ألف دولار للنموذج الواحد، وهو ما يجعلها إحدى أغلى السيارات التي قامت بورشه بصناعتها على الإطلاق.
Porsche
Porsche 918 منظومة حركة هجينة خارقة
يصف فرانك ستيفن واليسر المسؤول عن مشروع Porsche 918 Spyder محرك السيارة بأنه "أفضل محرك صنعته بورشه على الإطلاق"، لذلك يمكنك أن تتوقع الأداء الخارق الذي قد ينتج عنها.
تعتمد السيارة على منظومة حركة هجينة تشمل محركًا ثماني الأسطوانات بسعة 4.6 لتر قادرًا على إنتاج قوة 887 حصانًا مع قوة عزم دوران تصل إلى 1240 نيوتن متر. وُضع المحرك في الجزء الخلفي من السيارة، إلى جانب زوج من المحركات الكهربائية المثبّتة إلى كل محور للعجلات، وهو ما يجعلها تعمل بالدفع الرباعي.
تستطيع السيارة الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 340 كيلومترًا/الساعة مع التسارع إلى 100 كيلومتر/الساعة في 2.6 ثانية، وهو ما يعد رقمًا قياسيًا لسيارات بورشه الخارقة. وقد صُنع محرك السيارة بشكل كامل من الألومنيوم والتيتانيوم ليصل وزنه إلى 135 كيلوغرامًا فقط، ويكون بذلك أحد أخف محركات سيارات بورشه الخارقة.
يتاح في السيارة 5 أوضاع مختلفة للقيادة تلائم مختلف الاستخدامات، فضلاً عن وضع كهربائي يمكّن المركبة من قطع مسافة 19 كيلومترًا، فيما تصل هذه المسافة إلى 675 كيلومترًا عند تنشيط منظومة الحركة بأكملها.
Porsche
تناسق الأداء والتصميم
صُنع هيكل السيارة الخارجي بالكامل من ألياف الكربون المقوى من أجل الوصول إلى الوزن المثالي الذي يمكن بورشه 918 سبايدر من إخراج أفضل أداء لها والاستفادة بالكامل من قوة المحرك.
وعلى ما هو عليه حال مختلف المركبات الرياضية الخارقة، تزهو السيارة بتصميم يجعلها أشبه بسيارات السباق السريعة الخارقة مع ارتفاع أرضي منخفض قليلًا يجعل قيادتها في المدن تجربة مختلفة، فيما يتيح لها أن تكشفن عن قدرتها الكاملة على حلبات السباقات.
جاءت هذه السيارة من بورشه لتعكس رؤيتها المستقبلية لعالم السيارات الرياضية الهجينة الخارقة ولتجسد اهتمام الشركة بالتقنيات المستدامة. لذا جرى التركيز في المقصورة الداخلية على هذه الجوانب. توفر السيارة شاشة تحكم وسطية تفصل بين مقعد السائق والراكب إلى جواره، وتعرض المعلومات الخاصة بالسيارة متيحة التحكم بإعداداتها المختلفة، كما توفر لك النظام إمكانية عرض الخرائط والاتصال مع الهاتف.
وتعكس المقصورة الداخلية اهتمام بورشه بالفخامة عبر المزج بين جلد ألكانتارا الفاخر ولمسات ألياف الكربون المنتشرة في مقاعد السيارة والمنصة الوسطية ولوحة التحكم وعجلة القيادة.
ويمكنك التحكم بالسيارة بشكل كامل عبر مقبض موجود أسفل أصابع يدك اليمنى وهو المسؤول عن الانتقال بين سرعات ناقل الحركة المختلفة، إلى جانب قرص صغير مثبت على عجلة القيادة يتيح لك التحكم بأوضاع القيادة المختلفة.
وتأتي السيارة مع سقف قابل للطي بشكل كامل ليجعل تجربة قيادة السيارة فريدة من نوعها. وقد استحقت السيارة الفوز بجائزة أفضل سيارة في العالم لعام 2015 من قبل مجلة Robb Report بفضل أدائها الخارق وفخامة المقصورة.