أصبح أرخبيل سفالبارد، وهي منطقة تعدين نرويجية سابقة تقع على أطراف القطب الشمالي، ضمن أكثر الوجهات الفاخرة في العالم، بفضل ظهور مزيد من النزل والمطاعم الفاخرة، ما جعل الوصول إلى المناظر الطبيعية البيضاء ليس ممكنًا فحسب، بل سهلاً أيضًا.
الدافع الرئيس لزيارة أرخبيل سفالبارد بالنسبة لكثيرين هو استكشاف الحياة البرية في القطب الشمالي، وهي مهمة ليست سهلة، وتتطلب مرشدين محليين يمنحون الأولوية للسلامة والوعي البيئي. على سبيل المثال، يفوق عدد الدببة القطبية عدد البشر في المنطقة، ومع ذلك فهي مخلوقات بعيدة المنال. وينطبق الأمر نفسه على الثعالب القطبية التي يصعب تمييزها عن الثلوج بسبب معاطفها البيضاء. ويمكن كذلك استكشاف الحياة البحرية، بما في ذلك الحيتان البيضاء والفقمات الحلقية وفيل البحر حتى حريش البحر، اعتمادًا على وقت الزيارة.
يُعد هذا الأرخبيل النائي، الذي لا تقتضي زيارته الحصول على أي تأشيرات، بعيدًا جدًا لدرجة أنه يضم مخزن حبوب عالمي Global Seed Vault، حيث تُخزن بذور العالم بعيدًا بما يكفي لضمان الإمدادات الغذائية للأجيال المقبلة، وكذلك تحسبًا لأي كوارث نووية.
لونغييربين.. أكبر مدن أرخبيل سفالبارد
يقضي سكان أكبر مدن الأرخبيل، لونغييربين، وعددهم 2500 شخص فقط، الشتاء في ظلام دامس ولكنهم يستمتعون بضوء الشمس طيلة اليوم خلال فصل الصيف، الذي يمتد من منتصف يونيو إلى منتصف سبتمبر. وتبلغ درجة الحرارة خلال هذه الفترة نحو 37 درجة فهرنهايت.
أفخم الفنادق في لونغييربين
تضم المدينة 6 فنادق فاخرة، أحدثهم فندق Svalbard Hotel The Vault الذي افتتح في عام 2018، والذي يتميز بمطعمه الياباني Nuga حيث تُقدّم أطباق السوشي والرامين والتمبورا والدامبلنغ. ويوجد كذلك فندق Isfjord Radio Adventure Hotel، وهو برج راديو تحول إلى مكان إقامة فريد من نوعه، ويتميز بحمامه البخاري الواقع على حافة السهول الجليدية، والمطل على جزر إيسفجوردن وفورلانديت.
Hurtigruten Svalbard
لكن يمكن حسبان فندق Funken Lodge أفضل تمثيل للتحول من منطقة تعدين قاسية إلى مركز سياحي فاخر، إذ يتميز بتصميم داخلي اسكندنافي أنيق وأرضيات خشبية وأثاث جلدي مغطى بالفراء. كما أنه يحتضن واحات للرفاه الصحي وصالة مريحة مكسوة بالمخمل. هناك يطلب من الضيوف خلع أحذيتهم قبل الدخول واستبدال نعال صوفية أنيقة بها، وهو تقليد يعود تاريخه إلى أيام التعدين في لونغييربين.
Funken Lodge
يرجع تاريخ المبنى إلى الخمسينيات، إذ كان في الأصل مكانًا لإيواء الموظفين الإداريين لعمليات التعدين، ولكنه توقف عن العمل في 1993، حتى اشترته شركة هورتيجروتين سفالبارد في 2017، وحولته إلى أفضل فندق في المنطقة.
أفضل تجربة لتناول الطعام داخل المدينة
يقدم الفندق الذي يقع في أكبر مدن أرخبيل سفالبارد أيضًا أفضل تجربة لتناول الطعام داخل المدينة، وذلك في مطعم Huset، الذي يقع داخل مبنى كان يضم في السابق مركزًا مجتمعيًا ومكتب بريد ومستشفى ومدرسة، ولا يتسع إلا لعشرات المحظوظين فحسب.
Funken Lodge
يقدم المطعم 16 طبقًا، تتضمن طبق تشاركوتيري الذي يحتوي على قطع من قلب حيوان الرنة ويأتي مزينًا بقرون الحيوان. وتشمل الأطباق الإبداعية الأخرى طبق فقمات سفالبارد مع فطيرة الحمص المغطاة بالتوت، وطبق السمك ورقائق البطاطس المكون من قطع من سمكة الذئب الأطلسية مع طائر ترمجان سفالبارد والتوت السحابي القطبي الشمالي.