منذ أن انضم غرازيولي إلى الدار قبل نحو عام، عمّق معرفته بتاريخها وإرثها الإبداعي، مدعوماً من فريق العمل وأسرة ميسوني، لا سيّما روزيتا ميسوني التي أسست العلامة في عام 1953 مع زوجها أوتافيو وابنتهما أنجيلا، الرئيسة الحالية للعلامة.

كرّم غرازولي في مجموعته الأولى إرث المؤسس الأول للعلامة أوتافيو ميسوني، مستلهمًا أسلوبه وسترته الشهيرة. لكنه أدخل في التوجه الجديد الذي فرضه تعديلاً لطيفاً ودقيقاً على بعض رموز العلامة القوية، فرافقت المجموعة سترات محبوكة محاطة بخطوط نموذجية، مثل سترات تيدي Teddy التي أعادت إلى الذاكرة أسلوب الزي المدرسي أو تلك التي استحضرت روح الريفييرا الفرنسية الأكثر أناقة.

استعرض غرازولي تاريخ ميسوني وإرثها من خلال التفاصيل المبتكرة، وباستخدام أبجدية جديدة أعاد ترتيب بعض عناصرها من منظور حيوي آخر تجلى في الخطوط الملونة النموذجية والنقوش المتعرجة المألوفة التي توزعت بأحجام ومقاييس مختلفة على كنزات الصوف أو الجيوب أو الأكمام، ضمن قائمة منضبطة من الألوان الأساسية التي ضمت الأبيض والأسود والأصفر والأحمر والأزرق، أو اندمجت في قمصان بيضاء وفق أسلوب "لون على لون".

في هذه اللمسة الشبابية المريحة، ركّز غرازولي على معالم الأناقة الطبيعية التي تعلو فوق التوجهات الآنية والتي توحي بالاسترخاء، فطغى الطابع النقي على قطع المجموعة، وبرزت فيها التصاميم الفضفاضة والعفوية الخالية من القيود، وكذلك الأزياء الأحادية اللون، مثل الأبيض الذي أضاء العرض. أما التلاقي الوثيق بين الأبيض والأسود، فحدد إيقاعاً خاصاً وديناميكياً، فيما تعزز الأسلوب الحيوي والمثير للعلامة في الإطلالة المتناغمة التي غلب عليها اللون الأصفر.