بعدما قضى ميشيل نافاس وإنريكو باربازيني سنوات طوال في صناعة الساعات، تحت لواء دور بارزة مثل أوديمار بيغيه وباتيك فيليب، أسّسا في عام 2007 محترف La Fabrique du Temps، فاتحين صفحة جديدة في مسيرة زاخرة بالإبداعات المتمايزة.
ولم تمض أربعة أعوام على إطلاق المحترف حتى استحوذت عليه لويس فويتون، معلنة بذلك سعيها إلى تطعيم صناعة الساعات الفاخرة برؤيتها الإبداعية المتفردة، رؤية تجلّت قسماتها أخيرًا في مجموعة Tambour Taiko Spin Time.
مجموعة Tambour Taiko Spin Time
تعود جذور المجموعة ورموزها التصميمية إلى ساعة Tambour Spin Time، التي استلهم فيها نافاس وباربازيني شاشات العرض القلّابة في المطارات ومحطات القطار لإنشاء تعقيد مبتكر للساعات القافزة.
بلغ هذا التصميم، القائم على مكعّبات ثلاثية الأبعاد، مبلغًا شديدًا من التعقيد، حتى إنه حصل على براءة اختراع ولازم مختلف الطرز اللاحقة على الساعة الأصلية، كما لازم النسخ الست التي تنطوي عليها المجموعة الجديدة.
وحدة الرموز التصميمية على امتداد هذه النسخ لا تقتصر على التصميم المبتكر للساعات القافزة فحسب، بل تسري أيضًا على العلب التي صيغت كلها من الذهب الأبيض مع تشطيبات بتقنية السفع الرملي وصقل لامع، وعلى الموانئ التي تتباهى كلها بلون رمادي أخاذ يمكن تمييزه على الفور.
غير أن وحدة بعض الرموز قابلها اختلاف في بعضها الآخر، إذ صيغت بعض النسخ في علبة بقطر 39.5 ملليمتر تقترن بغطاء مغلق للجزء الخلفي، فيما صيغت نسخ أخرى في علبة بقطر 42.5 ملليمتر مع غطاء مصنوع من البلور الياقوتي.
وبرزت الفوارق أيضًا على مستوى الموانئ التي تألقت بلوحات لونية متناغمة، وكذلك على مستوى آليات الحركة التي تعززت بتعقيدات تؤازر تعقيد الساعات القافزة.
Tambour Taiko Spin Time
تجسدت الرموز التصميمية للساعة الأصلية التي طوّرها نافاس وباربازيني في هذه النسخة كما لم تتجسد في نسخة أخرى. فقد تفرّدت بعلبة أنيقة وميناء يزهو بزخارف على نمط أشعة الشمس تبرز عليه مكعبات تعقيد الساعات القافزة بوضوح بالغ. وإذا كانت النسخة السالفة تتيح قراءة الوقت بفخامة تنحو نحو الرسمية، فإن نظيرتها ترتقي بهذه القراءة على ضوء 94 ألماسة بقطع الباغيت، تُرصّع القرص والوصلات والمؤشرات حتى مشبك الحزام.
صيغت النسختان في علبة بقطر 39.5 ملليمتر، تحتضن آلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 100 متر.
LOUIS VUITTON
Tambour Taiko Spin Time Air
سلكت لويس فويتون في هذه النسخة مسلك التحرر، إذ تبدو المكعّبات المنتظمة حول مينائها كأنها تطفو مثل أقمار اصطناعية متصلة بالمركز حيث آلية الحركة.
ويُعزز هذا التصميم الجماليات المستحدثة التي طعّم بها خبراء محترف La Fabrique du Temps المكعّبات القافزة
التي يحتضن كل واحد منها حرفًا من اسم لويس فويتون، سواء في ذلك التشطيبات الدقيقة أو الأسطح المنحنية أو المسامير المصقولة بعناية فائقة.
طرحت العلامة أيضًا نسخة مماثلة في علبة بقطر 42.5 ملليمتر، لكن مع 1,236 ألماسة بالقطع البراق، توزّعت بين جوانب العلبة ووصلاتها ومركز الميناء ومكعباته.
يُذكر أن النسختين تنبضان بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.
LOUIS VUITTON
Tambour Taiko Spin Time Antipode
تُجسد هذه النسخة ما تروم لويس فويتون تحقيقه في قطاع الساعات الفاخرة، ألا وهو التفرد غير المسبوق، وذلك لأنها تجمع بين تعقيد الساعات القافزة وتعقيد السفر الأول من نوعه الذي يتيح قراءة الوقت في مختلف أنحاء العالم.
ويتحقق هذا بوساطة المكعبات المحيطة بالميناء، إذ يحمل كل مكعب اسم مدينتين تفصل بينهما 12 ساعة، كما تتلوّن أوجهه بلونين يستحضران الليل والنهار.
صيغت الساعة في علبة بقطر 42.5 ملليمتر، تقترن بميناء يستقر في مركزه قرص دوّار منقوش بخريطة يطفو فوقها عقرب ساعات أصفر اللون مستلهم من أسلوب الحياكة المستخدم في ابتكارات الدار الجلدية.
إلى ذلك، تنبض هذه الساعة بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.
LOUIS VUITTON
Tambour Taiko Spin Time Flying Tourbillon
بجمعها المتقن بين تعقيد الساعات القافزة وآلية التوربيون المحلق، أكدت لويس فويتون من خلال هذه الساعة أنها على استعداد لمجابهة مختلف التحديات التقنية التي قد تعترضها في طريقها نحو تثبيت اسمها رقمًا صعبًا في قطاع الساعات الفاخرة.
LOUIS VUITTON
لم يكن توحيد التعقيدين ضمن الساعة نفسها سهلاً بأي حال، بل تطلّب من خبراء محترف La Fabrique du Temps استحداث تصميم ذكي يستوعب شتى المكونات المتضمنة في تركيبهما. وقد أفلحوا في تجاوز هذه العقبة التقنية، كما يتبين من مركز الميناء، حيث آلية التوربيون التي يتخذ قفصها هيئة زهرة مونوغرام المميزة لمنتجات الدار والتي تُكمل دورة واحدة كل دقيقة.
يذكر أن هذه الساعة صيغت في علبة بقطر 42.5 ملليمتر، وتنبض بآلية حركة ذاتية التعبئة توفر احتياطيًا للطاقة يدوم 45 ساعة ومقاومة لضغط الماء حتى عمق 50 مترًا.