حُوّل المنزل الذي أقام فيه نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود البشرة لجنوب إفريقيا، إلى فندق أنيق يضم مطعماً يقدّم الأطباق المفضلة لدى الزعيم الراحل.
وبحسب صحيفة "نيويورك بوست"، فإن المنزل الذي أقام فيه مانديلا بعد خروجه من السجن تحول إلى فندق باسم Sanctuary Mandela، ويضم مطعمًا تتولى قيادة فريق عمله طاهية مانديلا الشخصية.
وقد أقام مانديلا في هذا المنزل بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من السجن عام 1990، وظل فيه 8 سنوات قبل أن ينتقل إلى شارع آخر مع زوجته الأخيرة جراسا ميشيل.
يروي مدير الفندق ديميتري ماريتز أن مانديلا ذهب وقت وصوله يطرق أبواب الجيران معرّفاً بنفسه ويدعوهم لشرب الشاي، ويضيف "لم يتعرف عليه أحد الجيران الصينيين فطرده، وعندما أدرك الجار أنه أغلق الباب في وجه مانديلا ما كان منه إلا أن ترك منزله وانتقل للإقامة في مكان آخر".
لم يبق من هذا المبنى القديم المشمس بفضل نوافذه الكبيرة، والواقع في منطقة ثرية فى جوهانسبرج، سوى واجهته البيضاء فقط، في حين أعيد تصميم الجزء الداخلي من الأرض إلى السقف.
وقالت طاهية مانديلا كسوليسوا ندوييا بتأثُر إنه "كان رئيساً بسيطاً وصريحاً"، وتصفه بأنه كان "أقرب إلى أب". وقد ظلت ندوييا تعدّ الطعام لمانديلا على مدى 20 عاماً، وتتولى حالياً قيادة فريق عمل المطعم الذي استُلهِمَت قائمة طعامه من الأطباق التي كان يحبها الزعيم.
يعد فندق Sanctuary Mandela الذي يضم 9 غرف من الفنادق الفاخرة، ويقدم الحجوزات الآن، وتبلغ تكلفة الإقامة من 260 دولارًا في الليلة إلى 1000 دولار للجناح الرئاسي الذي يقع في غرفة نوم مانديلا السابقة.