Alfa Romeo 8C-35 من عام 1935

في أواسط الثلاثينيات، عندما كانت سباقات الجائزة الكبرى تعيش عصرها الذهبي، برزت سيارة "ألفا روميو 8C-35" بوصفها واحدةً من أعظم السيارات التي صنعتها إيطاليا. 

صُممت هذه السيارة لمواجهة هيمنة سيارات "السهم الفضي" الألمانية من مرسيدس-بنز وأوتو يونيون، التي كانت مدعومة بشكل كبير من الدولة الألمانية. 

بوزن لا يتجاوز 1,653 رطلاً، ومحرك بسعة 3.8 لتر معزز بساحن توربيني خارق لإنتاج قوة تصل إلى 330 حصانًا في نسختها الأصلية، كانت السيارة قادرة على تحقيق سرعات مذهلة تصل إلى 171 ميلاً في الساعة.

قاد الأسطورة تاتزيو نوفولاري هذه السيارة لتحقيق انتصار تاريخي في سباق نوربورغرينغ لعام 1935، ليهزم تسع سيارات ألمانية في واحدة من أعظم اللحظات في تاريخ السباقات. 

وعلى الرغم من أن الموسم شهد هيمنة ألمانية عامة، إلا أن هذا الانتصار بقي محفورًا في ذاكرة عشاق السباقات. السيارة الحالية التي تُعرض في متحف أودرين جرى ترميمها بالكامل لتصل قوتها إلى 371 حصانًا، ولا تزال تُستخدم في السباقات التاريخية، ما يجعلها رمزًا خالدًا للإبداع الإيطالي.

Maserati 250F من عام 1956

تُعد "مازيراتي 250F" واحدة من أكثر السيارات شهرة وتأثيرًا في تاريخ الفورمولا 1. صُممت هذه السيارة لتكون مثالاً للأناقة والسرعة، وجُهّزت بمحرك مستقيم سداسي الأسطوانات بسعة 2.5 لتر يولد قوة تصل إلى 270 حصانًا عند 8000 دورة في الدقيقة. 

بفضل تصميمها الخفيف وهيكل الألمنيوم المتطور، أصبحت السيارة الخيار الأول للعديد من السائقين البارزين في ذلك الوقت.

السيارة المعروضة تحمل الهيكل رقم 2525 وقد حققت فوزًا بارزًا في الجائزة الكبرى الأوروبية لعام 1956 بقيادة السائق البريطاني الشهير ستيرلينغ موس. 

كما استخدم نموذج من الطراز نفسه لتحقيق انتصارات أخرى مثل فوز خوان مانويل فانجيو ببطولة العالم الخامسة له عام 1957. 

ومع ذلك، بحلول أواخر الخمسينيات، أصبحت علامة مازيراتي عاجزة عن منافسة فرق مثل فيراري وكوبر وفانوول بسبب إعلان إفلاسها عام 1957. ورغم ذلك، بقيت "250F" أيقونة خالدة تمثل العصر الذهبي للفورمولا 1.

Porsche-Behra Formula 2 من عام 1958

كانت سيارة "بورشه-بيهرا فورمولا 2" نتاج شغف السائق الفرنسي جان بيهرا، الذي أراد تصميم سيارة سباق تعكس رؤيته الخاصة وتستفيد من خبراته الطويلة. 

تعاون بيهرا مع شركة بورشه ومصممين بارزين مثل جورجيو نيري وفاليريو كولوتي لإنشاء هذه السيارة الفريدة بمحرك مسطح رباعي الأسطوانات بسعة 1.5 لتر وقوة تصل إلى 150 حصانًا عند 8200 دورة في الدقيقة.

تميزت السيارة بهيكل خفيف الوزن مصنوع يدويًا من الألمنيوم وهيكل أنبوبي يزن 69 كيلوغرامًا فقط. قادت ماريا تيريزا دي فيليبس هذه السيارة لتصبح أول امرأة تشارك في سباقات الفورمولا 1، ما جعلها رمزًا للابتكار وتمكين المرأة في عالم الرياضة الميكانيكية. 

بفضل أدائها المذهل وسرعتها القصوى التي بلغت حوالي 155 ميلاً في الساعة، أصبحت هذه السيارة واحدة من أبرز السيارات التي جمعت بين التصميم الألماني والإبداع الإيطالي.

Martini Lancia Delta S4 من عام 1985

في الثمانينيات، ومع ظهور سباقات المجموعة "ب"، برزت سيارة "لانشيا دلتا S4" بوصفها واحدةً من أعظم السيارات وأكثرها إثارة للجدل. 

صُممت هذه السيارة لتكون تحفة هندسية تجمع بين القوة والسرعة بفضل محرك بسعة 1.8 لتر معزز بشاحن توربيني مزدوج وقادر على إنتاج قوة تصل إلى حوالي 500 حصان. 

كان تصميمها مبتكرًا للغاية إذ جمع بين الشاحن التوربيني والشاحن الخارق للحد من تأخر الشحن وتحقيق أداء مذهل على مختلف أنواع الطرق.

على الرغم من أن "دلتا S4" لم تحقق نجاحات كبيرة مقارنة بمركبات منافسة مثل أودي كواترو، إلا أنها أصبحت رمزًا لعصر مليء بالإثارة والخطورة بسبب الحوادث المميتة التي شهدتها هذه الفئة. 

وبحلول نهاية عام 1986، جرى حظر سباقات المجموعة "ب" بسبب طبيعتها الخطيرة، لكن "دلتا S4" بقيت إحدى أكثر السيارات إثارة للإعجاب والرهبة.

McLaren Honda MP4/4 من عام 1988

تُعد سيارة "ماكلارين هوندا MP4/4" واحدة من أعظم سيارات الفورمولا 1 على مر العصور بفضل تصميمها المبتكر وأدائها الذي لا يُضاهى. 

صُممت السيارة تحت إشراف المهندس غوردون موراي لتكون الأكثر هيمنة في موسم 1988، إذ فازت بما مجموعه 15 سباقاً من أصل 16 سباقاً، وحققت نسبة قيادة مذهلة بلغت 97.3% من إجمالي اللفات خلال الموسم.

كانت السيارة مزودة بمحرك بسعة 1.5 لتر معزز بشاحن توربيني وقادر على إنتاج قوة تصل إلى حوالي 685 حصانًا، ما جعلها قادرة على تحقيق سرعة قصوى تبلغ حوالي 207 أميال في الساعة. 

وقد قاد أسطورتا الفورمولا 1 آيرتون سينا وألان بروست هذه السيارة لتحقيق موسم لا يُنسى، واضعًا معيارًا جديدًا للتفوق الهندسي والرياضي.