الأثرياء يصبحون أكثر ثراءً، بمرور الوقت. فقد أفادت بلومبرغ أن أغنى 500 شخص على كوكب الأرض حققوا صافي ثروة قياسية مجتمعة بلغت 10 تريليونات دولار في عام 2024. 
وجاءت هذه المكاسب بدعم من قوة أسهم شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى فوز دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر 2024. وكان أكبر الرابحين بلا منازع هو إيلون ماسك، الذي وصلت ثروته إلى 442.1 مليار دولار، بزيادة قدرها 213 مليار دولار منذ بداية 2024.

إلى جانب ماسك، استفاد عدد كبير من الشخصيات البارزة في مجال التكنولوجيا في عام 2024 منهم مارك زوكربيرغ، وجنسن هوانغ، ولاري إليسون، وجيف بيزوس، ومايكل ديل، ولاري بيج، وسيرجي برين. 
وأشارت بلومبرغ إلى أن هؤلاء الثمانية حققوا أكثر من 600 مليار دولار، وهو ما يمثل 43% من الزيادة البالغة 1.5 تريليون دولار بين أغنى أثرياء العالم. ومع ذلك، لا يزال إيلون ماسك يتصدر المجموعة، إذ كان الفارق بينه وبين بيزوس، ثاني أغنى شخص في العالم، 237 مليار دولار، في 17 ديسمبر 2024، وهو أكبر فرق مسجل على الإطلاق بين المرتبتين الأولى والثانية على مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

ومن بين الرابحين الآخرين عندما يتعلق الأمر بصافي الثروة في 2024 المليارديرات الصينيون مثل بوني ما، ولي جون، وتشين تيانشي. وأشارت بلومبرغ إلى أنهم حققوا من خلال إضافة 14% إلى ثرواتهم المجمعة مكاسب مالية للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات. 
وزاد المليارديرات الذين تقل أعمارهم عن 60 عامًا - والذين يشكلون 27% من قائمة بلومبرغ - من ثرواتهم بأكثر من ضعف ما حققه المليارديرات الأكبر سنًا.
وفي حين أن هناك بالتأكيد الكثير من الرابحين، كان هناك أيضًا عدد من الخاسرين في 2024. فقد خسر المليارديرات الفرنسيون في قطاع الرفاهية جزءاً كبيراً من ثرواتهم مع تباطؤ سوق السلع الفاخرة

وخسر برنارد أرنو، وفرانسوا بيتنكور مايرز، وفرانسوا بينو ما مجموعه 71 مليار دولار. وفي مكان آخر، تحول كولن هوانج من كونه أغنى شخص في الصين في أغسطس 2024 إلى خسارة 18 مليار دولار خلال العام الماضي. وخسر الملياردير المكسيكي ريكاردو ساليناس أكثر من نصف صافي ثروته في يوم واحد.
مع ذلك، وبشكل عام، كان عام 2024 عامًا جيدًا نسبيًا لمليارديرات العالم، إذ وصلت ثرواتهم المجمعة إلى أعلى مستوى لها عند 10.1 تريليون دولار. ثم انخفض الرقم قليلًا ليصل إلى 9.8 تريليون دولار. والآن، ليس أمامهم سوى الانتظار لمعرفة ما يخبئه عام 2025.