تخطط شركة ماغنوم العقارية، التابعة لمجموعة روابي القابضة الصناعية السعودية، لبناء ناطحة سحاب إدارية مكوّنة من 50 طابقًا بقيمة مليار دولار، أوائل العام المقبل في العاصمة المصرية الجديدة، بهدف أن تكون الأولى من نوعها في الاعتماد على الطاقة النظيفة، الهيدروجين.
من المتوقع انجذاب الزبائن الدوليين إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وهي مدينة يسكنها أكثر من 6 ملايين شخص وتقع في الصحراء شرق العاصمة المصرية. وستعتمد ناطحة السحاب على الهيدروجين النظيف، الذي ينتج باستخدام الطاقة المتجددة، إذ تسعى مصر إلى وضع نفسها مركزًا للطاقة الخضراء في مواجهة المنافسة الإقليمية.
وقال كريم ديهوم، المدير التنفيذي للمشاريع في الشركة، إن ماغنوم ستبدأ قريبًا بالتصميم التفصيلي لبرج فوربس الدولي Forbes International Tower، فيما هدفها استكمال البناء بحلول عام 2030.
يُذكر أن ماغنوم كانت قد اشترت أرضًا للبرج في عام 2021 في المنطقة التجارية بالعاصمة الإدارية المصرية الجديدة، وسيقع الاختيار على أرض للأبراج الشقيقة المخطط لها لاحقًا في دبي والرياض.
وقال ديهوم في مقابلة: "نريد أن نقدم للمستأجرين والمشترين والمستثمرين لدينا الفرصة للاستفادة من المرافق ووسائل الراحة في مختلف أنحاء المنطقة. إنها شبكة من المساحات المكتبية المتطورة".
ناطحة السحاب الصديقة للبيئة في العاصمة الإدارية الجديدة
Forbes International Tower
تعكس ناطحة السحاب التي يحمل تصميمها توقيع أدريان سميث وجوردون جيل، مساعي الشركة في مجال الاستدامة بالقطاع العقاري، إذ تطمح إلى إحداث تغيير في مجال الانبعاثات الكربونية، وذلك باستخدام الهيدروجين السائل مصدرًا رئيسًا لتوليد الطاقة النظيفة ليكون أول برج خالٍ من الانبعاثات الكربونية في العالم.
يدمج برج فوربس الدولي أحدث التقنيات المتقدمة في التصميم والإنشاء والتشغيل للمباني. ولا يعتمد البرج على شبكة الكهرباء التقليدية في الحصول على الطاقة الكهربائية، إذ يهدف إلى تحقيق 100% من إجمالي الطاقة من مصادر متجددة وصديقة للبيئة، فضلاً عن تنفيذ أعلى معايير الاستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني، بتفعيل الهيدروجين مصدرًا رئيسًا للطاقة النظيفة ليسهم بحوالي 75% من إجمالي الطاقة الكهربائية لتشغيل البرج، بالإضافة إلى الاعتماد على الطاقة الشمسية من خلال الألواح الكهروضوئية المدمجة بواجهة البرج لتوليد 25% من الطاقة الكهربائية المطلوبة.
يركز برج فوربس الدولي على أصالة مصادر المواد واستخدام البدائل المستدامة في البناء لتحقيق رؤيته في تحقيق الحياد الكربوني.
ومن خلال زيادة نسبة مواد البناء ذات الكربون المنخفض، سيقلل البرج من بصمته الكربونية بنسبة 58%، أي ما يعادل 60 مليون كيلوجرام من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وتعد إعادة التدوير ركيزة أساسية أخرى للرؤية المستدامة للبرج، إذ ستشكل إعادة تدوير المياه ومعالجتها 75% من استخدام المياه، بينما سيعاد استخدام المياه الرمادية للاستخدامات غير الصالحة للشرب. ولتقليل الطلب الإجمالي على المياه العذبة، سيستخدم البرج تركيبات وأنظمة صحية منخفضة التدفق وذات كفاءة عالية، وستعمل أنظمة جمع مياه الأمطار وتقنيات المراقبة الذكية على تعزيز الاستخدام المسؤول للمياه.