توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) أن تسجل مساهمة قطاع السفر والسياحة في الاقتصاد العالمي مستوى قياسيًا جديدًا خلال عام 2024، وذلك رغم تأخر السوقين الأمريكية والصينية بنسبة 25% و60% على التوالي عن مستويات عام 2019.
وقد أشارت الهيئة المعنية برفع مستوى الوعي حول صناعة السفر والسياحة في تقريرها السنوي إلى إمكانية ارتفاع المساهمة الإجمالية للقطاع في الاقتصاد العالمي إلى 11.1 تريليون دولار بحلول نهاية العام، أي ما يعادل دولارًا من كل 10 دولارات من الناتج الإجمالي العالمي.
وفي ذلك تقول الرئيسة والمديرة التنفيذية للهيئة، جوليا سيمبسون: "رغم حالة عدم اليقين، يظل قطاع السفر والسياحة قوة اقتصادية لا يستهان بها". وتضيف :"لم يعد الأمر تعافيًا فحسب، بل إنها قصة عودة إلى أفضل المستويات بعد سنوات قليلة صعبة، ما يوفر دفعة اقتصادية كبيرة للبلدان في مختلف أنحاء العالم ويدعم ملايين الوظائف".
وأشار التقرير كذلك إلى ارتفاع عدد الوظائف داخل القطاع إلى نحو 350 مليون وظيفة خلال هذا العام، بزيادة 13.6 مليون عما كان عليه في عام 2019. هذا إلى جانب ارتفاع إنفاق الزوار الدوليين إلى مستويات 2019 عند 1.89 تريليون دولار، مع تسجيل الإنفاق السياحي المحلي مستوى قياسيًا جديدًا عند 5.4 تريليون دولار.
وتنبأت الهيئة في ختام تقريرها بعقد من "النمو القوي" و"فرص وظيفية لا مثيل لها"، إذ توقعت أن يسهم القطاع بنحو 16 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي (11.4%) بحلول عام 2034، مع توظيف نحو 450 مليون شخص، وهو ما يمثل 12.2% من القوى العاملة على مستوى العالم.
وترجع هذه التوقعات المتفائلة إلى تعافي القطاع خلال عام 2023، إذ سجل ما يزيد قليلاً على 9.9 تريليون دولار، أو 9.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وكانت دول منطقة الشرق الأوسط في صدارة مشهد التعافي خلال 2023، إذ تخطى عدد زوارها مستويات 2019 بنسبة 22%، بفضل تسهيل الحصول على التأشيرات، وتطوير وجهات جديدة، والاستثمارات في المشاريع الجديدة المتعلقة بالسياحة، واستضافة الأحداث الكبيرة. وكذلك أوروبا التي سجلت 94% من مستويات 2019، بدعم من الطلب داخل المنطقة والسفر من الولايات المتحدة.