واجه المحكّمون في هذه الدورة من مسابقة Robb Report لسيارة العام مهمة صعبة، إذ كان عليهم تقييم مجموعة من السيارات، بعضها مركبات رياضية فاخرة متعددة الاستعمالات مجهزة بمحركات كهربائية وبعضها سيارات تجوال مزوّدة بمحركات احتراق داخلي. وبعد أن اختبر المحكّمون أداء السيارات على الحلبة وعلى الطرقات العامة، أصدروا أحكامهم بناء على العديد من المعطيات.
حدود مبهمة
ينشد العقل المنطقي النظام في كل شيء. في حقل العلوم الطبيعية، يتجلى هذا السعي في علم التصنيف الذي يتيح لعلماء الحيوان تحديد الأجناس. وأما في الطب، فتُستخدم مثلاً رموز موحدة مختلفة لإرسال الفواتير إلى شركات التأمين، ذلك أن تعرّض المرء لعضة "تمساح" ليس مثل تعرضه لعضة "قاطور".
ولا يسع المرء إلا أن يتمنى لو كانت الأمور بالبساطة نفسها في عالم السيارات. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أصبحت الحدود الفاصلة بين فئات السيارات مبهمة، وكل طراز يتّسم بمزايا متنوعة تتيح تصنيفه في فئات مختلفة. عندما أطلقت مجلة Robb Report مسابقة سيارة العام قبل 21 عامًا، كانت العناصر التي تتيح التمييز بين السيارات الرياضية والمركبات المكشوفة وسيارات التجوال ومركبات سيدان معالم واضحة تعكس قدرات السيارة وأغراضها الوظيفية.
آنذاك، كان من غير الوارد تصوّر أن السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات قد تتفوق في يوم ما على السيارات الرياضية من حيث الأداء وتتمايز في الوقت نفسه بمعاني فخامة تضاهي ما هو عليه حال سيارات سيدان الفاخرة رباعية الأبواب. ومع ذلك، أجمع المحكّمون في دورة عام 2019 من المسابقة على اختيار سيارة لامبورغيني أوروس Urus SUV المنضوية تحت فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات سيارة العام بعد أن سلبت عقول كثيرين منهم بفضل مزاياها المتقنة في مختلف النواحي.
منذ ذلك الحين، أطاحت الطرز المنتمية إلى فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، مثل سيارة DBX707 من أستون مارتن وطراز بوروسانغويه Purosangue من فيراري، بالمفاهيم المسبقة وطمست أمارات التصنيف المتعارف عليها في قطاع السيارات.
وفي دورة 2024، تمثّل المركبات العشر المتنافسة على لقب سيارة العام، والتي جرى اختبارها على حلبات في كاليفورنيا وفلوريدا، طُرزًا عالية الأداء وفاخرة في الوقت نفسه، إذ تتباهى كلها بنسب متفاوتة من المزايا المتعارضة التي كانت في السابق حكرًا على فئة دون أخرى. على سبيل التوضيح، تعد سيارة أرتورا Artura من ماكلارين أسرع المركبات في المجموعة، إذ تتسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة في غضون 3.0 ثوان، ولكنها تظل مريحة مع أن مساحتها الداخلية محدودة.
أما سيارة كالينان Cullinan من رولز - رويس، فإنها أبطأ قليلاً، إذ تبلغ مدة تسارعها 5.1 ثانية، لكنها تتيح للركاب فرصة الاستمتاع بالمقصورة الداخلية المبهرة. تناسب سيارة ماكلارين مضامير السباق، فيما تناسب سيارة رولز - رويس جولات القيادة الممتدة، ومع ذلك يمكن إدراج الطرازين في خانة الفئة الملائمة للقيادة اليومية. كما أن السعر قد لا يكون بالضرورة مفتاح المتعة.
فصحيح أن الفرق بين سعر سيارة Giulia QV من ألفا روميو، التي تبلغ قيمتها 86,780 دولارًا، وسعر سيارة سبيكتر Spectre من رولز- رويس البالغ 559,650 دولارًا يقترب من 473,000 دولار، لكن سيارة سيدان الرياضية متعددة الأغراض من ألفا روميو نالت 7 علامات كاملة من أصل 123 علامة أصدرها الحكام، فتخلّفت بمقدار علامتين فقط عن سيارة رولز - رويس الكهربائية.
يتمثل التوجه الآخر الذي أصبح يطغى على الساحة في الميل المستمر إلى المحركات الكهربائية والمحركات الهجينة على حساب محركات الاحتراق الداخلي. لقد انطلقت ثورة السيارات الكهربائية، وهذا واقع لا فكاك منه، سواء استحسن الناس الأمر أم أبدوا نفورهم منه.
وفي دورة هذا العام، تضمنت قائمة المتنافسين طرازين مجهزين بمحركات كهربائية بالكامل، هما Mercedes-AMG EQE SUV من مرسيدس – إيه إم جي وRolls-Royce Spectre من رولز – رويس، وهي أول مرة تستخدم فيها العلامتان هذا النوع من المحركات. كما تضمنت القائمة طرازين مجهزين بمحركات هجينة، هما BMW XM من بي إم دبليو وMcLaren Artura من ماكلارين.
ويرى محررا هذه المقالة أن سيارة أرتورا Artura تجمع بين أفضل ما في المحركات الكهربائية ومحركات الاحتراق الداخلي، إذ تناغم فيها العلامة البريطانية ببراعة بين مختلف هذه المزايا، وذلك عن طريق استغلال الهندسة الهجينة لإضافة شاحن يعزز المحرك الجديد المكوّن من ست أسطوانات. لذلك يعد نظام الدفع الرائع أحد الأسباب التي جعلت المحرّرين يختاران سيارة أرتورا بوصفها سيارة العام.
على أن هذا الخيار لا يقلل من قيمة الفائز الحقيقي بدورة هذا العام، إذ تثبت سيارة DB12 من أستون مارتن أن التغلب على التركيبة المهيبة التي تجمع بين المزايا الفائقة لسيارات التجوال ومزايا السيارات الرياضية والمقصورة الداخلية الفخمة أمر صعب جدًا.
في الوقت نفسه، نالت سيارة بنتلي فلاينغ سبور سبيد Bentley Flying Spur Speed إعجاب العديد من الحكام، وذلك مع أن أغلبهم تحسّر على محرك بنتلي الرائع المكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة والذي سيصبح قريبًا من مخلفات الماضي في أعقاب التزام العلامة بمستقبل قائم على المحركات الكهربائية والهجينة.
تتجسد في سيارة بنتلي الضخمة مقوّمات سيارات سيدان الرياضية، بقدر ما تتجلى فيها عناصر سيارات الليموزين، وقد أثبتت قدراتها على مضمار الاختبار، فأسهمت قيادتها السلسة وقوتها المذهلة في تعزيز ثقة السائقين. إن طمس الحدود الفاصلة بين فئات السيارات أمر يمكن مطالعته في مختلف المركبات المتنافسة في دورة هذا العام، وهي تجربة لن تتقادم بغض النظر عن نوع المحرك المحتجب تحت غطاء السيارة وعن عدد أبوابها.
Robb Rice
طرازMaserati GranTurismo PrimaSerie من مازيراتي، وتبدو من خلفها سيارة Giulia QVمن ألفا روميو.
من الفائز؟
بالرغم من أن المسافة الفاصلة بين مضمار سباق سونوما ومضمار نادي كونكور تبلغ 3,050 ميلاً، بيد أنهما أتاحا للمحكّمين فرصًا متماثلة لتقييم المركبات العشر المتنافسة على لقب سيارة العام، من خلال سلسلة من المناورات التي أبرزت أفضل الطُرز المشاركة. استغرقت عمليات التقييم يومًا كاملاً، لكن بعض المناورات على مضمار سباق سونوما في كاليفورنيا استمرت يومين، وهو ما أتاح للمحكّمين قضاء مزيد من الوقت خلف عجلة القيادة.
على أن الكثير من عمليات التقييم حدثت بعيدًا عن مضمار الاختبار، وتحديدًا في منتجع وسبا كارنيروس Carneros Resort and Spa في نابا بولاية كاليفورنيا وفي منتجع بوكا راتون Boca Raton في ولاية فلوريدا. وقد عُرضت السيارات العشر فوق المروج المعشوشبة في المنتجعين، حيث أقيم حفل ترحيبي التقى فيه المحكّمون ومرافقوهم بمضيفي نادي العضوية الخاصة RR1 وبأحد محرري المجلة. وخلال محادثاتهم، تأملوا السيارات من الخارج والداخل، ثم كوّنوا آراءهم التي قد تتبدد أو تترسخ لاحقًا في أثناء القيادة على مضمار الاختبار.
طُلب من المحكّمين أن يصدروا قراراتهم النهائية بناءً على ستة معايير في صيغة نعتقد أنها تتيح لكل مركبة فرصة الظفر بلقب سيارة العام. وقد تمثلت هذه المعايير في ما يأتي:
المظهر: الداخلي والخارجي
الفخامة والراحة: وسائل الراحة والمواد ومستويات الصخب والاهتزاز والخشونة
الأداء: التسارع والتحكم بالمركبة والكبح
الفائدة: السعة والطابع العملي
السمات المعنوية: جدارة السيارة بأن تكون من المركبات التي تستحق الجمع وعامل "الإبهار".
من الجائز القول إن دورة هذا العام كانت بريطانية بامتياز، إذ حازت سيارات DB12 من أستون مارتن وفلاينغ سبور سبيد من بنتلي، وأرتورا من ماكلارين أعلى درجات لجنة تحكيم سيارة العام. شارك أعضاء فريق مجلة Robb Report في مهمة التقييم أيضًا، فأدى محرر قسم السيارات فيجو ماثيو دور المضيف في حلبة فلوريدا فيما أدى المحرر المساهم في قسم السيارات روبرت روس دور المضيف في حلبة كاليفورنيا.
وقد خلص تقييم المحررين إلى فوز ثلاثي بريطاني بالمراكز الأولى، ولكن مع ماكلارين أرتورا أولاً، تليها رولز - رويس سبيكتر، ثم أستون مارتن دي بي 12. وبسبب تصويتهما على هذا النحو، تغير ترتيب المركزين الثاني والثالث في النهاية بعد فرز مختلف الأصوات.
وفي هذا يقول ماثيو: "لقد تخلّت رولز - رويس عن محركات الاحتراق الداخلي بإطلاق سيارة سبيكتر، لكن هذا الطراز ليس نقطة تحوّل في تاريخ الشركة القائمة في غودوود فحسب، بل هو علامة فارقة في قطاع السيارات الفاخرة عمومًا، لأنه يحدد معيارًا جديدًا لما ينبغي أن تكون عليه السيارات الكهربائية المتمايزة". ويتابع ماثيو: "صحيح أن المقصورة الداخلية الجديدة والمعدلة التي تألقت بها سيارة أستون مارتن تؤسس معيارًا أنيقًا لخط سيارات التجوال DB، غير أن سيارة ماكلارين الهجينة التي تدخل سلسلة الإنتاج للمرة الأولى قد أذهلتنا برشاقتها واندفاعها العنيف".
Robb Rice
في دورة 2024، مثلت المركبات المتنافسة على اللقب طُرزًا عالية الأداء وفاخرة في الوقت نفسه.
على قدم المساواة
للمرة الأولى منذ 21 عامًا، خالفنا التقاليد وانتقلنا إلى مضمار الاختبار في نابا من أجل تحديد سيارة العام. بدلاً من طريق سيلفرادو الذي يقع في سانت هيلينا، اخترنا الطريق الذي يصل بين المقر الرئيس في منتجع وسبا كارنيروس ومكان الضيافة الجديد Turn 11 في حلبة سباق سونوما، حيث أتيح للمحكّمين البالغ عددهم 58 فردًا فرصة تقييم مختلف السيارات العشر المتنافسة على الطريق وعلى المضمار.
وكذلك كان الحال في بوكا راتون، حيث درج المحكّمون على تقييم المركبات منذ إطلاق برنامج سيارة العام هناك في عام 2019. لكن حدث تغيير في برنامج هذا العام، إذ قاد 65 محكّمًا السيارات المتنافسة من منتجع بوكا راتون إلى حلبة نادي كونكور في أوبا لوكا، على بعد 45 دقيقة تقريبًا. وفي الختام، اختبر المحكّمون في كاليفورنيا وفلوريدا (ثلاث جولات اختبار في كل ساحل) السيارات في ظل الظروف نفسها تقريبًا.
تضمّن برنامج المناورات المعيارية القيادة في مسار متعرج، والقيام بالمناورات لتفادي الحوادث، واستخدام المكابح في حالات الطوارئ، والتسارع. من أجل تقييم التحكّم السلس بالمركبة، صمم فريق المدربين المحترف التابع لشركة "راديوس درايف" Radius Drive العديد من المناورات التي أتاحت للمحكّمين اختبار أداء كل سيارة داخل مسار مغلق. في هذه المناورة، تقدّمت سيارة المدرّب الرئيسة أسطولاً مكونًا من خمس سيارات متعاقبة، انطلقت بسرعة كافية لتقييم أداء كل سيارة على حدة.
تختلف سيارة ماكلارين أرتورا الخارقة التي يبلغ وزنها نحو 1,360 كيلوغرامًا عن سيارة رولز - رويس سبيكتر التي يبلغ وزنها 2,721 كيلوغرامًا، ومع ذلك كلتاهما مصممتان لهواة السرعة. تعبّر كل واحدة عن بهجة السرعة بصورة مختلفة، وهذا بالضبط ما يجتذب السائقين على اختلافهم. إن ما تعلمناه خلال دورات هذه المسابقة هو أن نيل لقب سيارة العام لا يتوقف على السرعة الفائقة أو مقدار القوة السفلية أو حجم الجلد المستخدم أو الصوت الخفيض للمحرك فحسب.
Aston Martin DB12
"إنها تجمع بين مظهر خارجي آسر وقدرة مهيبة على التسارع وثبات يوحي بالثقة".
بإصرارٍ يليق بالملاكم روكي بالبوا، مكثت أستون مارتن في حلبة صناعة السيارات على امتداد 111 عامًا، تخللها الكثير من الخسائر المادية التي كانت لتقصم ظهر العلامات الأقل حنكة. بالرغم من هذه الضربات، نهضت أستون مارتن بقوة مرة تلو الأخرى، وذلك من خلال طرز مذهلة مثل سيارة فالكيري Valkyrie الخارقة والآن من خلال سيارة DB12. وقد يكون تتويج هذا الطراز الأحدث بلقب سيارة العام في المسابقة السنوية التي تقيمها المجلة أفضل طريقة للاحتفال بالذكرى السنوية السادسة والسبعين لإطلاق خط سيارات DB الرائد.
Robb Rice
تزهو سيارة DB12 بهيكل رياضي شرس لا يخلو من لمسات تشهد على الدراية.
لم يجد المحكّمون بمعظمهم مشقة في تتويج سيارة DB12 بلقب دورة عام 2024، والسبب في ذلك أنها تنتج قوة 671 حصانًا وقوة عزم دوران قدرها 800 نيوتن متر، بزيادة قدرها 34% عما هو عليه الحال في سيارة DB11، وهو ما يترجمه الهيكل الرياضي الشرس الذي لا يخلو مع ذلك من لمسات وفيرة تشهد على الدراية.
ولكن ما أثار إعجاب العديد من السائقين كان تصميم المقصورة الداخلية الذي تخلّت فيه أستون مارتن عن نظام المعلومات والترفيه القديم لصالح نظام أفضل بكثير.
Robb Rice
توفّر سيارة DB12 أداء مبهرًا إذ تنتج قوة 671 حصانًا.
وصف جيمس ديغز السيارة بأنها "بداية جديدة لأستون مارتن، فيما أثنى بنجامين ميتشل على "حس التمايز" الذي برره بقوله: "إنها تجمع بين مظهر خارجي آسر وقدرة مهيبة على التسارع وثبات يوحي بالثقة". ومع أن فريق تحرير المجلة وضع هذه السيارة في المرتبة الثالثة، إلا أن روبرت روس يتذكر لحظة تتويج طراز DB9 بلقب سيارة العام في عام 2005، ويقول: "لقد كان ذلك الطراز رائدًا وقتها، وقد نجحت أستون مارتن في تركيز كل ما تعلمته على مدى العقدين التاليين في سيارة تجوال تعد أفضل طرزها في هذه الفئة حتى يومنا هذا".
أجمع كثيرون في لجنة التحكيم على تتويج سيارة DB12 باللقب، لكن بعض المحكّمين ساروا بعكس تيار المعجبين. وفي هذا قال غريغوري دي جيورجيس: "تحيرت في شأن هذه السيارة، إذ لم أدرك هويتها. فضلاً عن ذلك، لاحظت أن وسائل الراحة فيها ناقصة بعض الشيء، كما أن غياب صوت المحرك التقليدي المكوّن من اثنتي عشرة أسطوانة ترك فراغًا ظاهرًا".
Robb Rice
تخلّت أستون مارتن عن نظام المعلومات والترفيه القديم لصالح نظام أفضل بكثير.
أما غيريت هويزينغا، فكان أكثر صراحة، إذ قال: "يبدو لي أن السيارة تحاول جاهدة أن تكون مركبة رياضية وسيارة تجوال في الوقت نفسه، ولكنها تفشل في هذا المسعى، فلا هي هذه ولا هي تلك". مع ذلك، كانت هذه الآراء ضد تيار الإجماع الذي ينتمي إليه نجيب توماس، الذي هتف: "لا تلقوا بالاً إلى عروض برودواي، بل قودوا هذه السيارة لتستمتعوا بالأداء المبهر".
ولكن التأكيد النهائي على علو كعب هذه السيارة كان مصدره بورتون يونغ، إذ قال: "تعد سيارة DB12 من أفضل السيارات على الإطلاق، بفضل تصميمها الكلاسيكي وهندستها البديعة".
Robb Rice
جُهزت منصة التحكم المركزية في المقصورة بشاشة تعمل باللمس.
المحرك:
V-8 (من مرسيدس – إيه إم جي)، مكوّن من ثماني أسطوانات بسعة 4.0 لترات، ومعزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
671 حصانًا عند 6,000 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.5 ثانية
السرعة القصوى:
202 ميل/الساعة
السعر الابتدائي:
245,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
351,300 دولار
Robb Rice
تزاوج المقصورة الداخلية بين العدادات التناظرية والتقنية الرقمية.
McLaren Artura
"في كل منعطف تُعزف سيمفونية من الخفة والرشاقة".
اختار فريق تحرير مجلة Robb Report سيارة ماكلارين أرتورا التي تنتج قوة 671 حصانًا بوصفها سيارة العام 2024، ولكن لجنة التحكيم وضعتها في المرتبة الثالثة. وفي هذا قال محرر قسم السيارات فيجو ماثيو: "ينبغي أن تركّز صناعة السيارات على التهجين ما دامت إمكانيات هذا التوجه تتجسد في سيارة أرتورا، بدلاً من التفكير فيه بوصفه حلاً مؤقتًا لمسألة أنظمة الدفع".
تعد هذه أول سيارة هجينة مخصصة للإنتاج على نطاق واسع يطورها الصانع البريطاني، كما أنها أول سيارة مخصصة للطرقات تُجهزها العلامة بمحرك مكوّن من ست أسطوانات، وأول طراز معزز بالبنية الهندسية الكربونية خفيفة الوزن (MCLA) التي ستكون ركيزة السيارات الخارقة التي تعتزم الشركة تطويرها من مقرها في ووكينغ.
تبلغ سعة المحرك المعزز بشاحن توربيني مزدوج 3.0 لترات، وهو يقترن بمحرك كهربائي ذي دفق محوري يشبه تصميمه تصميم محرك سيارة Ferrari 296 GTB الذي ينتج قوة 819 حصانًا. إلى جانب ذلك، تتمايز سيارة أرتورا التي يبلغ وزنها الجاف قرابة 1,395 كيلوغرامًا بأقصر قاعدة عجلات مقارنة بالسيارات المتنافسة الأخرى، الأمر الذي يعزز رشاقتها إلى حد كبير.
وفي هذا قال لي أولينيك: "سيظل أداء سيارة أرتورا محفورًا في ذاكرتي". أما كينيث شبيغل، فقد أبهره فيها "نظام التوجيه القريب من الكمال"، ووصفها قائلاً: "إنها سيارة سريعة ورشيقة، تنضح بالثقة في أثناء القيادة بسرعات عالية".
Robb Rice
تُعد أرتورا أول سيارة هجينة مخصصة للإنتاج على نطاق واسع يطورها الصانع البريطاني.
تتسم المقصورة الداخلية لسيارة أرتورا بمساحة أكبر من مساحة مقصورة سيارة 720S، وقد يكون هذا ما دفع كيرك ميغان إلى القول إنها "سيارة عملية وجذابة". ولكن مورغان ساليني كان له رأي مختلف، إذ عبر عن عدم إعجابه بالسيارة قائلاً: "إن وسائل الراحة ومواقع الأزرار ونظام المعلومات والترفيه، كلها عناصر متخلفة بسنوات ضوئية عما ينبغي أن تكون عليه في سيارة في هذا المقام".
وشعر برايس جاني بأنه "يحتاج إلى فتاحة علب لركوب السيارة والنزول منها"، وهو رأي يتعارض تمامًا مع رأي إتش واين هويزينغا جونيور، الذي قال إنها "أول سيارة ماكلارين أستطيع ركوبها بسهولة مع أن قامتي بطول ست أقدام".
أما العنصر الذي أثار إعجاب جاكوب يانوشيفسكي أكثر من غيره، فقد كان نظام التوجيه، إذ قال: "في كل منعطف تُعزف سيمفونية من الخفة والرشاقة، ما يرسم ابتسامة عريضة على المحيا. ولذلك أعتقد أنها ترسي معيارًا جديدًا في هذه الفئة". وقد لخص بورتون يونغ الحالة المزاجية النابعة من قيادة سيارة أرتورا بالقول: "إنها ليست سيارة مخصصة للقيادة اليومية، ولكنك ترغب في قيادتها يوميًا".
المحرك:
V-6 من ست أسطوانات بسعة 3.0 لترات، معزز بشاحن توربيني مزدوج ويدعمه محرك كهربائي
القوة:
671 حصانًا عند 7,500 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.0 ثوان
السرعة القصوى:
205 أميال/الساعة
السعر الابتدائي:
233,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
306,195 دولارًا
Robb Rice
تعتمد سيارة أرتورا من ماكلارين على البنية الهندسية الكربونية خفيفة الوزن MCLA.
Bentley Flying Spur Speed
"إن سيارة بنتلي فلاينغ سبور سبيد المجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة هي أفخم سيارة سيدان رياضية على الكوكب"
استطاعت بنتلي أن تصون مكانتها على امتداد تاريخها الممتد 105 أعوام أكثر من أي صانع سيارات آخر، بل إنها تستمر في استحداث طرق مبهجة للجمع بين التقاليد الحرفية العريقة في صناعة السيارات والتقنيات المعاصرة المعزِّزة للقيادة عالية الأداء. لهذا السبب خصوصًا نالت إصدارات مختلفة من سيارة كونتيننتال ذات البابين لقب سيارة العام منذ دورة 2022.
هذه المرة أيضًا، نافست سيارتها المتعالية فلاينغ سبور سبيد على لقب دورة عام 2024 بشراسة. تعد سيارة السيدان هذه من آخر سيارات الخط المجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة، إذ تعتزم بنتلي التوقف عن تصنيع هذا النوع من المحركات ابتداءً من شهر أبريل المقبل.
وينطبق اسم السيارة على صفاتها، فهي مجهزة بأقوى نسخة من المحرك المذكور، كما أنها معززة بعناصر خارجية مصنوعة من ألياف الكربون المستخدم في السباقات. إن هذه السيارة رباعية الأبواب فخمة ورشيقة على نحو مبهر، حتى إنها اقتربت من تكليل بنتلي باللقب الثالث على التوالي في المسابقة. فقد احتلت المركز الثاني في تصنيف الحكام ولكنها احتلت مرتبة متأخرة في تصنيف فريق التحرير.
وفي هذا قال روبرت روس، المحرر المساهم في قسم السيارات بالمجلة: "إن سيارة بنتلي فلاينغ سبور سبيد المجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة هي أفخم سيارة سيدان رياضية على الكوكب". وأضاف: "لو كان هذا الطراز جديدًا، وليس طرازًا نهائيًا، لكنت صنفته في المرتبة الأولى. ولكنه ليس الآن إلا مثل قطعة فنية ينبغي الاستمتاع بمرآها قبل تواريها عن الأنظار".
في المقابل، أشاد إتش واين هويزينغا جونيور بالسيارة مستخدمًا تشبيهًا مختلفًا، إذ قال إنها "أسرع فندق فخم في العالم". أما تشاد سوسمان، فقد شبه قيادتها بتمارين ضبط النفس، وقال: "بمجرد الضغط على دواسة الوقود، يصبح من الصعب رفع قدمك عنها". غير أن جيفري مورغان انبهر أكثر بالطريقة المتواضعة والمهيبة التي جمعت فيها السيارة بين "أقصى درجات الراحة والقوة والتوجيه".
وكان لبعض المحكمين آراء مخالفة، مثل ويليام غريغ، الذي سك كلمة جديدة لتقييم السيارة: "قاتلة للحماس". غير أن السبب في اعتلاء بنتلي منصة التتويج كان اتفاق المحكّمين بمعظمهم مع ما قاله تريزيدر بيرنز إذ أعلن: "أستطيع قيادة هذه السيارة إلى الأبد".
المحرك:
V-12 من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 6.0 لترات، معزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
626 حصانًا عند 6,000 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.7 ثانية
السرعة القصوى:
207 أميال/الساعة
السعر الابتدائي:
258,700 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
326,800 دولار
Robb Rice
تتباهى سيارة بنتلي فلاينغ سبور سبيد بمظهر فخم ورشيق تعززه عناصرها الخارجية المصنوعة من ألياف الكربون.
Rolls-Royce Cullinan
"إنها سيارة كاملة بمقاييس رولز - رويس، كالعادة!"
تستمد سيارة كالينان اسمها من أكبر ألماسة عالية الجودة جرى اكتشافها على الإطلاق، وقد رأى المحكّمون أنها جديرة بهذا الاسم. قال أنتوني لوبيز إنها قد تكون "أفضل سيارة رياضية متعددة الاستعمالات يمكن اقتناؤها"، فيما قال آرون فراي إن مظهرها وطلاءها "يفوقان الوصف"، مضيفًا أن الفخامة التي تنضح بها "توحي للسائق بأنه يطفو على سحابة".
وقد يكون السبب في ذلك هو أن نظام التوجيه في سيارة كالينان، الذي يقول الصانع إنه "يضاهي ركوب سجادة سحرية"، رزينٌ مثل نظام التوجيه في سيارة رولز- رويس فانتوم الفاخرة. قد يقول قائل إن الشركة المستقرة في غودوود قد طورت أغلى وأفخم سيارة رياضية متعددة الاستعمالات في العالم، ليس لأنها تستطيع ذلك فحسب، بل لأن زبائنها طالبوها بذلك.
وصف آرثر وارد الرابع سيارة كالينان بكونها "خزينة بنكية على عجلات!" وأضاف: "إن مكابحها تعزز ثقة أكثر السائقين عدوانية، كما أن المواد التي تزدان بها المقصورة الداخلية تغرس في الراكب رغبة في الاسترخاء تمتد أيامًا عدة".
ويعمل نظام توجيه العجلات الخلفية على تقصير قاعدة العجلات عند المنعطفات الحادة، كما يعزز الاستجابة العامة لنظام التحكم. بالرغم من الثقل الهائل لسيارة كالينان، إلا أن تايلور ميريت قالت إن "توجيهها كان جيدًا للغاية، كما أن تسارعها كان حسنًا، في حين كانت استجابتها للمنعرجات والمناورات المراوغة رشيقة".
أما نيل جونسون، فأسرف في الثناء قائلاً: "لا شائبة تشوب المقصورة الداخلية، كما أن أداء المركبة لا مثيل له في فئة السيارات الرياضية الفاخرة متعددة الاستعمالات".
يعمل زر وضع "الطريق الوعر" المثبت في وحدة التحكم على ضبط قيمة السحب والتعليق الهوائي وزيادة ارتفاع السيارة، ما يتيح لها عبور بركة مائية بعمق 22 بوصة. قلةٌ هي سيارات كالينان التي قد تجابه مثل هذه البركة، ولكن في الأمر شهادة على روعة سيارة رولز - رويس هذه بكل المقاييس. وهذا ما لخّصه مايكل ستينغر إذ قال: "إنها سيارة كاملة بمقاييس رولز - رويس، كالعادة!"
المحرك:
V12 من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 6.75 لتر، معزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
563 حصانًا بين 5,250 و5,500 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
5.1 ثانية
السرعة القصوى:
155 ميلاً/الساعة (محدودة)
السعر الابتدائي:
389,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
444,800 دولار
Robb Rice
تتمايز سيارة كالينان بنظام توجيه رزين يعزز الاستجابة العامة لنظام التحكم.
Mercedes-Maybach S680 4MATIC
"إنها سيارة ليموزين رائعة تحثّني على توظيف سائق والعودة إلى العمل"
لم تنقص قدرة صنّاع السيارات الألمان على الارتقاء بالمقاعد الخلفية إلى مقام الفخامة العالية. فعلى الرغم من أن سيارة مايباخ الجديدة مستوحاة من سيارة مرسيدس – بنز الفئة إس، غير أنها مجهزة بمحرك من اثنتي عشرة أسطوانة، قادر على توليد قوة تتجاوز قوة محرّك سيارة مايباخ S580 المكوّن من ثماني أسطوانات بنحو 125 حصانًا.
ينبغي الإشارة إلى أن المحكّمين أصدروا تقييماتهم على هذه السيارة من مقاعد الركاب. وقال دميان كيرشنر إن المقصورة الداخلية الرحبة مثل "أريكة منقادة" – اعتبرناها مجاملة – فيما استحسن ستيفن مايلز "الراحة المذهلة" لسيارة مايباخ، ولكنه أشار إلى أنها "مصممة للطرقات، وليس للمضمار". كذلك وصف مارك نيومان السيارة قائلاً إنها "سيارة ليموزين رائعة تحثّني على توظيف سائق والعودة إلى العمل".
سواء أكان المرء خلف عجلة القيادة أم خلف السائق، فإن الهدوء سائد على كل حال: إن مقصورة مايباخ من أبرز المقصورات الداخلية الأشد هدوءًا التي خضعت للاختبار في السيارات الكهربائية أو السيارات المجهزة بمحركات احتراق داخلي. لقد تمايزت السيارة التي قيّمناها بتجهيزات خلفية مخصصة لرجال الأعمال، بالإضافة إلى عجلات مقاس 21 بوصة تزدان بقضبان بديعة التصميم.
المحرك:
V12 من اثنتي عشرة أسطوانة بسعة 6.0 لترات، معزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
621 حصانًا بين 5,250 و5,500 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
4.5 ثانية
السرعة القصوى:
130 ميلاً/الساعة (محدودة)
السعر الابتدائي:
229,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
245,650 دولارًا
Robb Rice
تأتي سيارة مايباخ مجهزة قياسيًا بنظام المعلومات والترفيه MBUX من مرسيدس.
Maserati GranTurismo PrimaSerie 75th Anniversary Launch Edition
"إنها مثل بدلة إيطالية حيكت على المقاس"
يعود آخر إصدار من سيارة غران توريزمو إلى عام 2019، ولكن التعديلات التي خضع لها إصدار هذا العام كانت بمعظمها تستهدف المحرك والمقصورة الداخلية. يعني ذلك أن هيكلها المتمايز الذي طورته بينينفارينا في عام 2007 لا يزال أحد أكثر الهياكل استمرارية في القرن الحادي والعشرين.
طرحت الشركة 75 نموذجًا فقط من سيارة بريما سيري PrimaSerie الجديدة، وخصّتها بلونين (رمادي فاتح بلمسات زرقاء أو أسود بتدرجات من اللونين العنابي والأخضر). ثمّن مايكل ستينغر "التصميم الإيطالي الكلاسيكي" للسيارة، لكنه أثنى على المزايا الجديدة، خصوصًا المحرك المكوّن من ست أسطوانات والذي يتفوق على المحرك القديم المؤلف من ثماني أسطوانات. بالإضافة إلى ذلك، تتمايز السيارة بنظام دفع رباعي يُستخدم للمرة الأولى في هذا الخط.
أبدى ريموند غوتوفسكي، الذي يمتلك العديد من سيارات مازيراتي، الحماس للسيارة، إذ قال: "بهذه الطريقة ينبغي إعادة إطلاق الطرز القديمة. إنها الترجمة المثلى لسيارة سباق مصممة للقيادة اليومية، ولهذا أحببتها". مع أن إريك فريسي اعترف بأن "مازيراتي فشلت في طرح العديد من الطرز الناجحة في العقد الماضي"، لكنه عاد وأكد: "أن بريما سيري هي أفضل سيارة تصنعها الشركة منذ وقت طويل. فقد تدبرتْ المركبة أمر المضمار جيدًا، وهي مناسبة للقيادة اليومية، كما أن مظهرها جميل وطلاؤها أنيق. لقد استمتعت حقًا بهذه السيارة وأود قضاء المزيد من الوقت في قيادتها".
في المقابل، قال مايك مولو: "إنها سيارتي المفضلة. لقد أحببت تصميمها وإطلالتها واستمتعت جدًا بقيادتها". أما نجيب توماس، فقد أشاد بمظهرها المفصل حسب الأصول، وقال: "إنها مثل بدلة إيطالية حيكت على المقاس".
المحرك:
V6 من ست أسطوانات بسعة 3.0 لترات، معزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
542 حصانًا عند 6,500 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.3 ثانية
السرعة القصوى:
199 ميلاً/الساعة
السعر الابتدائي:
267,495 دولارًا
سعر النموذج الذي اختُبر:
267,495 دولارًا
Robb Rice
تزهو سيارة مازيراتي بخطوط جميلة وطلاء أنيق، وتُعد مثالية للرحلات اليومية.
Alfa Romeo Giulia QV
"إنها تجسد روح السيارات الرياضية الكلاسيكية، ولكن بمظهر إيطالي بديع"
كأنها ذئب في ثوب حمل. قد يكون هذا هو التوصيف الأصدق لسيارة Giulia QV المجهزة بمحرك شرس من ست أسطوانات بسعة 2.9 لتر، معزز بشاحن توربيني مزدوج. يُعد هذا أقوى محرك في خط سيارات ألفا روميو، وهو أمرٌ قد لا يدركه المتأمل في المظهر البريء لسيارة السيدان الإيطالية الفاخرة هذه.
يميّز شعار كوادريفوليو Quadrifoglio (كلمة إيطالية تعني "ورقة البرسيم") المطبوع على الرفارف الأمامية، والمحجوز لأقوى الطرز الرياضية، سيارة QV عن طُرز ألفا روميو جوليا الخمسة. إن التوجيه الرشيق، ونظام الدفع الخلفي، وتوزيع الوزن شبه المتساوي يجعل قيادة هذه السيارة "ممتعة إلى حد كبير"، على ما يرى بنجامين ميتشل، الذي قال: "إنها التجسيد الأمثل لما ينبغي أن تكون عليه سيارات السيدان الرياضية الصغيرة".
وقد لقي هذا الرأي صدى لدى العديد من المحكّمين، فتوّج سبعة منهم سيارة Giulia QV بلقب سيارة العام، وهو أمر له دلالة كبيرة، نظرًا لأنها كانت أقل السيارات المتنافسة تكلفة. وفي هذا قال لي أولينيك: "لا شك عندي في أنها استثمار عظيم".
كما شدد جيفري مورغان على هذا الرأي قائلاً: "على مستوى السعر، إنها أفضل سيارة متكاملة في السوق حاليًا". أما بالجيت سانغا، فأبدى تقديره للطبيعة المزدوجة لهذه السيارة، إذ قال إنها "احترافية وأنيقة من الخارج، وضارية من الداخل". أعرب ريكاردو إيه ساغريرا عن إعجابه بمختلف عناصر السيارة، مثل "نظام التعليق الرائع والمحرك الممتاز وعزم الدوران اللحظي والتوجيه العظيم"، ثم ختم قائلاً إنها "أفضل سيارة للقيادة اليومية، إذ تنثر السعادة في طريقك إلى العمل أو منه".
على أن غيريت هويزينغا كان المحكّم الذي تكلم بلسان كثيرين عندما وصف السيارة بكونها تجسد "روح السيارات الرياضية الكلاسيكية، ولكن بمظهر إيطالي بديع"، في إشارة منه إلى سيارات بي إم دبليو المتمايزة من الفئة M. وقد تكون هذه أصدق مقارنة تحظى بها سيارة من هذه الفئة.
المحرك:
V6 من ست أسطوانات بسعة 2.9 لتر، معزز بشاحن توربيني مزدوج
القوة:
505 أحصنة عند 6,500 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.8 ثانية
السرعة القصوى:
191 ميلاً/الساعة
السعر الابتدائي:
79,760 دولارًا
سعر النموذج الذي اختُبر:
86,780 دولارًا
Robb Rice
يثري مقدمة السيارة شعار ورقة البرسيم المحجوز لأقوى الطرز الرياضية من ألفا روميو.
Rolls-Royce Spectre
"عاصفة مثالية من الرفاهية والأناقة والقوة"
يرى فريق تحرير مجلة Robb Report أن سيارة رولز - رويس سبيكتر القادرة على إنتاج قوة 584 حصانًا هي أفخم سيارة في هذا القرن حتى الآن، إذ تعيد صياغة ملامح واحدة من أكثر العلامات شهرة في التاريخ من دون تغيير هويتها قيد أنملة.
ويشير محرر قسم السيارات فيجو ماثيو إلى أن سيارة الإنتاج الكهربائية الأولى التي يتألق غطاء محركها بمجسم روح السعادة "تجسد مختلف المزايا التي تشتهر بها الشركة البالغة من العمر 120 عامًا، وخصوصًا ذلك الانسياب المتفرد الذي تَعزز الآن بصبيب من القوة العفوية والصمت المطبق في المقصورة الداخلية". تتباهى مقدمة السيارة بتصميم مستلهم من اليخوت الفاخرة، يذكّر بتصميم سيارة فانتوم كوبيه 2008.
ولكن الفارق بينهما هو أن سبيكتر تعد أكثر سيارات رولز - رويس تفوقًا على مستوى مزايا الديناميكا الهوائية، ويرجع بعض الفضل في ذلك إلى مظهرها الأنيق المتمايز بسقف منحدر إلى الخلف. بالإضافة إلى ذلك، يُعد هذا الطراز التجسيد الأمثل للفخامة على مستوى التصميم الداخلي، إذ يدعمه نظام أبواب ستارلايت Starlight Doors الجديد الذي يتلألأ بضياء 4,796 مصباحًا متألقًا، إلى جانب نظام العرض الذي يحيل سقف السيارة إلى سماء مرصعة بالنجوم.
كانت هذه المزايا كلها كاشفة بالنسبة لآرثر وارد الرابع الذي اعترف قائلاً: "لقد تلافيت ما أمكن الإعجاب بالسيارات الكهربائية، ولكن هذه السيارة أذهلتني". أما جينينغز بيرس، فاستحسن "تسارعها الرائع وقيادتها السهلة" وقال إنها تحتوي على "كثير من المزايا الفاخرة التي يتعذر إحصاؤها"، فيما ذهب إيان تاكارد إلى حد القول "إنها أفضل سيارة كهربائية تسنت لي قيادتها".
لم تكن المناورات التي خضعت لها السيارة التي يبلغ وزنها بلا ركاب 2,975 كيلوغرامًا مشمولة في موجز التصميم، وهذا ما أشارت إليه تايلور ميريت إذ قالت: "كانت محاولة توجيه السيارة في المنعرجات مثل توجيه سندان مشدود بخيط حول منعطف".
كما شعر كينيث شبيغل بأن نظام المكابح المتجدد القابل للتنشيط اختياريًا "جعل التوقف متشنجًا للغاية"، في حين أنِف رودريغو أغيلار من "ناقل الحركة" وقال إنه "يبدو مثل قابض مسّاحات الزجاج". مع ذلك، كانت أغلب آراء المحكّمين في صف إدوارد سميث، الذي رأى في السيارة "عاصفة مثالية من الرفاهية والأناقة والقوة". وكذلك أفادت ويندي مارتيني، إذ أكدت: "إنها مثال على الكمال المطلق".
المحرك:
كهربائي مزدوج
القوة:
584 حصانًا
مدى السفر:
266 ميلاً
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
4.4 ثانية
السرعة القصوى:
155 ميلاً/الساعة (محدودة)
السعر الابتدائي:
420,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
559,650 دولارًا
Robb Rice
تتمايز خطوط سبيكتر بالانسيابية المتفردة التي يعززها مزيج من القوة العفوية والصمت المطبق في المقصورة.
Mercedes-AMG EQE SUV
"ينسيك أداؤها الرائع أنك تقود سيارة رياضية متعددة الاستعمالات".
لم تكن سيارة Mercedes-AMG EQE SUV أبرز المركبات المتنافسة التي تزهو بطابع مستقبلي فحسب، بل كانت أيضًا السيارة التي لم يتوقع نجاحها أحد. فصحيح أن الانطباعات الأولى عن السيارة لم تكن إيجابية، لكنها فاجأت بعض المحكّمين عندما حازت بهدوء العديد من الأصوات.
وكما استعانت بي إم دبليو بقسم M الضليع في تطوير سيارات السباق من أجل تجهيز سيارة طراز XM، كذلك لجأت مرسيدس إلى فريق إيه إم جي AMG المسؤول عن الطرز عالية الأداء لتزويد هذه السيارة العائلية القادرة على إنتاج قوة 617 حصانًا بعزم كاف للاندفاع قدمًا بسرعة، وهو ما اختبره المحكّمون على مضمار سباق سونوما ومضمار نادي كونكور. بل إن هذا الاندفاع السريع كان من بين الأمور التي حازت إعجاب كثيرين.
فوزن السيارة بلا ركاب يبلغ نحو 2,616 كيلوغرامًا والانطلاق بتلك السرعة ليس بالأمر الهين على سيارة عائلية. وفي هذا قال نيل جونسون: "لقد أردت أن أكره هذه السيارة، لكن المقصورة الداخلية كانت رائعة، والأداء كان متميزًا على مستويي السرعة والتحكم". كان أداء السيارة مبهرًا إلى حد أن إيفريت روبرت تساءل إن كان نظام الدفع فيها قائمًا على "الكهرباء، أم وقود الصواريخ".
لكن هذا لا يعني أن سيارة EQE أقنعت الجميع بأحقيتها، فقد نبذتها آن بوريس قائلة إنها "جيدة، لكنها تفتقر للإثارة". أبدى محكّمون آخرون الرأي نفسه الذي صرّحت به بوريس، ولكنهم كانوا قلة. في المقابل، قال مايكل سيسك إن هذه السيارة "مهلِكة تِسلا"، في حين أشار مايكل لومباردو إلى أن "أداءها كان رائعًا، إذ ينسيك أنك تقود سيارة رياضية متعددة الاستعمالات".
وبالرغم من أن جيمس ديغز وصف لوحة العدادات الفائقة Hyperscreen مقاس 56 بوصة بكونها "رائعة"، إلا أن هواة اللوحات التناظرية نفروا منها. سيكون من المثير للاهتمام رؤية مآل هذه اللوحة، لكن الأمر المؤكد هو أن سيارة EQE تشتمل على أحدث التقنيات المعاصرة. أعرب لي كاربنتر عن افتتانه بها إذ قال "يا لها من مقصورة داخلية رائعة".
أما مورغان ساليني فقد اشتكى من "تعدد الشاشات والأجهزة الإلكترونية التي باتت مصدرًا لتشتيت الانتباه". في المقابل، صدّق جاكوب يانوشيفسكي على "التوازن الرائع الذي أقامته السيارة بين الأداء الصديق للبيئة والبذخ الداخلي، الأمر الذي يتيح تجربة قيادة مُرضية ومبهجة في لحظات غير متوقعة".
المحرك:
كهربائي مزدوج
القوة:
617 حصانًا
مدى السفر:
235 ميلاً
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
3.4 ثانية
السرعة القصوى:
149 ميلاً/الساعة (محدودة)
السعر الابتدائي:
109,300 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
130,800 دولار
Robb Rice
تقدم سيارة مرسيدس مزيجًا متوازنًا من الأداء الصديق للبيئة والبذخ الداخلي.
BMW XM
"سيارة مناسبة للقيادة اليومية وترقى إلى مستوى التحدي"
في الدورات الأولى من مسابقة سيارة العام، غابت السيارات الهجينة المجهزة ببطاريات قابلة للشحن والسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات لأن الطرز التي كانت مطروحة آنذاك لم تكن ترقى إلى المنافسة. لكن ذلك كان قبل طرح علامتي فيراري وبورشه لطرز معززة بالبطاريات، وقبل إصدار لامبورغيني لطراز أعاد تعريف فئة السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات.
لقد دخلت التكنولوجيا الهجينة الآن في صميم بعض أكثر السيارات فخامة وحصرية، معلنة حلول العصر الذهبي للمركبات الرياضية متعددة الاستعمالات. لذلك استحقت سيارة BMW XM الهجينة والمجهزة ببطاريات قابلة للشحن خارجيًا مرتبتها بين المتنافسين على لقب سيارة العام.
تختلف سيارة إكس إم عن سابقاتها، ذلك أنها أول مركبة هجينة ببطاريات قابلة للشحن خارجيًا يُطورها قسم M الذي يضطلع بتطوير سيارات السباق. وقد استطاع هذا القسم تصميم محرك مكوّن من ثماني أسطوانات ومعزز بمحرك كهربائي، يُفشي سره صوت العادم القوي والمذهل.
عن هذه السيارة قالت جينجر مولو: "إنها إضافة رائعة إلى مجموعة سيارات بي إم دبليو، إذ تمتلك قدراتٍ تتيح لها الريادة في فئة السيارات الهجينة، وذلك بالرغم من الطريق الطويل الذي ينتظرها على مستويي التسارع والتحكم". أما غريغوري دي جيورجيس، فقد أشار إلى أنه كان ينتظر الكثير من هذه السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات التي يبلغ وزنها الصافي قرابة 2,764 كيلوغرامًا، إذ قال: "لقد علقت آمالاً كبيرة على هذه السيارة، ولم يخب ظني"، مضيفًا: "في أثناء قيادتها، شعرت بأنها أخف وأقصر بكثير مما هي عليه".
أجمع العديد من المحكّمين على رداءة المظهر الخارجي للسيارة، ومنهم كيرك ميغان الذي قال إنها "خليط من الزوايا والأشكال غير المترابطة". وتبنى الموقف نفسه مارك نيومان، إذ قال: "أحب بي إم دبليو، ولكن تصميم هذا الطراز ضل سواء السبيل". في المقابل، نعت جون روبنسون مظهر السيارة الرياضية متعددة الاستعمالات بأنه "جميل" في حين وصفه مايكل سيسك بأنه "أنيق".
Robb Rice
تُعد إكس إم أول مركبة هجينة ببطاريات قابلة للشحن خارجيًا يُطورها قسم M الذي يضطلع بتطوير سيارات السباق.
على ما هو عليه الحال في ما يتعلق بالعديد من سيارات بي إم دبليو الحديثة، انقسمت الآراء حول سيارة إكس إم. قال برينت مارتيني إنها كانت "مخيبة للأمل"، فيما صرّح جايسون تاماروف بأن أداءها "مذهل". لكن خير ثناء حظيت به السيارة جاء من بالجيت سانغا الذي قال: "إنها سيارة مناسبة للقيادة اليومية وترقى إلى مستوى التحدي، مهما كان نوع هذا التحدي".
المحرك:
V-8 من ثماني أسطوانات بسعة 4.4 لتر، تدعمه بطاريات قابلة للشحن خارجيًا، وشاحن توربيني مزدوج
القوة:
644 حصانًا بين 5,400 و7,200 دورة في الدقيقة
التسارع من صفر إلى 60 ميلاً/الساعة:
4.1 ثانية
السرعة القصوى:
168 ميلاً/الساعة
السعر الابتدائي:
159,000 دولار
سعر النموذج الذي اختُبر:
167,395 دولارًا
روبرت روس Robert Ross وفيجو ماثيو Viju Mathew
تصوير: روب رايس Robb Rice