أشارت بوتس غروب Boats Group، وهي مجموعة أمريكية رائدة في تنظيم عمليات بيع القوارب حول العالم، في تقرير حديث إلى تراجع مبيعات القوارب بنسبة 9.1% خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة ارتفاع معدلات الفائدة وتفاقم ضغوط التضخم.

تفاصيل تراجع مبيعات القوارب خلال العام الحالي

شهد النصف الأول من العام الحالي بيع 20,943 قاربًا بمتوسط ​​​​قيمة 203 آلاف دولار للقارب الواحد، في حين شهدت الفترة نفسها من العام الماضي بيع 23,039 قاربًا بمتوسط قيمة 199 ألف دولار للقارب الواحد، وهو ما دفع القيمة الإجمالية للقوارب المبيعة للتراجع من 4.56 مليار دولار إلى 4.22 مليار دولار، وفقًا للتقرير.

وفي ذلك تقول كورتني تشالمرز، نائب رئيس التسويق في بوتس غروب: "ساعدتنا منصاتنا المختلفة مثل Boat Trader وYachtWorld وboats.com في الوصول إلى مؤشرات متنوعة مثل الفترة المستغرقة للبيع، وعدد القوارب المعروضة والقيمة الإجمالية للقوارب المبيعة، وهو ما ساهم في الخروج بتقرير وافٍ عن صناعة القوارب خلال الفترة".

تضمن التقرير تفاصيل القوارب المبيعة من حيث الحالة والطول وغير ذلك، إذ أشار إلى ارتفاع مبيعات القوارب الجديدة بنسبة 5.3%، في حين تراجعت مبيعات القوارب المستعملة بنسبة 12.4%. وأوضح معدّو التقرير أن السبب في ذلك قد يرجع إلى انخفاض متوسط سعر القوارب الجديدة بنسبة 3.4% إلى 174 ألف دولار. في المقابل، ارتفع متوسط سعر القوارب المستعملة بنسبة 4.2% إلى 211 ألف دولار.

ورغم تسجيل القوارب التي يقل طولها عن 8 أمتار مبيعات تتخطى 3,200 قارب، إلا أنها لا تزال أقل من مبيعات الفترة نفسها من العام الماضي، وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع متوسط سعر هذه الفئة من القوارب بنسبة 4% إلى 197 ألف دولار هذا العام. وفي الوقت نفسه، بيع 50 قاربًا فقط يزيد طولها على 24 مترًا، رغم انخفاض متوسط أسعار هذه الفئة بنسبة 15% إلى 3.38 مليون دولار مقارنة بالعام الماضي.
أشارت كذلك دراسة استقصائية حديثة أجرتها Boat Trader إلى أن عددًا كبيرًا من البائعين الذين اشتروا قواربهم خلال سنة إلى ثلاث سنوات مضت، حريصون على الترقية، وأغلبهم من جيل الألفية (بنسبة 49%)، وهو ما سيساعد الوسطاء وأحواض البناء في بيع مخزوناتها، التي ارتفعت أخيرًا، أسرع من الأعوام القليلة الماضية.