بتوقيع المعماري جاك غارسيا

يقع هذا الفندق في هولبورن في قلب Southampton Row بلندن، على مقربة من المدينة ووسوهو وويست إند. ويعود الفضل في اكتشاف هذا المبنى (كان الطابق الخامس فيه قد تعرض للقصف إبان الحرب العالمية الثانية، ومن ثم بدأ رواد الكنيسة آنذاك في التناقص) لـدانكن شايكشافت. أما تصميم الفندق على ما هو عليه اليوم، فيحمل توقيع المعماري الفرنسي وخبير التصاميم الداخلية جاك غارسيا.

يطغى على المبنى الذي شُيد بين عام 1901 و1903 الأسلوب الباروكي الحر، وقد نجح غارسيا في استعادته بما يضمن الحفاظ على إرثه التاريخي، فأبقى على  الفنون والزخارف التي كانت تميزه، فيما أعاد تسليط الضوء على الطابع الدرامي الذي كان يميز تلك الحقبة. تشهد على ذلك معالم الفخامة المسرحية الباذخة التي تميز الفندق، بداية من الأبواب المنمقة على شكل طاووس، والصنابير التي تحاكي أجنحة الفراشة، والقطع الفنية المنتشرة في مختلف أنحاء الفندق. كما تتميز التصاميم هنا بلوحة بألوان عميقة مصقولة بالذهب وتثريها زخارف على هيئة فراشات وطيور.

ويبدو أن المصمم الفرنسي استوحى تصميمه من مظاهر البذخ والغرابة في إنكلترا الفيكتورية، على ما توحي به ستائر ريش الطاووس، والكثير من المخمل، والتعبيرات اللونية المثقلة باللونين الأزرق والأصفر.

يتباهى أيضًا فندق L’oscar London بالسقوف المزخرفة، والمدافئ المنحوتة، وألواح خشب السنديان، واللوحات الفنية المختارة بعناية والمنثورة في شتى أرجاء، فضلًا عن ثريا ينسدل ضياؤها عبر سبعة طوابق فوق درج المبنى الأصلي الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر.

أما في فسحات الإقامة البالغ عددها 33 غرفة، فيقدم غارسيا تصميمًا مختلفًا في كل غرفة من دون المساومة على السمة اللونية التي اختارها لهذا الفندق. وللتعبير عن تصاميمه البراقة والإمعان في إظهار التفاصيل الحرفية للمبنى التاريخي، استعان غارسيا بأعمال الجبس التي تزدان بها الأسقف، وزيّن رؤوس الأسرّة بالريش، كما أبقى على المدافئ الحجرية والألواح الخشبية.

تجربة طعام متفردة

في سياق الاحتفاء بفلسفة أوسكار وايلد الذي قال ذات مرة: "لا أستطيع تحمل الأشخاص الذين لا يأخذون الطعام على محمل الجد"، كان منطقيًا أن يُعنى فندق لوسكار لندن بما يقدمه لضيوفه من أطايب. لذا فقد استعان بالطاهي المخضرم توني فليمينغ الذي يتولى الإشراف على ضمان تجربة طعام متفردة للضيوف في مطعم L’Oscar الذي يذكر تصميمه بمقهى فرنسي فاخر.