ظهرت فكرة الكتب الفاخرة مع تأسيس دار أسولين في عام 1994. ومنذ ذلك التاريخ، نشرت الدار كتبًا ومجلدات متنوعة، أحاطت فيها بكل ما له علاقة بالفخامة والرقي. كان الشغف يحذو الزوجين بروسبير ومارتن أسولين إلى رواية قصص فاتنة وثرية من الناحية البصرية، وبفضل هذه الرؤية المتفردة تمكنت الدار من توقيع مئات الكتب بخاتم الفخامة والابتكار، حتى صارت إصداراتها هدايا تدل على رفعة ذائقة المُتهادين.
في عام 2014، أصدرت أسولين كتابًا أنيقًا وفاخرًا بعنوان The Impossible Collection of Watches (المجموعة المستحيلة من الساعات)، وفيه حصَر الصحفي والمؤرخ نيكولاس فولكس أبرز مئة ساعة صُنعت في القرن العشرين. أما في الطبعة الثانية من هذا الإصدار، التي طرحتها الدار أخيرًا، فيعود فولكس ليُعدل على مجموعته تلك، ويزيد عليها ساعات فاخرة أبصرت النور في القرن الحادي والعشرين.
ساعة فاشرون كونستانتين ذات الرقم المرجعي 57260 المجهزة بمجموعة من 57 تعقيدًا وظيفيًا.
وعلى ما فعل عند اختيار المجموعة المستحيلة الأولى، اعتمد في انتقاء مجموعته الثانية على معايير عدة في طليعتها الندرة، والتكلفة، والوظائف المبتكرة، فضلاً عن الأهمية التاريخية، ومكانة الصانع، والتصميم البديع.
ساعة Reverso Hybris Mechanica Calibre 185 Quadriptyque من جيجر – لوكولتر.
وبالتزام هذه المعايير، استقر اختيار فولكس على ساعات مهيبة ورفيعة، تمتاز أكثر ما تمتاز بقدرتها على إيقاظ المشاعر، وتحفيز المخيلة، وتأجيج الشغف بالفن العظيم. على أن الساعات المائة المختارة معظمها ساعات رجالية، وتعكس منجزات البشرية وإرثها المتراكم على امتداد عقود، منذ اختراع الطائرة إلى عصر الأجهزة الرقمية المتفوقة الأداء.
Denis Hayoun
ساعة Royal Oak Selfwinding Perpetual Calendar Ultra – Thin من أوديمار بيغيه.
ونذكر هنا أن الاختيار وقع، على ما كان متوقعًا، على طرزٍ من العلامات المرموقة والشهيرة في عالم الساعات الراقية، مثل أوديمار بيغيه، وكارتييه، وجاجيه - لوكوتر، وريتشارد ميل، ورولكس، وفاشرون كونستانتين، وباتيك فيليب، وغيرها.
الوقت قطعة من الأبدية، على ما قال أفلاطون، وبالمثل نقول إن هذا الكتاب يحوي قطعة من الأبدية، وإن إهداءه يشبه إهداء قطعة من الوقت (يبلغ سعره 995 دولارًا).